موقع 24:
2025-08-12@01:57:32 GMT

كفاية من تجريب المجرب

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

كفاية من تجريب المجرب

قول مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إن "إسرائيل قوضت قدرات حماس، لكن مصطلح تدمير الحركة صعب"، مؤكداً أن "وقف إطلاق النار بغزة مهم جداً لمستقبل المنطقة". ومضيفاً: "نعد حماس منظمة إرهابية وهزيمتها تستدعي محاربة فكرها بفكر أفضل".
كما قال مدير المخابرات البريطانية، ريتشارد مور، خلال جلسة حوار مشتركة برعاية "فاينانشال تايمز" إن "دعم إيران لـحماس وراء ما قامت به في 7 أكتوبر (تشرين الأول)"، مشدداً على أن "إيران تحاول زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط، ونتصدى لذلك".


حسناً، القصة هنا ليست إذا ما كنت تتفق مع ما قيل أعلاه، أو لا، وإنما هي أن مديريّ أهم مخابرات في العالم يحومان حول الفكرة، دون أن يُسميا الأشياء بأسمائها، أو أن ما نقل عنهما غير مفصل، وذلك ليكون النقاش أكثر دقة، وفائدة.
المراد قوله إن ما قاله مديرا المخابرات الأميركية والبريطانية ليس بالجديد، وإنما قيل قبل السابع من أكتوبر، فيما يتعلق بالجهد الإيراني المزعزع، أو ما يقال بأن حماس فكرة، وهذا أمر راج أكثر بعد السابع من أكتوبر.
المهم الآن، ودائماً، أن القصة ليست فيما إذا كانت حماس فكرة أو فكر، أو نتاج جهد مخرب. وليس مهم ما تفعله إيران وميليشياتها حيال القضية الفلسطينية، المهم والأهم هو أنه لا مشروع لمجابهة فكر حماس، أو مشروع إيران.
والمشروع الأهم لدحر كل الجماعات، استراتيجياً، ونزع كل مبررات إيران وميليشياتها، هو مشروع الدولة الفلسطينية، وعدا عن ذلك مضيعة للوقت. عملية السلام، والتطبيع، ليسا بالأمر الجديد بالمنطقة، لكنهما لم يحققا النجاح الكامل. ولن يحققاه من دون الدولة الفلسطينية.
ولا يهم إذا كانت حماس فكراً أو فكرة، فالجماعات التي تنطلق من أفكار تملأ المنطقة، وبعضها دمر بعضاً من دول هذه المنطقة. القذافي كان فكراً عبثياً لم يتحدد، وأضاع ليبيا، والبشير كان يمثل فكراً، وقسمَ السودان.
وصدام حسين كان ينطلق من فكر وفكرة، لكنه ألقى بالعراق إلى المجهول الذي نفاجئ به يوماً بعد الآخر لأنه، أي العراق، وقع بيد أصحاب فكر مدمر، من إيران واتباعها، وأضف لهم ما شئت من مكونات الدمار.
المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى هو مشروع، وليس فكراً أو فكرة، المطلوب هو مشروع الدولة الفلسطينية، وهو ما يحمي أيضاً مشروع الدولة في المنطقة؛ لأن ذلك هو ما سيقطع الطريق على أصحاب الأفكار البالية.
مشروع الدولة هو ما سينزع كل المبررات عن إيران، سواء كانت القضية الفلسطينية، أو الأقليات، والطائفية؛ لأن مشروع الدولة من شأنه أن يحمي المواطنة، ويقطع الطريق على التدخلات الخارجية، والطابور الخامس الذي بات وكأنه من مكونات المنطقة للأسف.
المطلوب اليوم هو النقاش حول الدولة الفلسطينية، وليس شيئاً آخر، والشروع بذلك الآن، وليس عبر اليوم التالي، وذلك بضرورة وجود السلطة الفلسطينية، وعلى عللها، مع ضمان إصلاحها، وتطويرها، وبجهد عربي دولي، وذلك للشروع بمشروع الدولة الفلسطينية.
عدا عن ذلك فما هو إلا تجريب للمجرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الدولة الفلسطینیة مشروع الدولة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين

أعربت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، عن رفضها السياسات الإسرائيلية المتمثلة في إعادة احتلال غزة، ومحاولات ضم الضفة الغربية وتهويد القدس، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، منذ قليل.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن سياسات الاحتلال ستغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددة على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين ومن دونه لن تكون هناك دولة.

وأضافت الرئاسة الفلسطينية، أنه على المجتمع الدولي إلزام الاحتلال بوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة.

وقالت صحيفة أكسيوس الأمريكية، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، سيجتمع مع رئيس وزراء قطر في إسبانيا، لبحث خطة إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح المحتجزين

وفي بيانها قبل قليل، قالت حركة حماس، إنها قدمت كل المرونة عبر الوسيطين المصري والقطري لإنجاح وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأضافت حماس: «مستعدون لصفقة شاملة للإفراج عن كل المحتجزين بما يحقق وقف الحرب وانسحاب الاحتلال».

اقرأ أيضاًتدنيس الاحتلال لمسجد في جنين.. الرئاسة الفلسطينية تحذر من جرِّ المنطقة لحرب دينية

متحدث الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية لا تسعى لحل الدولتين أو لوقف الحرب

جريمة مكتملة الأركان.. الرئاسة الفلسطينية تدين قرار إسرائيل باحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نسمح بأي تغييرات جيوسياسية على حدودنا مع أرمينيا
  • الخبر تطلق مشروع رقمنة 100 ألف شجرة إلكترونيًا
  • نتنياهو: لا نريد في غزة لا حماس ولا السلطة الفلسطينية
  • إيران تحذر من مشروع «طريق ترامب» في القوقاز: سذاجة سياسية لا يمكن قبولها
  • تهديد لأمن المنطقة.. إيران تعلن رفضها لـ ممر القوقاز المدعوم من ترامب
  • إيران تتعهد بإحباط مشروع "الممر القوقازي" المدعوم أمريكيا
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل ستقضي على أمن المنطقة والعالم إذا احتلت غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين
  • الرئاسة الفلسطينية تُحذّر من إعادة احتلال غزة ومحاولات ضم الضفة
  • إيران:حشدنا الشعبي أصبح أكثر قوة وتماسكا مع باقي فصائل المقاومة في المنطقة