عربي21:
2025-12-10@10:08:20 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

كيف فقدت روسيا قبضتها الاقتصادية على آسيا الوسطى؟

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا كشف فيه عن فقدان روسيا للسيطرة الاقتصادية على آسيا الوسطى بينما تتزايد مشاركة الولايات المتحدة الاقتصادية في المنطقة.

وذكر الموقع، في هذا الموقع الذي ترجمته "عربي21"، أن كبير الدبلوماسيين الروس وافق بمضض على توسيع مشاركة الولايات المتحدة في تحسين البنية التحتية التجارية في آسيا الوسطى، لكنه على الجانب الآخر، تجنب التعليق على النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين في المنطقة.



وقد أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع الطلاب في جامعة موسكو "ماجيمو" في أوائل أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أن "عددًا متزايدًا من الجهات الفاعلة خارج المنطقة“، بما في ذلك الولايات المتحدة، قد اهتمت بتعزيز التجارة عبر ما يسمى بالممر الأوسط، وهو طريق يربط آسيا بأوروبا عبر آسيا الوسطى، متجاوزًا بذلك روسيا.

وتناول الموقع الاهتمام الأمريكي المتزايد بالمستقبل الاقتصادي لآسيا الوسطى وأنه ليس تطورًا مرحبًا به بالنسبة لروسيا، لكن لافروف قدم تقييمًا مدروسًا خلال ظهوره في مؤتمر وزراء الاقتصاد في موسكو، وشدد على أن روسيا تحافظ على علاقات "دافئة وتحالفية" مع دول آسيا الوسطى، التي ترتبط بروسيا اقتصاديًّا وإستراتيجيًّا عبر عدد من الاتفاقيات، بما في ذلك معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة.

وذكر الموقع أن لافروف اعترف بأن روسيا لا تستطيع منع أي شخص من إقامة علاقات أعمق مع شركاء آخرين، ولكنه لم يستطع منع نفسه من توجيه انتقاد لاذع للولايات المتحدة، قائلاً إن دوافع المسؤولين الأمريكيين في آسيا الوسطى ليست عن حسن نية، مضيفاُ أنه عندما يقوم حلفاء روسيا في آسيا الوسطى بتوسيع علاقاتهم مع الغرب، فليس لديه أدنى شك أن الغرب يسعى لإظهار أن أهدافه النبيلة والشفافة، لكنه في الحقيقة إنه يسعى أيضًا إلى تقويض نفوذ روسيا الاتحادية هناك، مثبتًا ذلك بأن الولايات المتحدة أعربت فجأة عن قلقها بشأن علاقات روسيا مع نيكاراغوا، وأنها تستخدم كل الذرائع للتعبير عن مخاوفها من الوجود الروسي كلما حانت الفرصة.

وأورد الموقع أن الولايات المتحدة انخرطت مع آسيا الوسطى في إطار ما يسمى بعملية "بي فايف بلس وان"، التي تشجع الاستثمار الغربي من خلال تعزيز الإصلاحات التي تخفض الحواجز التجارية البينية في المنطقة وتُنظّم الإجراءات الجمركية.

وفي الأشهر الأخيرة؛ أبرمت دول آسيا الوسطى مجموعة من الاتفاقيات الثنائية لتنظيم التجارة بشكل أفضل، كما ساعدت واشنطن أيضًا دولاً منفردة في إجراء تحديثات في البنية التحتية.

وذكر الموقع أنه في آب/ أغسطس الماضي، زودت الولايات المتحدة دائرة الجمارك في كازاخستان بخوادم متطورة من شركة "ديل تكنولوجيز" للمساعدة في جعل الإجراءات الحدودية أكثر كفاءة، وقال سفير الولايات المتحدة لدى كازاخستان دانيال روزنبلوم في بيان أن اعتماد التقنيات المبتكرة سيؤدي إلى تبسيط العمليات وتعزيز الدقة وتحسين الشفافية وتعزيز بيئة ملائمة للأعمال، مما يجذب المزيد من المستثمرين ويعزز النمو الاقتصادي.

وأشار الموقع إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تحد من قدرة الكرملين على ممارسة الضغط على دول آسيا الوسطى للالتزام برغباته، حيث تعتمد روسيا حاليًا بشكل كبير على التجارة من الباب الخلفي عبر آسيا الوسطى للالتفاف على العقوبات والحصول على السلع اللازمة لاستمرار مجهودها الحربي في أوكرانيا.


وفي الختام؛ بين الموقع أن الصين استخدمت آسيا الوسطى لنقل ما يسمى بالتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا. وبمعنى آخر، تفوقت الصين على روسيا كشريك تجاري رئيسي لدول آسيا الوسطى، وقد وصف لافروف الصين في تصريحاته خلال اجتماع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى بأنها "شريك موثوق به".

 وعند ذكره لجميع الدول النشطة في تطوير العلاقات التجارية والدبلوماسية في المنطقة؛ أغفل تمامًا ذكر الصين كعضو في اللعبة التجارية الكبرى المتزايدة في آسيا الوسطى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا آسيا الوسطى لافروف امريكا روسيا لافروف آسيا الوسطى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دول آسیا الوسطى فی آسیا الوسطى فی المنطقة الموقع أن

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

تشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.

دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الصين الاثنين إلى استخدام نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للنزاع. وجاء ذلك خلال زيارته الأولى للصين كوزير للخارجية في حكومة المستشار فريدريش ميرتس، والتي تستمر حتى الثلاثاء.

وخلال مؤتمر صحفي في بكين، قال فاديفول: "إذا كانت هناك دولة واحدة في العالم لها تأثير قوي على روسيا فهي الصين".

وأضاف: "كان ندائي الواضح للجانب الصيني، كما كان سابقاً، أن يدعو روسيا أيضاً إلى إدراك أن بإمكانها الآن الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وشدّد على أن "أمن آسيا وأوروبا مترابط في عالم متصل"، مؤكداً أن ألمانيا والصين "لديهما مصلحة مشتركة في نظام دولي مستقر".

والتقى فاديفول خلال زيارته نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين، في محادثات تناولت إلى جانب الأزمة الأوكرانية قضايا اقتصادية حساسة.

النقد الغربي لدور الصين

وتشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.

ورغم دعوات بكين المتكررة إلى محادثات سلام واحترام وحدة أراضي الدول، تتهمها الحكومات الغربية بتقديم دعم اقتصادي جوهري لموسكو، لا سيما عبر تزويدها بمواد ومكونات تُستخدم في الصناعة الدفاعية الروسية.

وصدرت قضايا الاقتصاد جدول أعمال زيارة فاديفول، لا سيما في ظل القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد حيوية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع. وقال الوزير الألماني إنه تلقى "تأكيدات من المسؤولين الصينيين بأن بكين تتبع نهجاً بناءً في منح تراخيص تصدير هذه المواد للشركات الألمانية".

وأضاف: "أعتبر هذا التزاماً إيجابياً، وأشجّع الآن مجتمع الأعمال الألماني على المضي قدماً في الطلبات".

وكانت الصين، أكبر منتج عالمي للمعادن النادرة، قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول ضوابط جديدة على صادرات هذه العناصر، لكنها علّقت تطبيقها لعام واحد بعد احتجاجات من شركائها التجاريين. ومع ذلك، لا تزال بكين تشترط الحصول على تراخيص لصادرات محددة، وهو إجراء أُدخل في أبريل/نيسان.

Related أوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا توتر في العلاقات الثنائية

وشهدت العلاقات بين ألمانيا والصين، التي كانت تاريخياً وثيقة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، توتراً في السنوات الأخيرة بسبب خلافات تراوحت بين التجارة وحقوق الإنسان.

وكان فاديفول قد ألغى زيارة مقررة للصين في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بعد فشله في ترتيب لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.

وفي سياق متصل، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في حوار مع قناة "دي دبليو" نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، الصين إلى ممارسة ضغط أكبر على روسيا لإنهاء الحرب. وعارض ميرتس "الانطباع بأن أوروبا تقف على هامش محادثات السلام".

ماكرون يبحث الملف مع شي جينبينغ

وفي تطور موازٍ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول، إنه ناقش "مطولاً" ملف الحرب في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "تهديد حيوي للأمن الأوروبي". وعبّر ماكرون عن أمله في أن "تنضم الصين إلى الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

من جانبه، أكد شي جينبينغ أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى السلام في أوكرانيا"، معلناً أن بلاده "ستواصل لعب دور بنّاء لإيجاد حل للأزمة". لكنه رفض في الوقت نفسه "محاولات إلقاء المسؤولية على طرف بعينه أو التشهير به"، في إشارة واضحة إلى الانتقادات الغربية الموجهة لبكين بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع موسكو.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • كاميلا زاريتا: أوروبا بحاجة لاستراتيجية واضحة في مواجهة التحديات الاقتصادية مع الصين
  • كاميلا زاريتا: أوروبا بحاجة لإستراتيجية واضحة في مواجهة التحديات الاقتصادية مع الصين
  • مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: أوروبا بحاجة لاستراتيجية واضحة في مواجهة التحديات الاقتصادية مع الصين
  • ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • اكتشاف آثار ديناصورات عمرها 200 مليون سنة يفتح نافذة على تاريخ الصين
  • جابر بحث مع ادارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس في تفعيل عملها
  • التمثيل التجاري ينسق الزيارة الترويجية الأولى لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • ميدفيديف: التوترات القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "في صالح روسيا"
  • قفزة بصادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا إثر رسوم ترامب
  • المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى