اللقاء الديمقراطي بحثت مع الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين في موضوع الضرائب
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
إجتمعت "الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين" مع كتلة "اللقاء الديمقراطي" في سياق جولتها على الكتل النيابية، بحضور النواب: وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ وراجي السعد، وعضو مجلس القيادة في "التقدمي" محمد بصبوص.
وتم البحث في تداعيات الوضع الاقتصادي منذ بداية الأزمة في عام 2019 وتفاقمها على صعيد الودائع وانهيار القطاع المصرفي، وعرضت الجمعية أفكارها وناقشتها مع الحاضرين في سبيل التعاون وخلق آلية عمل مشتركة.
كما تخلل الاجتماع تركيز على الضرائب والخلل الحاصل في الموازنات السابقة، كما الموازنة الحالية، في ظل غياب الدراسات اللازمة، إضافة إلى العقبات الموجودة في وزارة المالية.
وبعد اللقاء، قال أبو فاعور: "إن اللقاء عقد في القاعة نفسها، حيث أُطلق البرنامج الإصلاحي للحركة الوطنية اللبنانية، وهو المشروع الجدي الوحيد الذي تم تقديمه لإصلاح الحياة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية على حد سواء".
واشار الى ان "لدى الجمعية أفكار جيدة وخبرات كثيرة ودراسات، والكتلة تجري اتصالات مع الجمعيات ومراكز الأبحاث، إذ إننا مقتنعون بأننا نحتاج بعد الانهيار الاقتصادي إلى مقاربات مختلفة دستورية وقانونية لطريقة عمل المؤسسات والدولة في المرحلة السابقة".
وأكد أن "التركيز تمحور حول عشوائية الضرائب وكيفية إيجاد وسيلة لاسترجاع حقوق المودعين"، وقال: "إنها ليست قضية إجرائية فحسب، بل إنها قضية حقوقية واجتماعية، إذ لا يمكن أن تستقيم مؤسسات البلد إلا بحل عادل".
وختم: "نعمل كلقاء ديمقراطي وكحزب على صياغة مجموعة من الأفكار، في إطار الالتزام بضرورة إيجاد طريقة لإعادة أموال المودعين وتحمل الأطراف المعنية مسؤولياتها في هذا الصدد".
من جهته، اعتبر المحامي كريم ضاهر أن "التعاون مع كتلة اللقاء الديمقراطي قائم وسيستمر ويتفعل"، وقال: "نحن أبناء دولة مؤسسات ونؤمن بها".
وأشار إلى أن "المبادرة تأتي في سياق طمأنة المواطنين والجيل المقبل".
وختم: "هناك داخل المجتمع المدني أشخاص وجمعيات يريدون التعاون مع ممثليهم من نواب وأحزاب سياسية لإيجاد حلول للمشاكل، ضمن إطار إصلاحي نشدد عليه لما فيه خير المواطنين ومصلحتهم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: إنها مصر
رفض مصر القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، وإصرارها على ألا تُمحى القضية الفلسطينية من جذورها، موقف أخلاقي وتاريخي لا يقبل المساومة.
مصر لم تكتفِ بالرفض، بل تحركت، وحافظت على الحق، وصانت الكرامة.
فخورة جدًا بموقف مصر، وفخورة أكثر بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من غزة.
الأصوات بدأت تتغير حول العالم. من فرنسا إلى بريطانيا، أصبح هناك إدراك لحقيقة أن لا سلام دون دولة فلسطينية. وهذا، في رأيي، يُحسب لمصر ولرئيسها، الذي صمد في وجه الضغوط، وتكلم باسم الإنسان قبل أن يتكلم باسم الدولة.
كنت شاهدة على انطلاق القافلة رقم 11 من التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.
مئات الشاحنات، محملة بآلاف الأطنان من الغذاء والدواء، مصطفة على طريق مصر – الإسماعيلية، والمئات من المتطوعين يتحركون بمحبة، وإخلاص، وإيمان بالقضية.
كان الحضور لافتًا: السفيرة نبيلة مكرم، التي تقوم بدور ميداني محترم ونشيط، تستحق عليه كل الإشادة.
والنائب الوطني محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الذي وقف وسط الحشد، متحدثًا:"أنا مش جاي كسياسي، أنا جاي كمواطن مصري شايف إن دعم غزة واجب وطني وإنساني. محدش بيزايد على مصر، ولا على ضميرها .. مصر لا تعيش مواقف، مصر بتدفع من قوتها ومواردها وطاقتها عشان تدّي.
اللي بيتعامل مع غزة كقضية مؤقتة مش فاهم التاريخ.
واللي بيساوم على أهل فلسطين، بيساوم على شرف الأمة كلها."
"اللي بيحصل مش شُغل حكومة بس، دا شُغل شعب.
كل عربية ماشية في القافلة وراها قصة، وراها ناس اشتغلت وسهرت وشاركت، علشان تقول لأهل غزة: أنتم مش لوحدكم."
وأنا هناك، شاهدت مواطنين على طريق الإسماعيلية يتوقفون لتحية المتطوعين، يدعون لمصر، ويدعون لأهل غزة بالصمود والانتصار.
كانوا يشعرون أن ما يحدث نابع من القلب، من بلد لا يقدم واجبًا، بل يعمل بكل الحب والإخلاص لقضية هي قضيته الأولى.
وهنا أتذكر كلمات الشيخ محمد متولي الشعراوي التي تلخّص ما نعيشه اليوم:
“إنها مصر… إنهم يريدونها ألا تقوم، ولكنها قامت وستقوم لأنها مصر.”
اليوم، نحتاج أن نسد الثغرات أمام من يحاولون تشويه الحقيقة، أو اختراق البلد من الداخل.
عرفنا الإخوان، ونعرف كيف يتعاونون مع الاحتلال لتحقيق أهداف لا علاقة لها لا بفلسطين ولا بالإسلام.
نعرف أنهم لا يريدون إلا سقوط مصر.
لكن مصر باقية، وستبقى بأولادها، وبرئيسها، وبمن يعشقون ترابها.