بوابة الوفد:
2025-06-21@13:02:03 GMT

وزير الأوقاف: لا ولاية بلا علم أو عمل أو خلق

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الجمعة 11/ 8/ 2023م خطبة الجمعة بمسجد "الإمام الشافعي" (رحمه الله) بالقاهرة، تحت عنوان: "اسم الله الولي"، بحضور  الدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ جمال إسماعيل مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ/ علاء الدين سليمان مفتش بإدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ/ فوده السيد أحمد فوده إمام وخطيب المسجد، وجمع غفير من رواد المسجد.


وفي خطبته أكد وزير الأوقاف أن ولينا هو الله (عز وجل) فنعم الوليُّ ، وكفي بالله وليًّا وكفي بالله نصيرًا ، هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير، هو يطعمنا، ويسقينا، ويشفينا، ويحفظنا، ويسترنا، ويحمينا، فله الفضل وله النعمة وله الحمد والثناء الجميل، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يركن إلى ربه سبحانه وتعالى ، حيث يقول سبحانه: "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، وهذا سيدنا يوسف (عليه السلام) يقول القرآن الكريم على لسانه: " رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، وهذا صاحب هذا المقام الإمام الشافعي (رحمه الله) يقول :


أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم
لَعَلّي أَن أَنالَ بِهِم شَفاعَه
وَأَكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المَعاصي
وَلَو كُنّا سَواءً في البِضاعَة
ويقول سبحانه: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، فإذا كنت مع الله كان الله معك ، وإذا كان الله معك فلا عليك بعد ذلك بمن عليك وبمن معك.
وإذا العناية لاحظتك عيونُها
نم فالمخاوف كلّهنَّ أمانُ
كما أكد وزير الأوقاف أن من أخذ بالأسباب وأحسن التوكل على الله فقد آوى إلى ركن شديد، حيث يقول سبحانه: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" ، وقد قالوا: من اعتمد على ماله قلَّ، ومن اعتمد على عقله ضلَّ، ومن اعتمد على جاهه ذلَّ، ومن اعتمد على الناس ملَّ، ومن اعتمد على الله (عز وجل) فلا قلَّ ولا ملَّ ولا ضلَّ ولا ذلَّ، هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير.


فما أعظم أن تدخل في ولاية الله، وما أعظم أن يكون الله وليك، والسبيل إلى ذلك بينه القرآن الكريم وبينه نبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ"، والتقوى هي الخوف من الجليل، والرضا بالقليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل، ويقول سبحانه على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، فباب الولاية ومفتاحها أداء الفرائض وأكل الحلال، فكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به، فكيف يكون من أكل الحرام وليًّا من أولياء الله (عز وجل)، مؤكدًا أنه لا ولاية بلا علم ، ولا ولاية بلا عمل ، والولي الحق هو من يعمر الدنيا بالدين ، ومن يعرف أمور دينه فيتعلمها ويعمل بها، فمن تعلم ثم عمل بما تعلم ثم علَّم الناس فذلك يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات، وفي الحديث القدسي: "مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ"، فلا ولاية بلا تقوى ، ولا ولاية دون أداء الحقوق لأصحابها، ولا ولاية بلا أكل حلال، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يكثر من دعائه: "اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا"، وفي دعاء القنوت كان يقول (صلى الله عليه وسلم): "اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت ، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت ، إنك تَقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يَذِلُّ مَن والَيت، ولا يَعزُّ مَن عاديت، تباركت ربَّنا وتعالَيت"، فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الاوقاف خطبة الجمعة إلقاء خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف یقول سبحانه ولایة بلا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يستقبل أميني "اتحاد الجامعات العربية" و"المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية"

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الخميس ١٩ من يونيو ٢٠٢٥، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كلًّا من الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية - وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق؛ والدكتورة راندا رزق، أمين المجلس العربي للمسئولية المجتمعية باتحاد الجامعات العربية.

 

بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف واتحاد الجامعات العربية، في دعم المشروعات الوقفية، ومجابهة الفكر المتطرف، من خلال مبادرات وأنشطة منبثقة عن كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال.

وتناول اللقاء استعراض جهود وزارة الأوقاف في نشر الوعي والفكر الوسطي في الأوساط الجامعية، إلى جانب مناقشة سُبل التعاون العلمي والفكري مع جامعة نور مبارك بكازاخستان، باعتبارها منارة علمية رائدة في تدريس علوم الشريعة، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل.

وخلال اللقاء، طلب وزير الأوقاف إضافة جامعة نور مبارك إلى عضوية اتحاد الجامعات العربية، دعمًا لمسيرتها العلمية ودورها الريادي في التعليم الديني الرشيد.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور عمرو عزت أن اتحاد الجامعات العربية يضم أكثر من ٥٠٠ جامعة من مختلف أقطار الوطن العربي، ويعمل على تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين مؤسساته، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في دعم الفكر المستنير، ونشر ثقافة التسامح والانتماء.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة الأوقاف على توسيع آفاق التعاون المؤسسي مع الجامعات والهيئات العلمية، بما يخدم قضايا الوطن، ويواجه حملات التشويه والتطرف بالفكر والعلم والعمل المشترك.

مقالات مشابهة

  • استعن بالله.. الأوقاف تقدم نصائح لطلاب الثانوية خلال الامتحانات
  • ليبي يُعثر عليه متوفيًا في منزله بتركيا
  • الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ المنشاوي
  • خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم 20 يونيو.. النص الكامل
  • وزير الأوقاف يستقبل أميني "اتحاد الجامعات العربية" و"المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية"
  • الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل
  • الأوقاف تعلن خطبة الجمعة بعنوان “الأمن والاستقرار ثمرة الاعتصام بحبل الله”
  • إذا أردت السلامة مِن غيرِك.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • وزير الأوقاف يعلن عن إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة
  • ماذا كان يقول الرسول عند المساء؟.. أدعية مستجابة | رددها الآن