أبناء الجالية اليمنية في أمريكا يحتفلون بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
وأكد المشاركون في الحفل ضرورة الاقتداء بسيرة النبي الكريم ونبذ التفرقة والعداء، وتوحيد صفوف الأمة لمواجهة أعدائها، مشيرين إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي يجسد مدى ارتباط أبناء اليمن في المهجر بالرسول الكريم وتمسكهم بنهجه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام.
ودعا مسؤول اللجنة التحضيرية الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف ضد أعداء الأمة والثبات على طريق مناهضة كل المشاريع العدائية التي تستهدف الوطن أرضاً وإنساناً.
كما ألقيت كلمات عديدة أشارت في مجملها إلى دلالات إحياء ذكرى المولد النبوي للتذكير بالسيرة المحمدية، مستعرضة شمائل النبي الأكرم وصفاته وأخلاقه وقيمه ومبادئه، والحث على الاقتداء به، والسير على نهجه القويم.
وأوضحت الكلمات أن إحياء هذه الذكرى يأتي تجسيداً وتعزيزاً لمحبة وتعظيم أبناء الجالية لرسول الله، مؤكدة أن أبناء الجالية ماضون على نهجه ومتمسكين بسيرتهُ وجعلها منهجية لأبنائهم في المهجر وإنشاء جيل محمدي يحمل روح الثقافة القرآنية والرسالة النبوية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المحافظات
يمانيون | تقرير
في أجواء غامرة بالإيمان والفرح، انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ، حيث امتلأت الساحات والمساجد والمراكز الثقافية بالأنوار الخضراء والأصوات المادحة للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في مشهد يختلط فيه البعد الروحي بالبعد السياسي والاجتماعي، ليشكل لوحة يمنية أصيلة تعبر عن التمسك بالهوية والانتماء.
صنعاء القديمة ومعين..عبق التاريخ وروح الحاضر
في قلب صنعاء القديمة، حيث الأزقة الحجرية العتيقة التي شهدت قروناً من تاريخ اليمن الإسلامي، اجتمع المواطنين في أمسية مركزية بحضور وزير الصحة السابق الدكتور طه المتوكل وعدد من الشخصيات الاجتماعية، مؤكدين أن إحياء المولد النبوي هو تجديد للعهد مع الرسول، وتعبير عن الولاء له ولرسالته الخالدة.
كلمات الأمسية حملت دعوات لربط حب النبي بمواقف عملية نصرة لفلسطين ومواجهة العدوان، فيما أضفت الأناشيد والمدائح طابعاً وجدانياً مميزاً على المناسبة.
وفي مديرية معين، توزعت الفعاليات على أربع مناطق رئيسية، حيث ألقى الخطباء كلمات ركزت على أن ذكرى المولد النبوي هي مناسبة لتوحيد الصفوف وتعزيز الوعي بخطورة الحرب الفكرية والثقافية التي تستهدف الأمة، وتكريم أسر الشهداء في هذه الأمسيات جاء ليؤكد أن دماءهم امتداد لرسالة الجهاد التي جاء بها المصطفى.
مديريات محافظة صنعاء.. المولد النبوي منصة تعبئة وتنوير
من صنعاء الجديدة إلى سنحان وبني بهلول، ومن جحانة إلى همدان والحيمة الداخلية، برزت الفعاليات كمنصات للتعبئة المعنوية والفكرية، حيث أكد المتحدثون أن المولد النبوي هو محطة للتزود بالقيم القرآنية، ورفض مشاريع التطبيع والاستسلام.
في الحيمة الداخلية، كان الخطاب أكثر وضوحاً في نقد المنافقين الذين يستهزئون بالمولد النبوي بينما يحتفون بأعياد دخيلة غريبة على ثقافة الأمة، في إشارة إلى أن اليمنيين يقفون على وعي بحقيقة الصراع الفكري والهوية.
الحديدة.. المولد النبوي كسلاح ثقافي في مواجهة الاستكبار
في محافظة الحديدة، التي تعاني من آثار الحصار والقصف منذ سنوات، تحولت المناسبة إلى إعلان تمسك بالهوية الإيمانية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.
الهيئة العامة للنقل البري نظمت فعالية مركزية أكد فيها وكيل المحافظة أحمد البشري أن احتفالات اليمنيين بالمولد النبوي تعكس صمودهم الثقافي أمام محاولات التشويه التي تقودها المدارس الوهابية.
وفي برع، اجتمع أبناء المديرية في أمسية شعبية أعادت إلى الأذهان تقاليد الاحتفال بالمولد في القرى الساحلية، بينما في بيت الفقيه والتحيتا رُبطت المناسبة بشكل مباشر بالتحشيد لنصرة فلسطين، حيث شدد المتحدثون على أن حب النبي يعني الوقوف مع المظلومين في وجه الطغاة.
البيضاء.. الفعالية الكبرى رسالة تحدٍ للعالم
في مديريات المربع الأوسط بمحافظة البيضاء، أقيمت فعالية مركزية حضرها المحافظ عبدالله إدريس وقيادات محلية، حيث جرى التأكيد على أن الاحتفال بالمولد النبوي هو رسالة تحدٍ لأعداء الأمة، ورد عملي على الإساءات المتكررة لرسول الإسلام.
المشاركون دعوا إلى حشد جماهيري كبير في الفعالية المركزية بالسوادية، معتبرين أن حب النبي لا يكتمل إلا بموقف عملي ضد العدوان واستمرار الدعم العسكري والإعلامي لفلسطين.
البعد التاريخي والاجتماعي للمولد النبوي في اليمن
ويشكل المولد النبوي في اليمن مناسبة جامعة تتجاوز الانقسامات الجغرافية والسياسية، إذ تعود تقاليد الاحتفال به إلى قرون مضت حين كانت القوافل تتوافد من القرى إلى المدن الكبرى، حاملة الهدايا والأنوار، لتتحول الساحات إلى ملتقيات دينية وثقافية.
مع اقتراب الفعالية المركزية للمولد النبوي، تتزين المدن اليمنية بالأضواء الخضراء والأعلام، وتتعالى الأصوات في الشوارع والساحات مرددة: “لبيك يا رسول الله”، في مشهد يختلط فيه التاريخ بالحاضر، والفرح بالموقف، ليؤكد للعالم أن اليمنيين، مهما اشتد الحصار وطال العدوان، باقون على العهد، ماضون على نهج المصطفى، صامدون في نصرة قضايا الأمة حتى النصر.