6 مليارات دولار مقابل 5 أمريكيين.. الكشف عن تفاصيل صفقة جديدة بين إيران وأمريكا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عواصم - الوكالات
كشفت وسائل إعلام إيرانيّة وغربيّة عن التوصل إلى اتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية برعاية دولة ثالثة يقضي بتبادل السجناء بين البلدين والإفراج عن أموالٍ إيرانية مجمّدة في كوريا الجنوبية.
ووفقًا لهذا الاتفاق فإنّه من المقرّر أن يتم في هذا الإطار تحويل أموال إيران في كوريا الجنوبية من الـ "وون" (عملة كوريا الجنوبية) إلى اليورو، وهو ما تم القيام به، ومن ثم من المقرر إيداعها في حساب مصرفي في قطر ليكون متاحًا لإيران تحصيله.
وأكدت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية نقلًا عن مصدرٍ مُطلع، انطلاق عمليّة تنفيذ الاتفاق بين إيران وأميركا بشأن تبادل السجناء وإلغاء تجميد جميع الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.
وأشارت إلى أنّ الاتفاق يقضي بإفراج إيران عن 5 سجناء أميركيين مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، إضافة إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية.
وأضافت "سيتم الإفراج عن جزء كبير من أموال إيرانية في بنك TBI العراقي". وتابعت "بدأت المراحل الأولى من عملية الإفراج عن أموال إيرانية في المصارف الأوروبية".
وأشارت الوكالة الايرانية إلى أنّ "أرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية ستُنقل بعد تحريرها إلى مصرف في سويسرا ومن هناك إلى قطر".
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصادر مطلعة قولها: "إن السجناء الأميركيين لن يتم الإفراج عنهم حتى يتم تحويل الأموال الإيرانية بالكامل إلى قطر".
ولفتت الوكالة إلى أن الحكومة الإيرانية وإلى جانب متابعتها الحلول الدبلوماسية للإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية قد بدأت منذ نحو شهر العملية القانونية ضد كوريا الجنوبية، وسيؤدي هذان المساران في النهاية إلى الإفراج عن جميع الإموال الإيرانية المحتجزة.
هذا، وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، "بدء الإفراج عن مليارات الدولارات بعد سنوات من احتجازها بشكل غير قانوني من واشنطن".
وقال باقري كني: "لقد حصلنا على ضمانات ضرورية لإيفاء أميركا بالتزاماتها في اتفاق التبادل".
في غضون ذلك، نبّهت ممثلية إيران بالأمم المتحدة من أنّ "الاتفاق يشمل تحقق طهران من قدرتها على سحب أموالها من حساب إيراني في قطر قبل الإفراج عن السجناء".
إلى ذلك، أعلن محامي الدفاع عن السجناء الأميركيين في إيران أن السلطات الإيرانية نقلت هؤلاء السجناء من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية في فندق بطهران.
وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي، أن إيران أفرجت عن 5 أميركيين محتجزين لديها، ووضعتهم قيد الإقامة الجبرية في أحد فنادق طهران.
ووصف البيت الأبيض، نقل السجناء الأميركيين المحتجزين إلى الإقامة الجبرية بأنها "خطوة مشجعة".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن واشنطن تأمل أن يمهد نقل سجنائها للإقامة الجبرية بإيران لعودتهم وتهيئة الظروف للمحادثات النووية، مشيرة إلى أن عودة السجناء لواشنطن قد تحدث بمجرد إفراجها عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة في كوريا الجنوبية.
ووفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز" فإنّ "قطر التي تُعتبر إحدى الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وطهران ساعدت في تسهيل المحادثات بين الطرفين".
ووفقا للتقرير الصحفي، قال مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي إن "واشنطن وطهران لديهما بالفعل اتفاق "غير رسمي"، تقيد إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمنع الميليشيات التي تدعمها في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی کوریا الجنوبیة أموال إیران الإفراج عن إیرانیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار
استضافت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، سفيرة رومانيا لدى مصر أوليفيا تودريان في لقاء موسع ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في إطار احتفال مصر ورومانيا بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المشتركة، والمشاركة الرومانية المتميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
ورحب المهندس علي عيسى بالسفيرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، مع التركيز على مستقبل واضح لمصالح الطرفين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري من المنتظر ان يبلغ 1.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي ، منها 500 مليون دولار صادرات مصرية في قطاعات تشمل المنسوجات، المنتجات البترولية، الحاصلات الزراعية، وغيرها من السلع ذات القيمة المضافة. وأكد أن مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري وطرح المبادرات المشتركة.
وأشار المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن العلاقات التاريخية الممتدة لـ120 عامًا تشكل أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي، مع الإشارة إلى ان رومانيا ستكون ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما لفت إلى الفرص الواعدة في مجالات الهيدروجين الأخضر، السياحة، والصناعات التكنولوجية، مؤكدًا أهمية دور مجلس الأعمال في إطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون مع السفارة الرومانية.
ولفت الشافعي إلى ضرورة التعامل الجاد مع ضريبة الكربون الأوروبية، باعتبارها تحديًا مباشرًا للصادرات المصرية، داعيًا إلى وضع تصور شامل لدعم المصنعين لمواجهة التكلفة الإضافية.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السكري، رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك، أن المجلس، الذي تأسس منذ 25 عامًا، نجح في تحقيق العديد من قصص النجاح عبر 12 اجتماعًا مشتركًا و51 اجتماعًا للجانب المصري، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع غرفة تجارة وصناعة بوخارست وعدد من المنظمات الرومانية. وأوضح أن القطاع السياحي يمثل إحدى الركائز المهمة، حيث سعى المجلس إلى تدشين خط طيران مباشر بين مصر ورومانيا، بما في ذلك رحلة أسبوعية وربط الغردقة ببوخارست.
كما أكد وجود شركات رومانية نشطة في مصر خاصة في قطاع الغاز، الصناعات الخشبية، الورق، ومستحضرات التجميل، إلى جانب فرص واسعة للتصدير والاستيراد.
من جانبها، أكدت السفيرة أوليفيا تودريان أن رومانيا تسعى للوصول بحجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار، موضحةً أن السفارة تقدم كل أشكال الدعم لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يشمل القطاعات التعليمية، التجارية، والاستثمارية. وأكدت دعم الجيل الجديد من رجال الأعمال والطلاب، وتسهيل الدراسة في الجامعات الرومانية أمام الشباب المصري، مع التركيز على فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية، العقارات، المشروعات المشتركة، الخدمات، المنتجات الزراعية، والتعليم والبحث العلمي.
وأشار المستشار التجاري الروماني جورج بتروسان إلى أن التعاون بين الجانبين يتركز في ثلاثة محاور رئيسية: مشروعات الطاقة، المنتجات الزراعية، والمنتجات الصناعية والآلات والمعدات، بما في ذلك السيارات. وأضاف أن رومانيا تعد من أهم أسواق شرق أوروبا لتصدير الخضروات والفاكهة، وأن العديد من الشركات الرومانية تشارك بانتظام في معرض فود أفريقيا والمعارض المتخصصة في قطاع الطاقة للعام الخامس على التوالي.
وأكدت الدكتورة أمنية فهمي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، مع الإشارة إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ودعت إلى استغلال هذه الفرص للوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري .
واكد الجانبين على أهمية تطوير التجارة، الاستثمار، السياحة، والتعليم، والتبادل الثقافي بين البلدين، بما يعزز من الشراكة الاقتصادية والتاريخية القائمة، ويؤسس لمستقبل واعد من التعاون المشترك.