الأردنيون يواصلون التصويت في الانتخابات البرلمانية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
عمان "رويترز": تواصل التصويت اليوم في أول انتخابات برلمانية يجريها الأردن بموجب قانون جديد يهدف إلى تعزيز الأحزاب السياسية والحد من التأثير القوي للنزعة العشائرية، ومن المتوقع أن يتلقى الإسلاميون دعما بسبب الغضب إزاء حرب غزة.
ومن المفترض أن يمهد قانون الانتخابات لعام 2022 الطريق للأحزاب السياسية كي تلعب دورا أكبر، لكن من المتوقع أن يظل البرلمان المكون من 138 مقعدا في أيدي العشائر والأطراف الموالية للحكومة بعد الانتخابات.
ويخصص القانون الجديد لأول مرة 41 مقعدا بشكل مباشر لأكثر من 30 حزبا مرخصا ومواليا للحكومة في الغالب. كما رفع تمثيل المرأة من 15 إلى 18 مقعدا وخفض سن النواب المنتخبين من 30 إلى 25 عاما.
وأبقى الأردن على نظام انتخابي يميل إلى المناطق العشائرية والمحلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة على حساب المدن المكتظة التي يسكنها في الغالب أردنيون من أصل فلسطيني وتعد مراكز قوة للإسلاميين وبها اهتمام كبير بالسياسة.
ويعيش أكثر من ثلثي الشعب الأردني في المدن لكن جرى تخصيص أقل من ثلث مقاعد البرلمان لهم.
وعادة ما يكون الإقبال، الذي جاء بواقع 29 بالمئة في الانتخابات الأخيرة عام 2020، أقوى في المناطق الريفية والعشائرية حيث يصل إلى 80 بالمئة بسبب الولاءات العائلية.
وكان إقبال الفلسطينيين، الذين يعيشون بالأساس في المدن ويشكلون جزءا كبيرا من السكان، ضعيفا في الانتخابات الأخيرة وجاء بنسبة عشرة بالمئة في المتوسط بالعاصمة عمان.
ويقول مسؤولون إن الانتخابات الجارية تمثل علامة فارقة في عملية التحول التدريجي للديمقراطية ويجب أن يزيد الإقبال على المشاركة فيها.
وقال موسى المعايطة رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب لرويترز "متوقع أن يكون في مشاركة أكبر بسبب القائمة الحزبية على مستوى المدن خاصة في عمان والزرقاء لأنه هناك في شي سياسي ممكن ينتخبوه".
ويقول العديد من الأردنيين إن البرلمان المتخم بنواب موالين للحكومة سلبي وعاجز عن إحداث تغيير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يثير جدلا.. هل يحرم النساء من التصويت ومناصب قيادية؟
أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جدلا واسعا بعدما دعم فكرة حرمان النساء من حق التصويت وتقليص أدوارها في المجتمع.
ونشر وزير الدفاع الأمريكي مقطع مصور على منصة "إكس" عرض خلاله تصريحات لقساوسة من التيار الإنجليزي الإصلاحي، أبرزهم القس دوغ ويلسون، دعا خلالها إلى حرمان النساء من حق التصويت وتقليص أدوارهن القيادية، وخاصة في الجيش، وعلق على المقطع بعبارة "كل المسيح لكل الحياة".
وقال ويلسون خلال الفيديو: "أود أن أرى هذه الأمة مسيحية"، مع طرحه لفكرة منع النساء من التصويت وشغل مناصب قيادية عسكرية، فيما وثق وزير الدفاع وجهة نظر القس بدعوة قساوسة إلى أن يتم التصويت "كعائلة" بما يمنح رب الأسرة حق التصويت بعد النقاش مع أفراد أسرته.
ودعا القس صراحة إلى إلغاء حق النساء في التصويت من الدستور، وقس آخر يشير إلى أن في عالمه المثالي يجب أن يصوت الناس كوحدات أسرية، إلى جانب ظهور امرأة من المصلين تعبر عن طاعتها لزوجها، حيث قالت إيمي برينس، إحدى أبناء الرعية التي أُجريت معها مقابلة في هذا الجزء، إن زوجها "رب بيتنا، وأنا أخضع له".
ومن ناحية أخري ردت منظمة "صوتوا للخير العام" الإنجيلية التقدمية عن تغريدة وزير الدفاع حيث أعربت عن قلقها من تضخيم هيغسيث لآراء تعكس توجهات شرائح صغيرة من المسيحيين، معتبرة أن هذه الأفكار مثيرة للجدل.
وفي السياق ذاته أكد المتحدث باسم البنتاغون أن هيغسيث عضو في كنيسة تتبع اتحاد الكنائس الإنجيلية الإصلاحية، وأنه يقدر تعاليم القس ويلسون، مشيرًا إلى حضور الوزير وعائلته حفل افتتاح الكنيسة في واشنطن.
كان وزير الدفاع قد دعا في أيار / مايو الماضي، قسّه الشخصي، بروكس بوتايغر، لإقامة أول قداس مسيحي داخل مقر وزارة الدفاع خلال دوام العمل، حيث تلقى موظفو الوزارة وأفراد الجيش دعوات رسمية عبر البريد الإلكتروني الحكومي.