حماد: نتعهد بأن تكون مرزق لؤلؤة التقدم والتطور والازدهار في الجنوب
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
ليبيا – أعرب رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد،عن فخره بتوقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين الأهالي ومكون التبو في مدينة سبها.
حماد وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، قال:”مع إطلاق عجلة الإعمار والتنمية بفزان نفتخر كثيرا بما تحقق اليوم في تاريخ بلادنا الحديث من تجسيد لروح الأخوة والوطنية بين شركاء الوطن الواحد من مكونات الأمة الليبية بمرزق الأصالة والتراث والتاريخ”.
وأضاف:”نجاح التوقيع النهائي على اتفاق وميثاق المصالحة الشاملة بين الأهالي ومكون التبو اليوم في مدينة سبها بعد إنجاز اللجنة المكلفة من الحكومة لمهامها بهذا الخصوص، يكون هذا الاتفاق الوطني مكملا للاتفاق المبدئي الذي تحقق في 16 ابريل الماضي”.
وتابع حماد حديثه:”ومع هذا الإنجاز الحقيقي ، أتقدم بالشكر والتقدير لأبطاله الشرفاء من الأهالي بمختلف تركيباتهم الاجتماعية
ومكون التبو بكافة تركيباتهم وكافة اهالي المدينة وسكانها الذين اختاروا تغليب مصلحة الوطن ومدينتهم على كافة الصراعات والمصالح الشخصية الضيقة،وكان لهم الدور الأبرز بشجاعة موقفهم وتقديمهم لكافة التسهيلات بتناسي أوجاع الماضي وتقديم كافة التنازلات لتوحيد الصف والموقف الوطني وطي صفحة الماضي الأليم بالمنطقة”.
وبارك حماد عودة الحياة الطبيعية للمدينة وإبعاد شبح الاقتتال عنها وبدء التعايش بشكل سلمي بين سكانها القاطنين بها اليوم،
وضمان عودة كافة الأهالي المهجرين خارج المدينة إليها من جديد واللذين عانوا ويلات الحروب والصراعات والنزوح خلال السنوات الماضية،ليضرب بذلك أهل المدينة وسكانها والمهجرين منها مثالاً يحتذى به في الشجاعة الحقيقية والوطنية لأجل مستقبل وطنهم والأجيال القادمة.
وأكد أن الحكومة عازمة على رعاية هذا الإنجاز التاريخيّ واستكمال بنوده الموقع وتنفيذها على أرض الواقع بعد حصر الأضرار بالمدينة وجبر الضرر وإطلاق مشاريع الإعمار والتنمية.
وتعهد بأن تكون مرزق لؤلؤة التقدم والتطور والازدهار في الجنوب الحبيب بفضل توجيهات وحرص القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب على تحقيق هذا الوعد في القريب العاجل وبتنفيذ الحكومة عبر أدواتها التنفيذية المتمثلة في صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا والوزارات الخدمية المختصة.
حماد ختم:”نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ بلادنا هدفها الرئيسي تحقيق الأمن والسلام والاستقرار مع الحفاظ على الثوابت الراسخة والقيم النبيلة وتكون مرزق بسلام أهلها الشجعان وصمود قلعتها على مر الزمان شاهد عيان على تنفيذنا لكافة تعهداتنا ليحل السلام والاستقرار وتصل التنمية والإعمار كافة المدن والمناطق في وطننا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يحرقون مساكن الأهالي في تجمع عرب المليحات بأريحا
أريحا - صفا أحرق مستوطنون، صباح يوم الجمعة، بيوت المواطنين العائدين من عرب المليحات إلى المعرجات، بعد أن هجروا منها في بداية تموز/يوليو الماضي. وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات، إن عصابات المستوطنين أقدمت في ساعات الفجر على محاصرة المواطنين وإحراق بيوت تعود ملكيتها للمواطنين إبراهيم كعابنة، جمال مليحات، عطالله مليحات، جبريل كعابنة ومحمد سليمان. وأضاف أن عمليات إحراق البيوت ومهاجمة المواطنين من جديد دفعتهم إلى الهجرة فجر اليوم، بعد حصار وإحراق البيوت. وأعرب مليحات عن بالغ قلقه إزاء الجريمة البشعة التي ارتكبتها مجموعات من المستوطنين. ووثقت المنظمة شهادات حية من العائلات البدوية التي كانت اضطرت للنزوح القسري في وقت سابق، وعادت إلى مساكنها أمس، في محاولة يائسة لاستعادة الحد الأدنى من الاستقرار. وقال الأهالي إن عودتهم قوبلت بمحاصرة المستوطنين لهم لساعات طويلة، وبغطاء مباشر من قوات الاحتلال، الذين لم يكتفوا بالتقاعس عن حمايتهم، بل قاموا فعليًا بتوفير الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ الهجوم. وأضافوا أن عشرات المستوطنين اقتحموا عند الساعة الواحدة فجرًا، الموقع وأضرموا النيران في البركسات التي كانت تأوي العائلات ومواشيهم، ما أدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، وتعريض حياة السكان لخطر جسيم دون أن يتحرك الجيش لوقف الاعتداء أو حماية المدنيين. وأشار مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني البدوي في الأغوار. وأكد أن سلطات الاحتلال أطلقت العنان للمستوطنين لتنفيذ عمليات تطهير عرقي شامل، دون رادع قانوني أو إنساني، في ظل صمت دولي مخزٍ وفشل ممنهج في توفير الحماية للسكان المدنيين. وطالب بتحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم من وفر لهم الحماية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. ودعا إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإرسال بعثات مراقبة إلى المنطقة، وتوفير حماية دولية عاجلة لتجمعات البدو المهددة في الضفة الغربية. وتوجهت المنظمة للجنائية الدولية لفتح ملف الملاحقة للمسؤولين عن هذه الانتهاكات، بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. وأكدت أن السكوت على هذه الجرائم سيشجّع مزيدًا من التدمير والتهجير القسري، وسيجعل حياة آلاف العائلات عرضة للخطر المباشر في ظل سياسات رسمية تتبنى التطهير العرقي كأداة توسعية.