مصر بين مؤامرات الإثيوبى وأكاذيب الصهيونى
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
محاولات خنق مصر والتأثير على مقدراتها مستمرة ولن تتوقف نتيجة تحالفات إقليمية كانت أو دولية، والأسباب معروفة تاريخيا كونها قلب العروبة النابض بالحياة ومحور ارتكاز الأمة، ومصدر قوتها وصلابتها، بل عزتها وشعلة تحررها وريادتها.
وتتعرض مصر هذه الأيام إلى حروب مضللة على طريقة لىّ الحقائق استنادا على معلومات مغلوطة، تنفيذا لخطط موضوعة فى محاولة لجرها إلى حروب ومنازعات فى أكثر من مكان فى آن واحد.
جنوبا تم رصد تحركات عسكرية لقوات إثيوبية، حيث تحركت صواريخ ومنظومات حرب إلكترونية إلى حدودها مع الصومال للتشويش على التحركات المصرية وعلى الأقمار الصناعية، وهذه المنظومة كانت إثيوبيا قد استوردتها من روسيا، وهذه المنظومة استخدمتها من قبل فى الأراضى السورية بهدف التشويش على القوات الأمريكية وشل قدرتها فى مراقبة تحركات القوات الروسية فى سوريا.
ولم تكتف إثيوبيا بذلك، بل إنها قامت بتحريك منظومات دفاع جوى تجاه سد النهضة وبدأت بالدفع بمركبات عسكرية ثقيلة تجاه الحدود الصومالية ونشرت 3000 جندى بالقرب منها استعدادا لمعركة مع الصومال أو مع القوات المصرية الموجودة هناك.
المسألة لم تعد تتوقف على التحركات العسكرية فقط، بل انتقلت إلى الحرب الكلامية الحماسية واشتعلت السوشيال ميديا بالتصريحات الإثيوبية حول تحركات واسعة تجاه الشعب الصومالى ما ينذر بصدام وشيك مبنى على استعراض إثيوبيا لقواتها المزعومة، متناسية أن مصر ذهبت إلى الصومال لأهداف عديدة أبعدها الحرب مع إثيوبيا.
وفى الشمال يواصل نتنياهو هجومه على مصر عبر تصريحاته العدائية مطلقاً الأكاذيب فى محاولة بائسة لتحسين صورته بعد فشله الذريع فى غزة، وإصابته بحالة هذيان خوفا من تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبها بحق الفلسطينيين منذ انطلاق طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى.
المعتوه الإسرائيلى صاحب السجل الدموى يحاول توسيع بؤر الصراع بأى شكل لإطالة أمد الحرب فى المنطقة، محاولا جر مصر إلى بؤرة الأحداث برفضه سحب قواته من محور فيلادلفيا بل ومحاولة الزج باسمها فى إمداد حماس بالسلاح عبر الأنفاق التى أثبتت كل التقارير الاستخباراتية والمعلوماتية، بما فيها الجانب الإسرائيلى نفسه أنه تأكد بعد الفحص والبحث الفنى أن هذه الأنفاق أغلقت تمامًا من الجانب المصرى ولم تستخدم منذ أكثر من سبع سنوات.
القناة الـ12 الإسرائيلية أعلنت فى خبر عاجل لها ويعد فضيحة كبرى لنتنياهو، أن الجيش الإسرائيلى تفاجأ من إغلاق جميع أنفاق محور فيلادلفيا من الجانب المصرى، كما أعلنت أن المقاومة الفلسطينية نجحت فى تطوير صناعتها العسكرية بعيدا عن محور فيلادلفيا وأنشأت مصانع تحت الأرض لإنتاج الأسلحة.
باختصار.. ما تتعرض له مصر من مؤامرات أبى أحمد الإثيوبى وأكاذيب نتنياهو الصهيونى، فى ظل التطورات المتصاعدة فى المنطقة جميعها فى النهاية ترتبط فى مشكاة واحدة يقبع خلفها عدو واحد فقط استطاع أن يجد له مكانا بين أمتنا ليفرق جمعنا ويشتت وحدتنا مستميلا بعض إخوة يوسف بين الترغيب والترهيب.
الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة تهدد الاستقرار فى المنطقة وتزعزع السلام والأمن فى العالم أجمع، وربما تدفع ثمنها الإنسانية جمعاء.
مصر تحملت الكثير وسوف تدافع عن حقها فى الحياة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار الأراضي السورية القوات الأمريكية القوات المصرية
إقرأ أيضاً:
بعد ظهوره في إثيوبيا.. تعرف كل ما يخص فيروس ماربورغ
أثار إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل تسع إصابات بفيروس ماربورغ في إثيوبيا حالة من القلق الإقليمي والدولي، وذكرت المنظمة أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الصحية الإثيوبية لاحتواء التفشي الجديد ومعالجة المصابين، مؤكدة دعمها لكل الإجراءات الرامية إلى منع انتقال الفيروس إلى خارج الحدود.
يُعد فيروس ماربورغ من أخطر الفيروسات المعروفة طبيًا، إذ يتسبب في حمى حادة وصداع شديد وآلام قوية في العضلات، بينما يعانى الكثير من المرضى من نزيف داخلي وخارجي خلال أقل من أسبوع، وهو ما يجعل معدل الوفيات المرتبط به مرتفعًا للغاية ويضعه ضمن أخطر مسببات الأمراض الحديثة.
من الخفافيش إلى البشريشترك فيروس ماربورغ مع فيروس إيبولا في مصدره، إذ ينشأ في الخفافيش وينتقل إلى الإنسان عبر الاحتكاك المباشر بسوائل المصابين أو ملامسة الأسطح الملوثة مثل ملاءات الأسرّة، وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة فقد جرى التعرف على الفيروس لأول مرة عام 1967 بعد تفشٍ متزامن في مختبرات بمدينة ماربورغ الألمانية وبلغراد نتيجة التعامل مع قردة خضراء مستوردة من أوغندا، ومنذ ذلك الحين ارتبط ظهوره بالأشخاص الذين قضوا فترات طويلة في الكهوف والمناجم حيث تعيش أعداد كبيرة من الخفافيش.
غياب اللقاح وطرق العلاج المتاحةلا يتوافر حتى الآن أي لقاح أو علاج مضاد للفيروس، غير أن الرعاية الداعمة وإعادة الترطيب عبر الفم أو الوريد وعلاج الأعراض المصاحبة يمكن أن ترفع نسب النجاة، وفق ما أوضحته تقارير طبية دولية، مما يجعل الكشف المبكر والعزل وتقديم الرعاية السريعة عناصر أساسية للسيطرة على المرض.
الوضع الحالي في إثيوبيا ودول المنطقةأفادت وزارة الصحة الإثيوبية أن السلالة المكتشفة حاليًا تتشابه مع سلالات ظهرت سابقًا في دول شرق أفريقيا، مؤكدة اتخاذ تدابير وقائية بالتعاون مع منظمات صحية إقليمية ودولية إضافة إلى تكثيف الفحوص الميدانية، وتاريخياً كانت تنزانيا قد أعلنت منتصف مارس انتهاء تفشٍ سابق للفيروس بعد وفاة عشرة أشخاص، بينما شهدت رواندا في نهاية عام 2024 أول تفشٍ من نوعه أدى إلى وفاة خمسة عشر شخصًا.
فيروس قديم لكنه أقل شهرة من إيبولاورغم أن اسم ماربورغ لا يحظى بالشهرة ذاتها التي ارتبطت بفيروس إيبولا فإن العلماء اكتشفوا ماربورغ قبل نحو عشرة أعوام من اكتشاف إيبولا، مما يعكس أن خطورته ليست جديدة وأن التعامل معه يتطلب وعيًا مجتمعيًا ونظامًا صحياً قادرًا على الاستجابة السريعة.