موسكو تتوعد باستهداف وسائل الإعلام الأمريكية بعد تحرك واشنطن ضد قناة روسية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
توعدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، باستهداف وسائل الإعلام الأمريكية في سياق رد موسكو على إجراءات اتخذتها وزارة العدل الأمريكية ضد موظفين في شبكة آر.تي (RT) الحكومية الروسية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشبكة الإعلامية الروسية ورئيسة تحريرها مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا، وموظفين آخرين، حسب ما أوردته قناة آر.
وقالت الوزارة الأمريكية في بيان، إن "الكرملين يستخدم مجموعة من الأدوات، بما في ذلك حملات التأثير الخبيث الأجنبية السرية والأنشطة السيبرانية غير المشروعة، لتقويض الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها على مستوى العالم".
وأضافت "بدأ المسؤولون التنفيذيون في آر. تي كمنفذ للأخبار ممول من قبل الدولة الروسية، جهدا أكثر شراسة لتجنيد مؤثرين أمريكيين غير مدركين بالسر لدعم حملتهم الخبيثة للتأثير. واستخدمتهم آر. تي كشركة واجهة لإخفاء تورطها أو تورط الحكومة الروسية في محتوى يهدف إلى التأثير على الجماهير الأمريكية".
كما وجهت العدل الأمريكية اتهامات بغسل الأموال إلى اثنين من موظفي آر.تي، هما قسطنطين كلاشينكوف ويلينا أفاناسييفا، بعد اتهمامهما بأنهما على صلة بمخطط لاستئجار شركة أمريكية لإنتاج محتوى إلكتروني بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بلادها ستستهدف وسائل الإعلام الأمريكية ردا على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد شبكة آر.تي.
ووصفت الإجراءات الأمريكية تجاه الشبكة الإعلامية الروسية بأنها "حملة شعواء" هدفها إثارة ذعر الشعب الأمريكي، حسب وكالة رويترز.
وأضافت المتحدثة الروسية: "سيكون هناك رد على تصرفات السلطات الأمريكية التي تتعارض بشكل مباشر مع التزاماتها في مجالات توفير حرية الوصول إلى المعلومات والتعددية الإعلامية".
وشددت زاخاروفا، على أن موسكو قد تقوم باتخاذ الإجراءات ذاتها التي اتخذتها واشنطن أو قد تتخذ إجراء آخر.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قالت في معرض تعريضها على الخطوة التي اتخذتها واشنطن، إن "الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لمحاسبة الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة على الأنشطة التي تهدف إلى تدهور الثقة العامة في مؤسساتنا".
يشار إلى أن شبكة آر.تي الروسية تعرضت في وقت سابق لقيود فرضها الاتحاد الأوروبي عليها في كانون الأول /ديسمبر عام 2023 ضمن حزمة عقوبات ضد روسيا بسبب حربها المتواصلة على أوكرانيا منذ شباط /فبراير عام 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية آر تي روسيا امريكا روسيا آر تي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة البريطانية تعين صحفيا من ذا صن رئيسا للاتصالات
عيّنت الحكومة البريطانية الصحفي ديفيد دينسمور -المحرر السابق بصحيفة "ذا صن"- في منصب رئيس الاتصالات، رغم المخاوف بشأن خدمته الطويلة بمنصب رفيع في شركة "نيوز يو كيه" (News UK) المملوكة لروبرت مردوخ، والتي تنشر صحيفة التايمز وشقيقتها صنداي تايمز والتي ارتبطت بما عرف بفضيحة التنصت على الهواتف.
وجرى تعيين دينسمور بعد منافسة مع رجل العلاقات العامة تيم ألان المستشار السابق لرئيس الوزراء الأسبق توني بلير، بحسب صحيفة غارديان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيل تريد طمس الحقيقة من الجو بحظر تصوير إسقاط المساعداتlist 2 of 2ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟end of listوسينضم دينسمور -الذي عمل بالصحف الشعبية ومحررا ومديرا إخباريا منذ التسعينيات- إلى الخدمة المدنية كسكرتير دائم للاتصالات بمكتب مجلس الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن شغل منصب المدير التنفيذي لـ"نيوز يو كيه".
دهشة وقلق من تعيين دينسموروقد قوبل تعيين دينسمور بالدهشة والقلق داخل دوائر الخدمة المدنية البريطانية، ومن بعض الشخصيات في حزب العمال، نظراً للجدل الذي أحاط بـ"نيوز يو كيه" على مدى السنوات الماضية، من فضيحة التنصت على الهواتف إلى تغطيتها التي اعتذرت لاحقا عنها لكارثة ملعب هيلزبره عام 1989 حيث لقي فيها 97 من مشجعي فريق ليفربول حتفهم جراء التدافع.
ورغم أن دينسمور لم يكن رئيس تحرير صحيفة "ذا صن" وقت وقوع الحادثتين، فإنه شغل منصبا رفيعا في "نيوز يو كيه" خلال العقد الماضي.
وفي حين بعث 3 نواب من مدينة ليفربول رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر عبروا فيها عن قلقهم بشأن تعيين دينسمور، أعربت بعض النساء البارزات في حزب العمال عن انزعاجهن من تاريخه في الدفاع عن نشر صور عاريات الصدر في الصحف الشعبية بهدف بيع المزيد من النسخ، مما أكسبه لقب "أكثر شخص عنصري ضد النساء" ضمن استطلاع أجرته حملة "إنهاء العنف ضد النساء" عام 2014.
إعلانوبصفته محررا في صحيفة "ذا صن" أدين دينسمور بنشر صورة مشوشة لضحية اعتداء جنسي، مما سمح بالكشف عن هويتها عن طريق الخطأ، وحُكم عليه بغرامة قدرها ألف جنيه إسترليني.
صارم ومدافع عن وسائل الإعلامووفق صحيفة غارديان، فقد كان دينسمور مدافعا قويا عن وسائل الإعلام المحلية، وقال لجمعية المحررين عام 2018 إنه سئم من "الإساءة إلى الصحافة".
ووصفه الصحفيون الذين عملوا معه في "نيوز يو كيه" بأنه "صارم" لكن جايلز كينينغهام -مؤسس شركة العلاقات العامة "ترافالغار إستراتيجي" والرئيس السابق للاتصالات في حزب المحافظين– قال إن دينسمور "صريح وساحر ومحبوب" وإنه يواجه مهمة صعبة تتمثل في تولي مزيد من المسؤولية عن قنوات الإعلام الحكومية و"تغيير مسار الآلة الضخمة دون السماح للبيروقراطية بالسيطرة".
ورغم خلفيته التقليدية في مجال الصحافة المطبوعة، حيث بدأ عمله مراسلا لصحيفة "ذا صن" عام 1990 وترقى إلى منصب رئيس التحرير من عام 2013 إلى 2015، أشرف دينسمور على تغييرات رقمية كبيرة في "نيوز يو كي" منذ إطلاق "تايمز راديو" و"توك تي في" إلى زيادة إنتاج الفيديو في "ذا صن" بما في ذلك برنامجها التلفزيوني الخاص "نيفر ميند ذا بالوتس".
وقالت مصادر حكومية إن دينسمور أثار إعجاب ستارمر بأفكاره حول وسائل الإعلام الجديدة، والوصول إلى الجماهير بشكل أكثر مباشرة. وبالإضافة إلى توجيه الاتصالات الشاملة، سيشرف دينسمور على "وحدة وسائل الإعلام الجديدة" التي يقودها إد بيريمان أحد المسؤولين بمكتب مجلس الوزراء، والذي عمل سابقا مع دينسمور كرئيس تسويق أول في "نيوز يو كيه".