شاركت كلية الذكاء الإصطناعي جامعة المنوفية، فى معرض الابتكارات العلمية 2024، الذى أقيم فى جامعة بنها تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، تحت شعار "ماراثون جامعة بنها للابتكارات 2024"، في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر 2024، و شهد مشاركة واسعة من الجامعات والمعاهد المصرية الحكومية، حيث وصل أعداد المتسابقين فى المارثون إلي 423 متسابقا، والفرق المشاركة إلى 144 فريقًا يمثلون 73 مؤسسة تعليمية مختلفة، وقد تأهل 32 فريقًا منهم للمرحلة النهائية من الماراثون.

وأعلن الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية عن فوز فريق كلية الذكاء الاصطناعي المشارك فى المسابقة بالمركز الأول في محور استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيرا إلي أن المشروع الفائز بعنوان EyeMouse وهو مشروع يستهدف ذوي الاحتياجات الحركية الخاصة، حيث يوفر لهم بديل لاستخدام التكنولوجيا الحديثة كاللابتوب بدون استخدام أيديهم، حيث يعتمد المشروع علي تحريك فأرة الحاسوب عن طريق استخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي والرؤية الحوسبية التي تحدد الاتجاه الذي ينظر اليه المستخدم، كما يستطيع المستخدم تفعيل بعض النقرات وخاصية التحدث الي كتابه عن طريق بعض الاشارات بالعين.

وأضاف القاصد، أن تنفيذ الطلاب لهذه المشروعات يأتي في إطار حرص الجامعة علي تنفيذ الاستراتيجية القومية للعلــــوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 والتي تركــــز على تعزيز إدارة المعرفـــة ونقل التكنولوجيا ودعم البحث العلمي، كما يهدف هذا المشروع إلي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 عن طريق تحسين جودة المعيشة للمواطنين.

وأكد رئيس الجامعة علي حرص الجامعة علي دعم الابتكار والبحث العلمي، وتمكين الطلاب من المشاركة في مثل هذه المسابقات لتعزيز قدراتهم الإبداعية والوصول إلى حلول مبتكرة لتحديات التنمية المستدامة، مقدما التهنئة للطلاب الفائزين في المسابقة ومنسوبي كلية الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أوضح الدكتور أسامة عبد الرؤوف عميد الكلية، أن مشاركة الطلاب في هذا الماراثون العلمي يعد خطوة هامة للربط بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن لفريق الفائز من الكلية ضم الطالب أحمد مادح نوح بقسم علوم البيانات، والطالب عمرو رفعت الشافعي بقسم ذكاء الآلة والطالب محمود طه متولي بقسم ذكاء الآلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة المنوفية المركز الأول رئيس جامعة المنوفية ماراثون جامعة بنها للابتكارات 2024 ماراثون جامعة بنها للابتكارات كلية الذكاء الاصطناعي بالمنوفية الذکاء الاصطناعی کلیة الذکاء

إقرأ أيضاً:

حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين

خلال عطلة نهاية الأسبوع الثانية من الشهر الماضي، أقال الرئيس دونالد ترامب مديرة مكتب حقوق النشر، وذلك بعد يوم واحد فقط من صدور تقرير للمكتب بعنوان: «حقوق النشر والذكاء الاصطناعي – الجزء الثالث: الذكاء الاصطناعي التوليدي».

فقد اعتبر هذا التقرير بمثابة إعلان حرب من قبل «أباطرة التقنية» الذين أنفقوا مبالغ طائلة لدعم وصول ترامب إلى السلطة، وجرى التشكيك في صلاحية استخدام مبدأ «الاستخدام العادل»، وهو السند القانوني الذي تستخدمه شركات مثل «أوبن إيه آي» و«ميتا» وغيرهما لتبرير حقها غير المقيد في «جمع» البيانات من الإنترنت لأغراض تدريب نماذجها. وتصدرت قضية حماية حقوق النشر واجهة التحديات الكبرى التي فرضتها الطفرة السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، لتتحول إلى ساحة صراع محتدم داخل أروقة البرلمان البريطاني، في أعقاب مشاورات حكومية موسعة. ويتركز الخلاف بشكل خاص بين الحكومة التي تهيمن على مجلس العموم، ومجلس اللوردات الذي يتبنى موقفاً مغايراً.

وفي هذا السياق، وجهت البارونة بيبان كيدرون، التي تتزعم حملة الدفاع عن أصحاب حقوق النشر، انتقادات لاذعة للموقف الحكومي قائلة: «تفضل الحكومة التنازل عن حقوق ملكية من اكتسبوها بجهدهم مقابل وعود فضفاضة بالنمو الاقتصادي للأمة، غير أنها تعجز عن تحديد المستفيدين من هذا النمو المزعوم أو حجمه الفعلي. والأمر الوحيد المؤكد لدى جميع الأطراف – الحكومة والمعارضة وشركات الذكاء الاصطناعي، بل وحتى أصحاب الحقوق أنفسهم – هو أن الصناعات الإبداعية لن تكون ضمن المستفيدين من هذه المعادلة».

وعليه، إذا رغبت شركات التكنولوجيا في استثمار إبداعات الآخرين، فيتعين عليها دفع المقابل العادل، وهذا ما يفسر اعتراف الدول المتقدمة بحقوق النشر وتبنيها آليات لحمايتها. وتطرح الملكية الفكرية بشكل عام وحقوق النشر على وجه الخصوص إشكاليات معقدة، يأتي في مقدمتها مسألة المدة الزمنية المناسبة لهذه الحماية، فبموجب القانون البريطاني تتمتع المصنفات الإبداعية من كتب وموسيقى وأفلام بحماية تمتد لـ 70 عاماً بعد وفاة مبدعيها، وهي فترة وإن بدت اعتباطية، إلا أنها تمثل إطاراً قانونياً ملزماً لا جدال فيه.

وتبرز إشكالية أخرى تتعلق بآليات إنفاذ هذه الحقوق، حيث تؤكد البارونة كيدرون أن من حق المبدعين معرفة متى يتم استخدام ممتلكاتهم الفكرية، خصوصاً أن عمليات انتهاك حقوق النشر باتت تتم اليوم بصورة مجهولة الهوية، مما يحول دون قدرة أصحاب الحقوق على حمايتها. وبذلك يغدو محور القضية الرئيسية هو الشفافية.

وتدعي حكومة كير ستارمر انفتاحها على مختلف الخيارات، بل إنها لم تستبعد خيار «انهب ما تشاء». ويمكن تفسير هذا الموقف باعتبارات عدة، منها تجنب إثارة غضب الإدارة الأمريكية – الحليف المشكوك في ولائه أصلاً – بفرض متطلبات الشفافية، نظراً لهيمنة شركات التكنولوجيا على القرار السياسي هناك، أو ربما اعتقاداً بأن العوائد الاقتصادية من مغازلة صناعة الذكاء الاصطناعي ستفوق الأضرار التي ستلحق بالصناعات الإبداعية المحلية، أو حتى تشككاً في إمكانية تطبيق متطلبات الشفافية على أرض الواقع.

ورغم وجاهة هذه التبريرات، إلا أن هناك اعتبارات موازية لا يمكن تجاهلها، فوفقاً لتقديرات الحكومة نفسها، «ساهمت الصناعات الإبداعية بنحو 126 مليار جنيه استرليني كقيمة مضافة للاقتصاد (أي ما يعادل 5% من الناتج المحلي الإجمالي) ووفرت 2.4 مليون فرصة عمل في عام 2022». ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت القيمة المضافة لصناعة الذكاء الاصطناعي ستصل يوماً إلى هذا الحجم في المملكة المتحدة.

يضاف إلى ذلك أن الصناعات الإبداعية تمثل جوهر التميز البريطاني، بل وذروة الإنجاز الإنساني، مما يجعل فكرة التنازل عن مخرجاتها مجاناً أمراً مستهجناً ومرفوضاً. وقد تجاوزنا حتماً مرحلة منح هذه الصناعة «حسن الظن»، فشعارها المعلن «تحرك بسرعة وحطم القواعد» تمت ترجمته حرفياً على أرض الواقع، حيث دمرت بالفعل الكثير، بما في ذلك، على الأرجح، الصحة النفسية لكثير من الشباب، ناهيك عما اختبرته شخصياً عندما استخدمت تقنية «التزييف العميق» لاستنساخ هويتي، مما أدى إلى فقدان السيطرة على انتشار عمليات الاحتيال المالي.

ومن المفارقات التاريخية المثيرة أن الولايات المتحدة نفسها لم تعترف بحقوق النشر الدولية في تشريعاتها المحلية طوال معظم فترات القرن التاسع عشر، الأمر الذي دفع الكاتب البريطاني الشهير أنتوني ترولوب للاحتجاج بشدة على سرقة حقوق نشر مؤلفاته، حيث كتب قائلاً: «يدعون بلا خجل أو مواربة بأنهم يستمتعون بالاستيلاء على ممتلكات الآخرين، وأنهم سيواصلون فعل ذلك طالما يمكنهم الإفلات من العقاب، غير أن هذه الحجة، وفقاً لتقديري، لا تصدر عن عامة الناس، بل عن وحوش، وعن أولئك السياسيين الذين نجحت هذه الوحوش في ربطهم بمصالحها التجارية». وقد تغيرت طبيعة هذه الوحوش اليوم، لكن الدافع ظل هو ذاته.

وتصر البارونة كيدرون على وجود فرصة حقيقية لبناء علاقة صحية ومثمرة بين عمالقة التكنولوجيا والصناعات الإبداعية، لكنها تستدرك قائلة: «هذا الزواج القسري، بشروط تشبه العبودية، ليس هو الإطار المنشود لتلك العلاقة» – وهو رأي أتفق معه تماماً.

صحيفة البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف يُغيّر ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى مهنة التدريس؟
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدة
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • قنا تفوز بـ3 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة
  • 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • الذكاء الاصطناعي متطلب إلزامي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
  • أشرف العربي: الابتكار قضية محورية تعتمد على زيادة الإنفاق في البحث العلمي