مسؤول أميركي يتحدث عن مسودة جديدة لصفقة تبادل أسرى
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
نقلت رويترز عن مسؤول أميركي كبير أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مؤكدا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتمسكه باحتلال محور فيلادلفيا وضعت الأطراف الوسيطة في موقف صعب.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الاقتراح الجديد بشأن صفقة التبادل يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية، مشيرا إلى أن المفاوضين يحاولون حل عقبتي محور فيلادلفيا وقوائم الأسرى المشمولين بصفقة التبادل، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ335.
وأضاف المسؤول أن وفدا إسرائيليا أكد استعداد إسرائيل للانسحاب من فيلادلفيا بعد مرحلة أولى تستمر 42 يوما، في أعقاب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الأربعاء أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا للوسطاء في قطر أن انسحاب الجيش بالكامل من محور فيلادلفيا سيكون في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
كما نقلت هآرتس عن مسؤول أميركي أن رئيس الموساد أكد للوسطاء استعداد إسرائيل للانسحاب من فيلادلفيا قبيل إعلان نتنياهو رفضه ذلك.
وأضاف المسؤول الأميركي أنهم يريدون اتفاق التبادل "أكثر" من نتنياهو ورئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار وأنهم يدفعون لإنجازه بكل الطرق الممكنة، مؤكدا "إذا استسلمنا لن يتعامل أحد مع هذه القضية بعد الآن وليس لدينا خيار آخر".
ويأتي هذا بعد أن أكد نتنياهو -خلال مؤتمرين صحفيين الاثنين والأربعاء- أنه لن يسحب جيشه من محور فيلادلفيا على حدود غزة مع مصر، مكررا مزاعمه بأن هذا المحور مرت عبره في السابق أسلحة إلى حركة حماس.
وأضاف "يقولون لنا: اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة"، معتبرا أن دخول جيشه إلى المحور أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات، مؤكدا أن تحقيق أهداف الحرب يمر من هذا المحور، وفق قوله.
"لا مقترحات جديدة"
وقد حذرت حركة حماس، مساء أمس الأربعاء، من أن نتنياهو يُفشل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة وتبادل الأسرى عبر التشبث بالبقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر، مشيرة إلى أن "ألاعيب" نتنياهو تستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة -في بيان- إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، وإن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه خلال المفاوضات السابقة، في إشارة إلى أنباء تتداولها وسائل إعلام أميركية بشأن إعداد واشنطن مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
ويأتي هذا مع تصاعد حدة الهجوم والانتقادات الإسرائيلية لنتنياهو واتهامه بعرقلة الصفقة التي ستعيد المحتجزين أحياء، على خلفية إعلان الجيش استعادة جثث 6 أسرى من غزة، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في تل أبيب مساء أول أمس الثلاثاء إلى جانب إضراب اتحاد نقابات العمال (الهستدروت).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
"حماس": تدين ارتقاء ثلاثة أسرى من غزة وتدعو لتحقيق دولي في جرائم الاحتلال
الدوحة - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الإعلان عن ارتقاء ثلاثة أسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يمثل دليلاً جديداً على حجم الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا البواسل، ويؤكد وحشية ما تقوم به إدارة السجون من تعذيب وإهمال طبي وسياسات تنكيل، في سياق سياسة قتل رسمية ومتعمدة تُمارس بعيدًا عن أي رقابة أو محاسبة دولية.
ونعت الحركة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، الأسرى الذين تأكد ارتقاؤهم داخل سجون الاحتلال، الشهيد تيسير سعيد العبد صبابه (60 عامًا)، والشهيد خميس شكري مرعي عاشور (44 عامًا)، والشهيد خليل أحمد خليل هنية (35 عامًا)، وثلاثتهم من قطاع غزة.
وأكدت ضرورة التحرك العاجل لإلزام الاحتلال بالكشف الفوري عن مصير الأسرى المختفين قسريًا، وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية.
وحذرت الحركة من جريمة ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ممنهج، وتجويع متعمد، وإهمال طبي قاتل، واعتداءات جسدية وجنسية، فضلًا عن سياسات التنكيل والحرمان والإذلال، والاحتجاز في ظروف تمس بإنسانيتهم وكرامتهم.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ممارسة مسؤلياتها وفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى، بما في ذلك حالات الإعدام الميداني والتعذيب التي أودت بحياة العشرات داخل مراكز التحقيق والسجون. والضغط بكل السبل لوقف هذه الجرائم التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين.