وزيرة البيئة تبدأ أولى جولاتها لموسم مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة من الشرقية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
بدأت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، يرافقها المهندس حازم الاشموني محافظ الشرقية، أولى جولاتها للوقوف على استعدادات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2024 بالمحافظة، ومتابعة بدء منظومة العمل المتكاملة بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية ووزارة الداخلية ممثلة في إدارات المرور وكافة الجهات المعنية؛ للسيطرة الكاملة على التحديات خلال فترة حصاد محصول الأرز، والحد من الممارسات التي يقوم بها بعض المزارعين من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، ما يؤثر على جودة نوعية الهواء، وتوجيه المزارعين للاستفادة الاقتصادية والقيمة المضافة للمخلفات الزراعية ووضعها على أجندة الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية.
واستهلت وزيرة البيئة جولتها بتفقد لجنة فحص عوادم المركبات بمركز بلبيس، ضمن جهود الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة لمحافظتي الشرقية الإسماعيلية، وهي أحد محاور العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، والذي يتولى مهمة فحص الانبعاثات الصادرة عن المركبات وقياسها بالأجهزة والمعدات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط المذكورة بقانون البيئة ورقم 4 لسنة 1994 والمعدل برقم 9 لسنة 2009، وفي حالة مخالفتها للمعايير يتم تحرير محاضر مخالفة وعمل مصالحات لضبط موتور السيارة حتى لا يصدر عنه انبعاثات تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.
واستمعت «فؤاد» لشرح عملي عن منظومة رصد العوادم وكيفية عملها لمتابعة ورصد الانبعاثات الصادرة عن المركبات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط البيئية، موجهة بضرورة انضباط سير العمل بالمنظومة، واستمرار التوعية والتوجيه لقائدي السيارات بضبط موتور سياراتهم منعا لمخالفتهم وإحكام السيطرة على الإنبعاثات خلال فترة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
واستكملت الوزيرة جولتها يرافقها محافظ الشرقية بزيارة أحد مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية لمتابعة متعهدين تجميع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز بمحافظة الشرقية، مؤكدة أن المواقع المنتشرة في محافظات منظومة قش الأرز هي ثمرة جهود وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية على مدار عشرات السنين، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة تدر دخلًا على المتعهدين و المزارعين، وسببًا في فتح أسواق عمل جديدة، للشباب كما أصبح مجالا خصبًا للاستثمار البيئي الذي تضعه وزارة البيئة ضمن أولوياتها.
والتقت الوزيرة عددًا من المزارعين، وأجرت معهم حوارا حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلا من حرقه، واستخدامه كسماد عضوى وأعلاف.
وأشار الأهالي إلى العائد من كبس وجمع وتدوير قش الأرز في توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث يوظف كل متعهد مجموعة من العمالة سواء باليومية أو بالانتاج، في حين أكد عدد من المتعهدين أن عمليات جمع وكبس قش الأرز لا تقتصر على فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، ولكن تمتد الاستفادة منها كمهنة طوال العام، من خلال عمليات التخزين والتسويق له كسماد وأعلاف، وفي مناقشتها مع بعض المزارعين افادوا ان بواقي قش الأرز المتخلفة في الأرض لا يتم حرقها حاليا، لأنها تكون مفيدة كسماد للأرض عند تقليبها مع التربة لتحضير الأرض للزراعة مرة أخرى.
وأشادت «فؤاد» بالدور الذي قامت به محافظة الشرقية من خلال تشكيل لجنة برئاسة المحافظ للتعامل مع منظومة السحابة السوداء. كما أثنت على تعاون الأهالي والمزارعين وإقبالهم على فرم وكبس قش الأرز وتدويره كعلف غير تقليدي وأسمدة عضوية، وهو ما جاء نتيجة لزيادة وعي المزارعين بقيمة المخلفات الزراعية من خلال الحملات التوعوية التي تنفذها وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية.
وأكدت وزيرة البيئة أهمية التعاون المشترك بين الوزارات المعنية لإنجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، ليس فقط لمواجهة التحدي المحلي المتمثل في الحفاظ على جودة الهواء، بل أيضاً لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، الناتج عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية ومصادر التلوث مثل عوادم السيارات والمنشآت الصناعية غير المتوافقة بيئياً، إلى جانب مكامير الفحم ومصانع الطوب والمسابك، التي تصدر انبعاثات تؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة وزارة البيئة محافظة الشرقية قش الأرز محصول الأرز مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة للمخلفات الزراعیة المخلفات الزراعیة وزیرة البیئة قش الأرز
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الإيراني في مواجهة التفوق الإسرائيلي..من سينتصر بمعركة الإقليم الكبرى؟
في ضربة عسكرية نوعية، شنت إسرائيل هجوما كبيرا على إيران، استخدمت فيه أحدث أسلحتها المٌقاتلة التي تمتلكها في ترسانتها العسكرية، ضربة، أدت إلى مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى قتل إسرائيل علماء نوويين إيرانيين بارزين.
لكن سرعان ما ردت طهران على هذا الهجوم، بقصف إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية والاستراتيجية بالإضافة إلى صواريخ فرط صوتية، ولعل الاستهداف الذي شاهده العالم لعاصمة دولة الاحتلال كان خير شاهد على الرد الإيراني.
أبرز الصواريخ الإيرانية التي شاركت في قصف إسرائيل
"آرمان" و "آذرخش" أحدث أسلحة الدفاع الجوي الإيراني
تمتلك إيران ترسانة متنوعة من منظومات الدفاع الجوي ولعل أحدثها تلك التي كشفت عنها مؤخرا وهي منظومة "آرمان" المضادة للصواريخ الباليستية والتي يمكنها مواجهة ستة أهداف في وقت واحد على مسافة من 120 إلى 180 كيلومترا، كذلك أيضا منظومة "آذرخش" الصاروخية التي يمكنها تحديد الأهداف وتدميرها بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً مع أربعة صواريخ جاهزة للإطلاق.
منظومة "15 خرداد" بعيدة المدى
منظومة "15 خرداد" هي أيضا ضمن منظومات الدفاع الجوي الإيراني، وهي مزودة بصواريخ بعيدة المدى قادرة على كشف ومتابعة 6 أهداف والاشتباك مع 5 أهداف أخرى.
"كمين" سلاح إيران ضد المسيرات
منظومة أخرى تمتلكها إيران هي "كمين 2" حيث وتستخدم لرصد واستهداف كافة أنواع المسيرات الجوية والطائرات المأهولة والمروحيات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، كما تستطيع رصد الأهداف من على بعد أكثر من 100 كيلومتر.
منظومة "خورداد" للدفاع الجوي
منظومة الدفاع الصاروخي المحلية "خورداد" ضمن منظومات الدفاع الجوي التي تمتلكها إيران، حيث تستخدم صواريخ محلية الصنع طراز "تاير - 2 بي" التي يمكنها استهداف الطائرات من مدى يتجاوز 40 كيلومترا.
صواريخ "بافار - 373" محلية الصنع
كما تمتلك إيران المنظومة الصاروخية محلية الصنع طراز "بافار - 373" المستوحاة من منظومة "إس - 300" الروسية، حيث يمكنها تعقب 300 هدف في وقت واحد على بعد 320 كيلومترا وضرب 6 أهداف في وقت واحد باستخدام صواريخ "سياد - 4" التي يتجاوز مداها 200 كيلومتر.
منظومة "باور 373" للدفاع الجوي
وتعد منظومة "باور 373" للدفاع الجوي بعيدة المدى أهم منظومة دفاعية محلية الصنع في إيران حيث أنها قادرة على اكتشاف نحو 300 هدف وتعقب 60 هدفا والاشتباك مع 6 أهداف.
صواريخ "إس – 300" روسية الصنع
المنظومة الروسية الصاروخية الشهيرة "إس 300" تمتلكها إيران أيضا بأعداد كبيرة حيث أنها قادرة على صد وتدمير الصواريخ الباليستية وتتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفا.
المئات من قواعد الصواريخ والدفاع الجوي
ووفق تقارير عسكرية فإن إيران تمتلك المئات من قواعد الدفاع الجوي المنتشرة في جميع أنحاء البلاد تقول عنها طهران أنها قادرة على حماية أجواء البلاد ضد أي عدائيات جوية أو صاروخية.
أبرز الطائرات الإسرائيلية المشاركة في الهجوم على إيران
في المقابل، شاركت إسرائيل بالعديد من الطائرات المقاتلة الحديثة بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع والحرب الالكترونية والتشويش والتزود بالوقود والمسيرات خلال الهجوم على إيرانو.
إف – 35
المقاتلة إف – 35 من أهم الطائرات المشاركة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث تتميز بقدرتها على تدمير الدفاعات الجوية من مسافات بعيدة وتنسيق الضربات والاستطلاع والدعم الجوي نظرا لإمكانيتها الهائلة، كما أنها تتميز بقدرتها على التخفي ومقاتلة أهداف جوية وبرية عدة في توقيت متزامن.
وتستطيع المقاتلة إف 35 التي تنتمي إلى الجيل الخامس على شن "حرب اليكترونية" للتشويش على الرادارات وشل الاتصالات إلى جانب التقاط بيانات ساحة المعركة ونقلها إلى مراكز القيادة.
إف-15
الطائرة الأخرى المشاركة في الهجوم الإسرائيلي على إيران هي الطائرة إف-15 التي تشكل العمود الفقري للقوات الجوية الإسرائيلية.
وتصنف الطائرة التي تنتجها شركة بوينج الأمريكية بأنها طائرة تفوق جوي وهي اعتراضيه هجومية، وتستطيع حمل صواريخ وقذائف عديدة، كما أنها تضم أنظمة إلكترونية وأنظمة تحكم تمكنها من تتبع ومهاجمة طائرات العدو أثناء العمل في المجال الجوي.
إف-16
وتشارك الطائرة المقاتلة إف-16 أيضا في الهجوم على إيران، حيث تعتبر من أوائل طائرات الجيل الرابع التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي تحديدا في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وبعد وقت قصير من استلام إسرائيل أولى مقاتلات إف-16استخدمتها تل أبيب لتدمير مفاعل "أوزيراك" النووي في العراق عام 1981.
طائرات استطلاع وحرب الكترونية ومسيرات
وتمتلك إسرائيل حالياً أسطولاً من مقاتلات F-16 يزيد عن 250 مقاتلة، حيث تعتمد إسرائيل على السلاح الجوي بشكل مكثف في عملياتها العسكرية.
كما تستخدم إسرائيل عدة طائرات للاستطلاع الجوي في الهجوم على إيران سواء كانت مأهولة أو مُسيرة مثل طائرات سيسنا 208 ونخشون وبوينج 707 و C130 تستخدمها إسرائيل جميعها في عمليات الاستطلاع والرصد والتي تشارك بكثافة في الهجوم الإسرائيلي على طهران.
على الرغم مما تمتلكه إسرائيل من تكنولوجيا تسليحية متطورة هي الأحدث في العالم بلا شك، إلا أن هذه الإمكانيات لم تحقق نظرية الأمن والردع الإسرائيلي كما يزعم قادة الاحتلال، ولم تحقق نصرا حقيقيا خلال استخداماتها الأخيرة في قطاع غزة والآن في إيران.