عربي21:
2025-06-19@14:09:40 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا كشف فيه عن فقدان روسيا للسيطرة الاقتصادية على آسيا الوسطى بينما تتزايد مشاركة الولايات المتحدة الاقتصادية في المنطقة.

وذكر الموقع، في هذا الموقع الذي ترجمته "عربي21"، أن كبير الدبلوماسيين الروس وافق بمضض على توسيع مشاركة الولايات المتحدة في تحسين البنية التحتية التجارية في آسيا الوسطى، لكنه على الجانب الآخر، تجنب التعليق على النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في المنطقة.



وقد أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب في جامعة موسكو "ماجيمو" في أوائل أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أن "عددًا متزايدًا من الجهات الفاعلة خارج المنطقة“، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد اهتمت بتعزيز التجارة عبر ما يسمى بالممر الأوسط، وهو طريق يربط آسيا بأوروبا عبر آسيا الوسطى، متجاوزًا بذلك روسيا.

وتناول الموقع الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمستقبل الاقتصادي لآسيا الوسطى وأنه ليس تطورًا مرحبًا به بالنسبة لروسيا، لكن لافروف قدم تقييمًا مدروسًا خلال ظهوره في مؤتمر وزراء الاقتصاد في موسكو، وشدد على أن روسيا تحافظ على علاقات "دافئة وتحالفية" مع دول آسيا الوسطى، التي ترتبط بروسيا اقتصاديًّا وإستراتيجيًّا عبر عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.

وذكر الموقع أن لافروف اعترف بأن روسيا لا تستطيع منع أي شخص من إقامة علاقات أعمق مع شركاء آخرين، ولكنه لم يستطع منع نفسه من توجيه انتقاد لاذع للولايات المتحدة، قائلاً إن دوافع المسؤولين الأمريكيين في آسيا الوسطى ليست عن حسن نية، مضيفاُ أنه عندما يقوم حلفاء روسيا في آسيا الوسطى بتوسيع علاقاتهم مع الغرب، فليس لديه أدنى شك أن الغرب يسعى لإظهار أن أهدافه النبيلة والشفافة، لكنه في الحقيقة إنه يسعى أيضًا إلى تقويض نفوذ روسيا الاتحادية هناك، مثبتًا ذلك بأن الولايات المتحدة أعربت فجأة عن قلقها بشأن علاقات روسيا مع نيكاراغوا، وأنها تستخدم كل الذرائع للتعبير عن مخاوفها من الوجود الروسي كلما حانت الفرصة.

وأورد الموقع أن الولايات المتحدة انخرطت مع آسيا الوسطى في إطار ما يسمى بعملية "بي فايف بلس وان"، التي تشجع الاستثمار الغربي من خلال تعزيز الإصلاحات التي تخفض الحواجز التجارية البينية في المنطقة وتُنظّم الإجراءات الجمركية.

وفي الأشهر الأخيرة؛ أبرمت دول آسيا الوسطى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية لتنظيم التجارة بشكل أفضل، كما ساعدت واشنطن أيضًا دولاً منفردة في إجراء تحديثات في البنية التحتية.

وذكر الموقع أنه في آب/ أغسطس الماضي، زودت الولايات المتحدة دائرة الجمارك في كازاخستان بخوادم متطورة من شركة "ديل تكنولوجيز" للمساعدة في جعل الإجراءات الحدودية أكثر كفاءة، وقال سفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان دانيال روزنبلوم في بيان أن اعتماد التقنيات المبتكرة سيؤدي إلى تبسيط العمليات وتعزيز الدقة وتحسين الشفافية وتعزيز بيئة ملائمة للأعمال، مما يجذب المزيد من المستثمرين ويعزز النمو الاقتصادي.

وأشار الموقع إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تحد من قدرة الكرملين على ممارسة الضغط على دول آسيا الوسطى للالتزام برغباته، حيث تعتمد روسيا حاليًا بشكل كبير على التجارة من الباب الخلفي عبر آسيا الوسطى للالتفاف على العقوبات والحصول على السلع اللازمة لاستمرار مجهودها الحربي في أوكرانيا.


وفي الختام؛ بين الموقع أن الصين استخدمت آسيا الوسطى لنقل ما يسمى بالتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. وبمعنى آخر، تفوقت الصين على روسيا كشريك تجاري رئيسي لدول آسيا الوسطى، وقد وصف لافروف الصين في تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى بأنها "شريك موثوق به".

 وعند ذكره لجميع الدول النشطة في تطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية في المنطقة؛ أغفل تمامًا ذكر الصين كعضو في اللعبة التجارية الكبرى المتزايدة في آسيا الوسطى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا آسيا الوسطى لافروف امريكا روسيا لافروف آسيا الوسطى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دول آسیا الوسطى فی آسیا الوسطى فی المنطقة الموقع أن

إقرأ أيضاً:

أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة

الولايات المتحدة – أكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن الولايات المتحدة “تقترب بشكل خطير” من الخضوع لحكم استبدادي.

وفي خطاب في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، قال أوباما: “إذا كنت تتابع بانتظام ما يقوله أولئك الذين يديرون الحكومة الفيدرالية حاليا، فستلاحظ وجود التزام ضعيف بما كنا نعتبره، على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية، أساسا لفهمنا لكيفية عمل الديمقراطية الليبرالية”.

وأضاف: “الأمر يتطلب من هؤلاء المسؤولين أن يأخذوا قسمهم الدستوري على محمل الجد، وعندما لا يحدث ذلك، نبدأ في الانجراف نحو نظام لا يتماشى مع الديمقراطية الأمريكية، بل يتشابه مع النظم الاستبدادية مثل ما نراه في هنغاريا تحت قيادة فيكتور أوربان”.

وتابع قائلا: “نحن لم نصل بعد إلى تلك النقطة بالكامل، لكنني أعتقد أننا قريبون جدا من تطبيع هذا النوع من السلوك. ونحن بحاجة إلى أن ينهض الناس، داخل الحكومة وخارجها، ويقولوا: لن نسقط عن تلك الحافة، لأنه من الصعب جدًا العودة من هناك”.

وحذر من أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تختبر التزام البلاد بمبادئها الديمقراطية، قائلًا: “ما نواجهه اليوم هو اختبار لنا جميعا، وسنضطر حينها لتحديد التزاماتنا. هذا سيكون غير مريح لبعض الوقت، لكنه هو ما يميز الالتزام الحقيقي – أن تفي به عندما يكون الأمر صعبا، لا عندما يكون سهلا أو رائجا أو عصريا”.

وتأتي تصريحات أوباما بعد أن أقام ترامب عرضا عسكريا بقيمة 45 مليون دولار يوم السبت.

وفي اليوم ذاته، نظمت تظاهرات بعنوان “لا ملوك” (No Kings) في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، شارك فيها نحو 2000 احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة.

المصدر: huff post

مقالات مشابهة

  • أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
  • نيفين مسعد: القضاء الكامل على إيران لا يخدم مصالح روسيا أو الصين
  • الصين وآسيا الوسطى شراكة الجيران والتاريخ
  • هل تنشر الولايات المتحدة  قاذفات القنابل بي-2 سبيريت في الشرق الأوسط؟
  • الصين ودول آسيا الوسطى تتعهدان بدعم التعددية
  • حماس تحذّر الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران
  • نيويورك تايمز تنشر تفاصيل خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع الولايات المتحدة
  • إسرائيل ترجح انضمام الولايات المتحدة للحرب ضد إيران الليلة
  • هل يُقحم ترامب الولايات المتحدة في حرب مع إيران؟
  • شي جينبينغ في كازاخستان لحضور قمة الصين ودول آسيا الوسطى