اجتماع برئاسة اليافعي يناقش ترتيبات تدشين المرحلة الثانية من مشروع الدليل السياحي لأعلام الهدى
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، برئاسة وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، ترتيبات تدشين المرحلة الثانية من مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلامها.
ضم الاجتماع المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي، جار الله فاضل، ومدير المشروع عبد الرحيم الصبري، وعدداً من قيادات قطاع السياحة بالوزارة.
وأكد وزير الثقافة والساحة اليافعي، أهمية مشروع الدليل في تعزيز الثقافة المرتبطة بالهوية الإيمانية، والتوثيق لتاريخ أهم المزارات الدينية والاثرية في اليمن وأعلام الهدى وإسهاماتهم عبر التاريخ القديم والمعاصر.
وأشار إلى أهمية المشروع بالنسبة للباحثين والمهتمين بالتاريخ الإسلامي لما سيضم بين دفتيه من بيانات ومعلومات وصور قيمة، لافتاً إلى الأثر الذي سيتركه الدليل على صعيد تنشيط السياحة الدينية والدفع بالتوجه العام للشركاء في العملية السياحية من القطاعين الخاص والعام نحو تنمية وصيانة المواقع وتنميتها وتحسين وزيادة فرص والعمل فيها والارتقاء بسياسة آليات الحفاظ على هذه المعالم.
بدوره تطرق المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أهمية الدليل في المحافظات التي تزخر بالمعالم الإسلامية الأثرية.
فيما استعرض مدير المشروع الصبري مراحل المشروع وما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى وموجهات المرحلة الثانية ومضامينها وآليات تنفيذها بما يمكن من تحقيقها للغاية المرجوة وفق البرنامج الزمني المحدد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ثقافة أسوان يناقش ديوان ارتباك
عقد فرع ثقافة أسوان، ندوة لمناقشة ديوان "ارتباك" للشاعر محمود عطت الفائز في مسابقة النشر الاقليمي، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة.
شارك في المناقشة الاديب عبده الشنهورى، والاديب أحمد فخرى، وأدارها الاديب محمد الليثى، وأقيمت المناقشة بمسرح فوزى فوزى، بحضور عدد من الادباء، والأصدقاء المحتفى به.
وأشار عبده الشنهورى من خلال دراسة نقدية بعنوان "ثنائية الحلم والواقع وأسئلة الارتباك"، إلى أن الديوان يحتوي على ٢٧ قصيدة من شعر،العامية أكثرها على نسق التفعيل، العنوان يصف حالة، ومن ناحية الشكل يحتوى على نصوص حاوية لأكثر من بحر شعرى، وقد تباينت النصوص بين التفعيلة العامية ونظام التربيع.
كما تباينت اللغة بين البساطة الشديدة لغة الزجل وبين القصيدة ذات التراكيب والدلالات المتعددة، وتباينت الموسيقى بين الهادئة والصاخبة، والموضوعات بين الذاتية الصرفة والذاتية الجمعية، وركزت الذات الشاعرة فى الديوان على الثنائية الحلم والواقع، وتكرار الأسئلة فى نصوص الديوان بشكل دلالى يتجاوز الإستفهام الحرفى.
وأضاف الشنهورى أن الشاعر يهدى ديوانه لمن صدقو فى الحب حتى ولو كانو قليلين، ويدعو إلى التمسك بالأمل فالحياة فيها ما يستحق، وأن للشعراء الحق فى تناول شتى المواضيع حتى لو تناولها غيرهم، ولكن أن تكون زاوية التناول غير متكررة.
ديوان شعرىوقال أحمد فخرى من خلال دراسته بعنوان "الارتباك بوصفه بنية دلالية": يمثل ديوان "ارتباك" تجربة شعرية ناضجة في جوهرها، صادقة في لغتها، وإن كانت ما تزال في طور التشكّل من حيث الوعي الفني والبنائى، فالشاعر يقدّم من خلال هذا العمل صوتًا شعريًا مخلصًا لنفسه ولتجربته الإنسانية، يكتب بالعامية المصرية لا بوصفها لغة محلية، بل كأداة للتعبيرعن الوجدان الجمعي، وعن هموم الإنسان البسيط الذي يتأرجح بين الإيمان والخذلان، بين الحلم واليأس، بين الحب والفقد.
وأشار إلى أنه من الناحية المضمونية، تتّسع تجربة الديوان لتشمل أربعة محاور أساسية الديني، والروحي، العاطفي، الوطني، واليومي تتشابك جميعها في رؤية واحدة هي البحث عن الصدق في عالمٍ مرتبك، تتحرك الذات الشاعرة داخل النصوص في رحلةٍ وجودية تبحث عن التوازن بين النقاء والواقع، فتجد في الإيمان خلاصًا مؤقتًا، وفي الحب خذلانًا، وفي الوطن أملًا مؤجلًا، وفي الذكريات ملاذًا طاهرًا.
ومن الناحية الفنية والأسلوبية، فيتّسم الديوان بلغةٍ عامية قريبة من القلب، وإيقاعٍ داخلي يعتمد على التكرار والتوازي، وصورٍ شعرية بسيطة نابعة من الحسّ اليومي والديني.
غير أن هذه البساطة، على قوتها الوجدانية، تؤدي أحيانًا إلى غلبة المباشرة وتكرار بعض المفردات، مما يحدّ من عمق بعض النصوص، ويكشف عن تفاوت في مستوى البناء الفني، ورغم ذلك فإن الديوان يظلّ متماسكًا على مستوى الهوية الشعورية، إذ يحافظ على وحدة الإحساس وصدق التجربة من أول قصيدة إلى آخرها.
ومن منظور نقدي شامل، يمكن القول إن "ارتباك" هو ديوان الصدق والبحث عن الاتزان، إنه نصّ مكتوب من داخل التجربة الإنسانية، لا من خارجها، ديوانٌ يعترف بالضعف البشري ولا يخجل منه، ويرى في الارتباك نفسه شكلًا من أشكال الإيمان لأن من يرتبك هو من لا يزال يحسّ، ومن يحسّ لا يزال حيًّا، بهذا المعنى، يشكّل "ارتباك" إضافةً مميزة إلى الشعر العامي المصري، ليس لأنه يتكلّف الحداثة أو يغرق في الرموز، بل لأنه يعود إلى جوهر الشعر الحقيقي: الصدق والبساطة والوجدان.
واختتم حديثه بأن من المتوقع أن تمهّد هذه التجربة لما هو أعمق وأكثر نضجًا في أعمال الكاتب القادمة، خاصة إذا واصل استثماره في هذا التوازن النادر بين البساطة الشعبية والوعي الفني، وبين الإيمان بالحياة والإحساس الدائم بارتباكه.
أقيمت الندوة ضمن برامج إقليم جنوب الصعيد بإدارة محمود عبد الوهاب، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان. ونفذت بالتعاون بين فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.