المغرب يستقبل أطفال القدس في المخيم الصيفي السنوي
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أقيم، اليوم الخميس بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حفل استقبال على شرف أطفال القدس المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة من 10 إلى 26 غشت الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وتعرف هذه الدورة المنظمة من طرف وكالة بيت مال القدس الشريف بدعم من وزارة الشباب، والثقافة والتواصل، مشاركة 50 طفلة وطفلا من القدس، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و14 سنة، رفقة خمسة مؤطرين.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، أن هذه الدورة التي تفضل جلالة الملك، بتسميتها دورة “المسيرة الخضراء”، تشكل التفاتة ملكية كريمة جديدة تنم عن تقدير جلالته للأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها تعكس أيضا الاهتمام الملكي بالشعب الفلسطيني الذي يستمر في الدفاع عن أرضه، بكل الطرق والأساليب السلمية المشروعة، حتى تتحقق له أمانيه في بناء دولة م وحدة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف “إننا في وكالة بيت مال القدس الشريف، فخورون بهذه الرعاية الملكية السامية لجلالة الملك، حفظه الله، وفخورون بالدعم الكريم الذي يوليه جلالته لعمل هذه المؤسسة التي ت عد الذراع الميداني المنفذ لسياسات لجنة القدس، والأداة الم ثلى لتجسيد العمل العربي الإسلامي المشترك لفائدة المدينة المقدسة وأهلها المرابطين”.
وأشار السيد الشرقاوي إلى أن المستفيدين من المخيم الصيفي هذه السنة، الذين يبلغ عددهم 50 طفلة وطفلا مع 5 مؤطرات ومؤطرين، ينضافون إلى 650 من أقرانهم مع 65 مؤطرا ومؤطرة من شباب وشابات القدس، الذين استفادوا من الدورات السابقة.
من جهته، أشاد بشار أبو شمسية، أحد المؤطرين بالمخيم، بالموضوع المختار لهذه الدورة الرابعة عشرة، والذي يعكس أهمية هذه القضية بالنسبة للمغاربة وبالنسبة لجلالة الملك.
وأبرز أن الاستعدادات لهذا المخيم الصيفي شكلت فرصة “للتعرف على المسيرة الخضراء والطريقة التي استطاع بها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني وتثبيت الأرض والحفاظ عليها”، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال المقدسيين يصبحون عند عودتهم لفلسطين سفراء للمغرب وتراثه.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب عدد من الأطفال المشاركين في هذا المخيم الصيفي عن امتنانهم لهذه الفرصة التي ستسمح لهم بالتعرف عن قرب على ثقافة “بلدهم الثاني” المغرب والشعب المغربي “الذي يكن الكثير من الحب والتقدير لفلسطين والفلسطينيين”، معبرين عن سعادتهم وفرحهم للمشاركة في دورة هذه السنة.
وتميز حفل الاستقبال بتأدية الأطفال المقدسيين للنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، بالإضافة إلى أداء أغنية “نداء الحسن”.
من جهتها، أكدت غادة الطراوي مستشارة في سفارة فلسطين لدى المملكة المغربية، أن الموعد يتجدد هذه السنة بين المغرب وفلسطين من خلال استقبال هؤلاء الأطفال المقدسيين، معربة عن امتنانها وشكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والشعب المغربي على الحفاوة وحسن الضيافة التي يتم بها استقبال الأطفال المقدسيين كل سنة.
وأضافت أن اختيار المسيرة الخضراء شعارا لهذه الدورة، يعكس دعم الشعب الفلسطيني للوحدة الترابية للمملكة، على غرار دعم المغرب الدائم لفلسطين.
وتقدم هذه الدورة المنظمة في عدد من المدن المغربية من بينها الدار البيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق وشفشاون، برنامجا غنيا يشتمل على مساحة مهمة للعب والترفيه والاستجمام، مع رحلات سياحية وتربوية، تسمح لأطفال القدس بالتعرف على تاريخ المملكة المغربية وجغرافيتها، وعلى أصالتها وع مقها الثقافي.
كما سيزور الأطفال عددا من المشاريع التنموية المؤس سة في جهتي الدار البيضاء والرباط وفي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وهي المشاريع التي وضعت البلاد على طريق التنمية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المخیم الصیفی هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
لا ملامح لهم.. أقرباء يروون تفاصيل استشهاد تسعة من أطفال طبيبين في غزة
يتساءل علي شقيق الطبيب حمدي النجار الذي استشهد تسعة من أبنائه في غارة إسرائيلية على بيت العائلة في خان يونس جنوب قطاع غزة ظهر الجمعة، "ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك بأن أطفالك استشهدوا! لا أعلم كيف أقول له ذلك".
لم ينج من الغارة الجوية سوى حمدي وابنه آدم، بينما كانت زوجته آلاء وهي أيضا طبيبة، تمارس عملها في مستشفى ناصر في المدينة.
في خيمة العزاء، يقول علي النجار الأحد "ظهر الجمعة تم استهداف منزل أخي دون سابق إنذار في خان يونس… أسرعت للمكان مهرولا ووجدت البيت مثل البسكويت، كومة ركام وكان أخي وأطفاله تحت الركام".
ويضيف "وصل الدفاع المدني لإطفاء الحريق نتيجة استهداف المنزل فوجدوا جثة من الأطفال متفحمة وكانت متطايرة بالخارج"، ويتابع وهو يرتجف "وجدت أخي حمدي ملقى على الأرض ورأسه ينزف ويده مبتورة ومغطى بالركام، حاولت البحث عن الأطفال".
ويشرح الرجل "وجدت آدم وقد كان محروقا، أخذته بسيارتي وتوجهت به إلى المستشفى. والدفاع المدني انتشل أخي حمدي وتوجه به للمستشفى وكانت إصابته خطيرة جدا".
وأفاد أطباء أن عدة عمليات جراحية أجريت لحمدي في المستشفى الأردني الميداني، حيث تم استئصال جزء من الرئة اليمني بنسبة 60% وتزويده بـ17 وحدة دم.
إعلانأما الطفل آدم البالغ عشر سنوات بحسب مصدر طبي، فقد بترت يده ويعاني حروقا في أنحاء جسمه.
ويرقد الأب والابن في قسم العناية المكثّفة في مستشفى ناصر الذي يفتقد إلى أبسط مقومات العلاج، بحسب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البُرش.
لا ملامح لهم
كانت الأم آلاء تتابع أطفالا مصابين وصلوا للتو إلى مستشفى ناصر، حين إنهال عليها نبأ تعرض منزلها لقصف إسرائيلي، فهرعت إليه من غير هدى وصدمت بانتشال جثث أطفالها المتفحمة من تحت الركام.
تروي سهر النجار لوكالة الصحافة الفرنسية أن شقيقتها آلاء بعد عملت بالقصف، "ذهبَت ركضا الى المنزل حتى وجدت المنزل دُمر بالكامل فوق رؤوس أطفالها وزوجها، المنزل تحول لكومة أحجار".
ويقول علي "وصلت زوجة أخي الدكتورة آلاء النجار ركضا فلم يكن هناك مواصلات، وتم استخراج الأطفال متفحمين، عندما رأت آلاء هذا المنظر أخذت بالصراخ والبكاء".
ويضيف أنها تعرفت إلى جثة ابنتها نيبال المتفحمة وأخذت تصرخ باسمها.
الموت أرحم من هذا العذاب
في خيمة ازدحمت بالمعزّين، جلست آلاء طبيبة الأطفال المعروفة في مدينتها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة الهائلة وتحيط بها نساء بدا عليهن الحزن الشديد، فيما تسمع أصوات انفجارات ناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.
تقول سهر التي ارتدت عباءة سوداء وهي تبكي "تسعة من الأولاد كانوا متفحمين محروقين والطفل العاشر ووالده في حالة حرجة".
وتتابع واصفة هول المشهد "لم أستطع أن أرى أطفال أختي في أكفان .. صدمة كبيرة، لم أتعرف لأي أحد فيهم، لا ملامح لهم من شدة الحروق، مأساة كبيرة".
ويؤكد محمد وهو من أقرباء آلاء أن "المصاب جلل، آلاء تعاني صدمة كبيرة، لها الله".
ويتساءل علي "ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك أن أطفالك استشهدوا! لا أعلم كيف أقول له ذلك، أنا دفنتهم في قبرين".
إعلانويضيف "لا يوجد مكان آمن بغزة… الموت أرحم من هذا العذاب".