كمبالا - رويترز

من المقرر أن يوارى جثمان ريبيكا تشبتيجي العداءة الأولمبية الأوغندية التي توفيت بعد الاشتباه في قيام صديقها السابق بسكب البنزين عليها وإضرام النار فيها اليوم السبت في جنازة عسكرية.

عادت تشبتيجي إلى منزلها في مرتفعات غرب كينيا، وهي منطقة شهيرة بالعدائين الدوليين بسبب مرافق التدريب المقامة على ارتفاعات شاهقة، بعد حصولها على المركز 44 في الماراثون بأولمبياد باريس الصيفي في 11 أغسطس الذي كان سباقها الأخير.

وبعد ثلاثة أسابيع، تم الاشتباه في قيام صديق تشبتيجي السابق ديكسون نديما مارانجاش بمهاجمتها أثناء عودتها من الكنيسة مع ابنتيها وشقيقتها الصغرى في قرية كينيورو، حسبما ذكرت الشرطة الكينية وعائلتها.

وقال والدها جوزيف تشبتيجي لرويترز إن ابنته اتصلت بالشرطة ثلاث مرات على الأقل لتقديم شكاوى ضد مارانجاش، كان آخرها في 30 أغسطس، قبل يومين من الهجوم الذي يشتبه أن صديقها السابق نفذه.

وأصيبت بحروق في 80 بالمئة من جسدها وتوفيت متأثرة بجراحها بعد أربعة أيام.

وقالت لوالدها أثناء تلقيها العلاج بالمستشفى "لا أعتقد أني سأنجو... إذا توفيت، واروا جثماني الثرى في مسقط رأسي بأوغندا".

وأثارت وفاة تشبتيجي المأساوية الغضب إزاء ارتفاع مستويات العنف ضد المرأة في كينيا، لا سيما في مجتمع ألعاب القوى، إذ أصبحت عداءة الماراثون ثالث عداءة بارزة يشتبه في قيام صديقها بقتلها منذ عام 2021.

وبحسب بيانات حكومية نشرت في عام 2022، عانت واحدة من كل ثلاث فتيات أو نساء كينيات تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما من عنف جسدي.

وتقول جماعات عاملة في مجال حقوق الإنسان إن رياضيات في كينيا عرضة لخطر كبير للاستغلال والعنف من رجال ينجذبون إلى جوائزهن المالية التي تتجاوز الدخل المحلي بكثير.

ولدت تشبتيجي في شرق أوغندا عام 1991 والتقت بمارانجاش خلال زيارة إلى كينيا بغرض التدريب ثم انتقلت لاحقا للعيش في هذا البلد من أجل تحقيق حلمها في أن تصبح عداءة بارزة.

توفي مارانجاش بعد أيام قليلة من تشبتيجي متأثرا بحروق يشتبه في أنه أصيب بها خلال الهجوم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قيام دراسات علمية للشخصية والهوية الاردنية ضرورة مُلحة لنا ولوحدتنا الوطنية..؟

قيام #دراسات_علمية للشخصية و #الهوية_الاردنية ضرورة مُلحة لنا ولوحدتنا الوطنية..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*

(1)
“تتأثر طبائع الناس بجغرافية اماكنهم-العلامة ابن خلدون”.
(2)
الاردنيون من مختلف الأصول والمنابت في مجتمعنا الاردني -مثار إعتزاز بالتاكيد- وكما وصفونا جلالة الملك الراحل الحسين رحمه الله.. وبالتالي التساؤل الماثل امامنا هو…هل لدينا دراسات علمية عن بنيتنا الشخصية المشتركة والهوية الجامعة لنا كأردنيين..وأن وجدت اين هي، ثم اليست ضرورة توعوية ومؤججة لإحساسنا الجمعي كاردنيين مثلما هي مهمة بذات الوقت لصناع القرار والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والدارسين في مختلف حقول العلوم الانسانية بشكل أبرز.. لماذا ملحة كما اجتهد لان وجود مثل هذه الدراسات العلمية كفيلة بان تمنع التطرف او حتى شطط البعض من الاردنيين/ات، سواء المغالين /المتزمتون في اردنيتهم، ام المؤمنين ايدلوجيا وسياسية بأن الاردن الوطن محطة عبور مرحلية نحو أممية افكارهم”الاسلامية او الماركسية معا”.
(3)
لا اعتقد وباجتهادي؛ أن هناك إنتماءً وطنيا متجذرا لأي هوية انسانية جامعة كالهوية الاردنية شعبا ووطن وشهداء، يمكن ان تكون متوازنة من حيث واقع الاندماج الوجداني والسكاني والحضاري المطمئن تحت مظلة الدستور والقوانيين الضابطة لقيم المواطنة التي نتفيأ ظلالها، اذا لم نتحاور ونكتب صادقين عن ذاتنا الوطنية وبروح المسؤولية والايمان بالوطن قيادته وفرائده وعن مراحل تشكل بنيته السياسية والحياتية والاشمل عبر الاجيال، لان هذه هي الطريقة العلمية والفكرية الهادئة الملحة التي بوسعها ان تصنع من حواراتنا الناضجة كأردنيين بمختلف اصولنا التاريخية كشركاء فعليين في عناوين الانجازات ووحدة المصير والتحديث معا بحيث نجعل من هذه الكتابات الوازنة المرجو انجازها كونها مدعمات علمية الحضور والتبني للارتقاء بهويتنا الحياتية والفكرية السياسية افرادا ومؤسسات في مجتمعنا الاردني الحبيب في عالم اصبح بحجم هاتف خلوي في كف اي منا؛ وأن لم توجد مثل هذه الدراسات -بحدود اطلاعي – فالتساؤل الابرز هنا ؛ بماذا يمكن ان نفسر هذا الغياب، وبماذا نختلف نحن عن اخوتنا في المجتمعات العربية
الاخرى الذين اقاموا مثل هذه النوع من الدراسات العلمية المتخصصة خصوصا ان لدينا من الحضور والانجازات ما نتحدث عنه على شتى الصُعد بكل فخر واعتزاز، ثم ما هي الصعوبات التي تحول دون ان يقوم المختصون في العلوم الإنسانية سواء في الجامعات او مراكز الابحاث بمثل هذه الدراسات التي تفقر لها للاسف مكتبتنا الحياتية والوطنية معا..ثم ما طبيعة الخوف او الاهمال القابع بدواخلنا -أكاديميين وسياسين- الذي حال ومازال بدوره ان نُنصف ونُشهر انفسنا بتنوعنا السكاني ومنجزاتنا وحضورنا الواضح على الصعيد الدولي ايضا بفضل قيادتنا الهاشمية ونوعية رأسمالنا الاجتماعي-الانسان الاردني- عبر الاجيال، ونحن نعيش بكل ايمان وثقة في دولة ولجت القرن الثاني من عمرها المديد بعون الله ،رغم انها تعيش في وسط اقليم وعالم مضطرب منذ نشأتها الحديثة كدولة مطلع عشرينيات القرن الماضي..؟.
(4)
اخيرا…هذه دعوة لاقامة مؤتمر علمي وليس سياسي بين اكاديميين متخصصين وقادة رأي متنورين واعلاميين وازنيين للشروع في دراسة كل من بنية الشخصية والبناء الاجتماعي للاردنيبن كمتطلب اساس لإظهار واشهار السمات المميزة للهوية الاردنية وجلها اساس في قوتنا ضمن الحوار الحضارية البشري في هذا الجزء من الوطن العربي الإسلامي بحضوره الانساني عبر قروون ..فهل نحن فاعلون..؟.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن. مقالات ذات صلة حزيران: ذكريات الأحزان 2025/06/01

مقالات مشابهة

  • قيام دراسات علمية للشخصية والهوية الاردنية ضرورة مُلحة لنا ولوحدتنا الوطنية..؟
  • وزير الخارجية: لن نقبل بحل غير قيام دولة فلسطينية مستقلة
  • كشف ملابسات قيام شخص بتثبيت لوحتين مختلفتين على سيارته
  • أبو ردينة: المستوطنات غير شرعية والتصديق على بنائها يستهدف عدم قيام دولة فلسطينية
  • 5 مشاهد مأساوية تهز الإسكندرية.. غرق توك توك واحتراق سيارة وسط ذهول الأهالي
  • حادثة غرق مأساوية في ساحل جولدمور بعدن: أربعة شبان من كريتر بين الضحايا
  • تفاصيل جديدة مروعة حول أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ السياحة بتركيا
  • تفاصيل مروعة حول أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ السياحة بتركيا
  • القوات أكثر من يريد قيام دولة فعلية.. بيان جديد لسمير جعجع!
  • تجربة الشركات الأمنية الخاصة في كينيا ومعضلة الأمن