الإمارات تتصدر المشهد الإنساني في «اليوم الدولي للعمل الخيري» بدعم لا محدود لغزة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
في إطار احتفائها بـ «اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يصادف 5 سبتمبر، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد دورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية حول العالم، وعلى رأسها «عملية الفارس الشهم 3» في قطاع غزة. هذه العملية، التي انطلقت استجابةً للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، تجسد قيم العطاء الإماراتية من خلال المساعدات الإغاثية والطبية التي تقدمها الفرق التطوعية على مدار الساعة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وتأتي «عملية الفارس الشهم 3» كإحدى أبرز العمليات الإغاثية الإماراتية، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات ضخمة، حتى الآن، تم إرسال 104 قوافل إغاثية تحمل أكثر من 20,000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب أربع سفن بحرية محملة ب 18,530 طناً من المواد الضرورية، تشمل الغذاء، الخيام، الملابس، والأدوية اللازمة للعائلات النازحة في قطاع غزة. كما تم تنفيذ 259 رحلة جوية محملة بـ 5,340 طناً من المساعدات.
وفي لفتة إنسانية غير مسبوقة، أطلقت الإمارات عبر مبادرة «طيور الخير» 104 رحلات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية فوق المناطق التي يصعب الوصول إليها براً، ما يعزز من حجم الجهود المبذولة لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القطاع.
أخبار ذات صلةوعلى صعيد الدعم الصحي، قدمت الإمارات كميات هائلة من الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، وخصصت 5 ملايين دولار لدعم حملة تطعيم شلل الأطفال، مما أسهم في تحصين 650 ألف طفل في القطاع. كما تعمل الإمارات على تعزيز كفاءة المستشفيات من خلال إمدادها بمستلزمات طبية غير مسبوقة.
الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد، بل قدمت دعماً شاملاً للقطاعات المحلية والبلديات في غزة من خلال توفير معدات للصرف الصحي ونقل المياه، وتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار في خان يونس وشمال غزة، إلى جانب تنظيم حملات توزيع المياه في مراكز الإيواء.
بفضل هذا العطاء المستمر، تبقى الإمارات مثالاً حياً للعمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، حيث تجاوزت قيمة مساعداتها الخارجية 360 مليار درهم، مما يرسخ مكانتها كداعم رئيسي للدول المتضررة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ
جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.
وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد، وعدم التحيز والاستقلالية.
ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشددًا على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».
كما أكد الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع، وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيرًا بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».
وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير - جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).
أخبار ذات صلةوفي مداخلته، أكد السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: «لم يعد الابتكار خيارًا، بل أصبح ضرورة»، داعياً إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية، بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح، وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.
وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.
وتركزت النقاشات على محاور رئيسة شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.
وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.
المصدر: وام