بدء عملية قَطْر الناقلة «سونيون» قبالة اليمن
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أثينا (أ ف ب)
أخبار ذات صلةبدأت، أمس، عملية قَطْر ناقلة نفط هاجمها «الحوثيون» في أغسطس الماضي، وشكلت تهديداً بيئياً، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية وكالة «فرانس برس». وقال المصدر إن ناقلة النفط «سونيون» التي ترفع علم اليونان وأخليت من طاقمها بعد استهدافها، يتم قطرها شمالا تحت حراسة عسكرية.
وأفاد المصدر وكالةَ «فرانس برس» بأن زورق القَطر «إييون بيلاغوس» بدأ بقطر الناقلة تدريجياً باتجاه الشمال، مضيفاً أن رادارات السفن أُطفئت لأسباب أمنية.
وكانت مهمة «أسبيدس» الأوروبية المنتشرة في المنطقة قد أعلنت في وقت سابق أن قطر «سونيون» ضروري لتفادي كارثة بيئية محتملة في المنطقة.
وأضافت: «لتحقيق ذلك، تعمل العديد من الجهات الحكومية والخاصة معاً».
وتعرضت «سونيون» لقصف صاروخي قبالةَ ساحل الحديدة في 21 أغسطس الماضي، ما شكّل تهديداً بتسرّب نفطي يقدر بأربعة أضعاف التسرب من الناقلة «إكسون فالديز» في عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا الأميركية. وتم إجلاء طاقم السفينة «سونيون»، وهم 23 فيليبينياً وروسيان، في اليوم التالي لاستهدافها، وذلك بواسطة فرقاطة فرنسية كانت تعمل ضمن المهمة الأوروبية (أسبيدس).
وتشكلت القوة البحرية الأوروبية في فبراير من العام الجاري لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات «الحوثيين»، الذين بدؤوا منذ نوفمبر الماضي يستهدفون الملاحة البحرية التجارية العالمية في كل من البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ ذلك الوقت تسببت هجمات «الحوثيين» في مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة وغرق سفينتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيون ناقلة نفط النفط الحديدة
إقرأ أيضاً:
اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
حذّرت الجمهورية اليمنية من خطورة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً دائماً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتتسبب في كوارث بيئية واقتصادية عالمية.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة النقاش المفتوحة حول "الأمن البحري: الوقاية والابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة"، حيث شدد على أن ضمان أمن وسلامة الممرات المائية يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وازدهار الدول.
وأوضح السعدي، أن اليمن شارك بفاعلية في المحافل الدولية لتعزيز الأمن البحري، وسعى منذ عام 2006 بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية إلى وضع آلية إقليمية لمكافحة القرصنة والسطو المسلح، ما أثمر توقيع مدونة سلوك جيبوتي عام 2009، وتطويرها لاحقاً عبر تعديلات جدة لتشمل مكافحة الصيد غير المشروع، والتهريب، والاتجار بالبشر، وحماية البيئة البحرية.
وأشار إلى دور المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) في رصد حركة الملاحة وتبادل البيانات مع الدول الأعضاء.
ولفت السعدي إلى أن الهجمات الحوثية الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلاً عن تدمير البيئة البحرية، مستشهداً بغرق الناقلة "روبيمار" المحملة بـ22 ألف طن من فوسفات الأمونيا و180 طناً من وقود السفن، بالإضافة إلى استهداف الناقلتين "MAGIC SEAS" و"ETERNITY C" مؤخراً، ما أسفر عن قتلى ومفقودين واحتجاز بحارة.
وأكد البيان ضرورة إيجاد آليات دولية عاجلة وفاعلة للتعامل مع هذه الكوارث، ودعم الهيئة العامة للشؤون البحرية في اليمن بمعدات مكافحة التلوث البحري، وتمكينها من إنقاذ السفن وطواقمها عند الطوارئ.
كما شدد على أن تهديدات مليشيا الحوثي ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج مستمر منذ سنوات، تغذّيه إيران عبر تزويد المليشيا بالسلاح والتقنيات، وتحويل موانئ الحديدة إلى منصات تهريب وعمليات إرهابية.
ودعا جميع الدول الأعضاء للالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر الأسلحة، وتعزيز الرقابة الدولية لمنع وصولها إلى الحوثيين.
وجدد اليمن دعوته للدول المانحة والمنظمات الدولية لدعم خفر السواحل اليمنية لتمكينها من حماية حدود البلاد البحرية، مثمناً دعم المملكة المتحدة في هذا المجال، ومعلناً تطلعه لإطلاق شراكة الأمن البحري اليمني في سبتمبر المقبل بالرياض، برعاية مشتركة سعودية-بريطانية.
واختتم بتأكيد أهمية تبني المجتمع الدولي استراتيجية شاملة وفعالة توحّد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، لتمكين الحكومة اليمنية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي والمياه الإقليمية، وتحويل البحر الأحمر من بؤرة تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.