أثار عوفر شور، المعلم الإسرائيلي في إحدي المدارس الإعدادية، غضبا في مدينة حيفا المحتلة، بعد أن نشر مقطع فيديو، انتقد فيه بشكل حاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعارض بشدة أنشطته في قطاع غزة والضفة الغربية، وتحدث عن تجربته خلال الخدمة العسكرية قائلا: «لقد رأيت بنفسي أهوال الاحتلال، والجرائم التي لا نهاية لها ومحاولة السيطرة على شعب آخر».

وأثارت كلماته ضجة، سواء بين الطلاب أو بين أعضاء هيئة التدريس، حيث اندلعت أعمال شغب في المدرسة التي يعمل بها شور.

فظائع الاحتلال

وخلال الفيديو، يروي شور ما حدث أثناء خدمته العسكرية، قائلا: «عمري 56 عامًا، أعيش في حيفا، وأب لولدين، كنت أحد جنود الاحتياط خلال فترة الانتفاضة الأولى حيث قضيت أسابيع وأشهرًا كثيرة جدًا سواء في غزة أو في الضفة الغربية، ورأيت بنفسي فظائع الاحتلال، وما يفعله بالفلسطينيين، والجرائم التي لا نهاية لها».

وأشار أنه كلما ذهب إلى خدمة الاحتياط كانت الصعوبات تصبح أكبر، فالأمر لا يتعلق بالأمن على الإطلاق، بل مجرد فرض قوة وسيطرة، وهو ما تسبب في حالة من الإحباط.

وأضاف أن الانتفاضة الثانية كانت نقطة تحول بالنسبة له، حيث قرر التوقف عن الخدمة في الاحتياط، ورفض الأمر في حال استدعائه.

وختم حديثه قائلا: «اليوم، عندما أرى ما يحدث في غزة من قتل جماعي ودمار وتهجير وتجويع ممنهج ومنع المساعدات والجرائم التي نرتكبها، وعندما أري ما يحدث في الضفة من عنف غير مبرر من المستوطنين والقتل والدمار والعنف المستمر، ليس لديّ أدنى شك في أن ما فعلته في الوقت كان الخطوة الصحيحة» (يقصد الاستقالة من الخدمة العسكرية).

ضد الخدمة في جيش الاحتلال

بعد نشر فيديو المعلم الإسرائيلي ضد الخدمة في جيش الاحتلال، وجه رئيس البلدية نيشر روي ليفي رسالة حادة إلى وزارة التربية والتعليم، يطالب فيها بطرد المعلم على الفور وإبعاده من جهاز التعليم.

وكتب ليفي: «الخدمة العسكرية هي ركيزة أساسية في بناء المجتمع الإسرائيلي والحفاظ على أمنه، وعندما يعبر المعلم عن نفسه بهذه الطريقة، فهو يضر بالعملية التعليمية بشكل مباشر ويرسل رسالة خاطئة وغير مناسبة لجيل الشباب».

وقالت منطقة حيفا التابعة لوزارة التربية والتعليم لدولة الاحتلال: «الوزارة مصدومة من التصريحات القاسية ضد جنود الاحتلال المنسوبة إلى المعلم وتدينها بشدة. ونظراً لخطورة الأمر، سيجري استدعاء المعلم للتوضيح وفحص موضوع توظيفه من قِبل الجهات المهنية والتأديبية المعنية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال غزة العدوان على غزة اسرائيل الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة

أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بـ"توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، بحيث تشمل مناطق إضافية في شماله وجنوبه"، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر الـ20.

وأفاد جيش الاحتلال بأن زامير، "أوعز خلال مشاركته، الأحد، في جلسة تقدير موقف وجولة ميدانية في جنوبي قطاع غزة، بتوسيع المناورة إلى مناطق أخرى هناك"، زاعما أن "هدف توسيع العملية العسكرية هو خلق الظروف المناسبة لإعادة المختطفين، وحسم حماس"، وفق تعبيره.

ووفق ادعاء بيان الجيش أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بإقامة مراكز أخرى لتوزيع المساعدات الإنسانية بالقطاع، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت "إسرائيل" 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.


وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وبعد إطلاق جيش الاحتلال النار، فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع.

وتأتي الأوامر الإسرائيلية العسكرية وسط استمرار الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن توسيع الحرب في إطار عملية "عربات جدعون".

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، على أن "يبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق إعلام عبري.

وفي 22 أيار/ مايو المنصرم، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.


في اليوم الـ76 من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة، وعصر الأحد، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلة من ذوي الإعاقة، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المواصي غرب خانيونس.

وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على نسف مركز مخصص لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة، كما استشهد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مفرق ضبيط غربي مدينة غزة وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة وصول 37 شهيدا (منهم 5 شهيد انتشال)، و 136 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، إلى مستشفيات قطاع غزة.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.


وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

وتحاصر "إسرائيل" القطاع منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية جراء إغلاقها المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: استمرار العمليات العسكرية من الجانب الإسرائيلي سيؤدي للمزيد من إراقة الدماء
  • الشعبية: تصريح المتحدث الأمريكي السابق إقرارٌ ضمني بجرائم الاحتلال
  • ضابط إسرائيلي يكشف عن أعداد القتلى والجرحى في الجيش
  • ضابط إسرائيلي: 10 آلاف جندي قتلى أو جرحى خلال حرب غزة
  • حكومة الاحتلال تشتري تمديد خدمة جنود الاحتياط بالمال.. وتتهرب من تجنيد الحريديم
  • تصعيد صهيوني واسع في غزة والضفة .. شهداء وجرحى واعتداءات متواصلة
  • الاحتلال يكثف عملياته العسكرية في غزة ويدمّر المباني السكنية
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته العسكرية في غزة
  • الاحتلال يتجه لـتوسيع العملية العسكرية في غزة.. ومجازر متواصلة
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا