مدفيديف: موسكو لديها الأسباب الموجبة لاستخدام الأسلحة النووية مع كييف
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
الجديد برس:
رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن “لدى روسيا أسباباً رسمية لاستخدام الأسلحة النووية، على الرغم من أنها اختارت حتى الآن عدم القيام بذلك”.
وعن إمكانية الرد النووي على الإجراءات الغربية في أوكرانيا، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: “لا أحد يحتاج إلى صراع نووي اليوم.. ولكن للصبر حدود”.
وبيّن مدفيديف أن “هجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك الروسية يمكن اعتباره شرطاً مسبقاً لقرار استخدام الأسلحة النووية”، مضيفاً أنه “يمكن اعتبار الهجوم على كورسك ذريعة لاستخدامنا السلاح النووي، لكن موسكو تتحلى بالصبر لأنها تدرك خطورة النزاع النووي”.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن “تهديد كييف باستهداف الأراضي الروسية بصواريخ أتاكمز الأمريكية، هو جزء من الحرب النفسية”.
وشدّد ريابكوف على ضرورة أن “تمتنع واشنطن عن إرسال الأسلحة لأوكرانيا، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من المخاطر على الولايات المتحدة نفسها وحلفائها ووكلائها”، وفق تعبيره.
كما بيّن أن موسكو تستخدم وسائل أخرى، بما أن تحذيراتها الشفهية للغرب من التصعيد لم تنجح، مضيفاً أن موسكو تدرك أن الغرب اتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي.
يُذكر أن هناك أيضاً حاجة إلى موافقة الولايات المتحدة حتى تتمكن أوكرانيا من استخدام صواريخ “ستورم شادو” التي توفرها المملكة المتحدة لضربات بعيدة المدى داخل روسيا.
وكانت المملكة المتحدة قد حثت على منح أوكرانيا الإذن لاستخدام الأسلحة بعيدة المدى في عمق روسيا.
يأتي ذلك فيما يضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على واشنطن ودول غربية أخرى للسماح باستخدام هذه الأسلحة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
روسيا تخشى توماهوك الأمريكي.. اللواء مرزوق يكشف سر تخوف موسكو وتفوق الصواريخ الأمريكية
أكد اللواء بحري أركان حرب محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، أن صاروخ "توماهوك" الأمريكي يُعد من أخطر الأسلحة التي أحدثت حالة من الرعب لدى الجانب الروسي، لافتًا إلى أن روسيا لجأت لتطوير صواريخ فرط صوتية متقدمة بعد عدم امتلاكها لصواريخ مماثلة لهذا النوع.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أوضح مرزوق أن صاروخ "توماهوك" استخدمته الولايات المتحدة في العديد من العمليات العسكرية، أبرزها الحروب التي شنتها على ليبيا والعراق، مشيرًا إلى قدرة الصاروخ على حمل رؤوس نووية أو تقليدية بوزن يقارب نصف طن، مما يجعله سلاحًا ذا دقة وقوة مدمرة كبيرة.
وأضاف مرزوق أن الصاروخ مزود بتقنية متطورة تشمل كاميرا في مقدمته تساعد على مطابقة صورة الهدف مع الصورة الضوئية المخزنة داخل الصاروخ، مما يمكنه من الانقضاض على الهدف بدقة عالية دون الخطأ، ويستخدم بشكل فعال في استهداف سفن السطح والمواقع العسكرية الحيوية.
وأوضح اللواء مرزوق أن هذا السلاح المتطور يغير قواعد الاشتباك البحري والجوي، ويمنح حاملته تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في ساحات القتال الحديثة، مما يفسر المخاوف الروسية من وجود مثل هذا السلاح في ترسانة الجيش الأمريكي، وهو ما دفع موسكو لتسريع تطوير صواريخ فرط صوتية تتفوق على "توماهوك" في السرعة والتقنية.
وأشار إلى أن التطور العسكري في مجال الصواريخ الدقيقة والمتقدمة يمثل أحد المحاور الأساسية في الصراعات الحديثة بين القوى العظمى، خاصة في ظل التصعيد العسكري الدولي الراهن، مؤكداً أن امتلاك مثل هذه التقنيات يحدد بشكل كبير موازين القوى في المعارك البحرية والجوية القادمة.