بغداد اليوم - بغداد

كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، عن هوية المزورين الذين تعلن القوات الأمنية اعتقالهم بشكل شبه يومي في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة، لـ"بغداد اليوم"، إن "المتهمين بالتزوير الذين يتم القبض عليهم بشكل شبه يومي في بغداد وباقي المحافظات، يعملون على تزوير العملات إضافة الى تزوير مستمسكات ثبوتية رسمية وهويات أخرى مزورة تباع الى المواطنين، او تستخدم لأغراض النصب والاحتيال المختلفة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "هناك عصابات متخصصة في مجال التزوير، وهناك جهد أمني واستخباراتي للإطاحة بهذه العصابات والشبكات الخطيرة"، مشيرا الى أن "هناك تراجعا في نسبة جرائم التزوير بعد الحملات الأمنية والمتصاعدة بشكل يومي ضد هؤلاء المجرمين".

ونص المشرع على عقوبة السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات او بالحبس كل من ارتكب تزويرا في محرر عادي موجد أو مثبت لدين أو تصرف في مال أو ابراء أو مخالصة أو محرر عادي يمكن استعماله لإثبات حقوق الملكية.

واتخذ التزوير أشكالا متعددة في العراق بعد عام 2003، حتى صار مهنة لمافيات ومجاميع وعناصر، بالاشتراك مع سماسرة متخصصين، واشتهرت عصابات ضمت في صفوفها محامين ورجال قانون.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

من بغداد إلى بيروت.. لاريجاني و خرائط جديدة لمحور الممانعة

12 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: وسط تشابك الملفات الإقليمية وتعقّد المشهد الأمني في غرب آسيا، جاءت زيارة أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد لتضع نفسها في قلب معادلة التوازنات بين طهران وبغداد. وتبدو الزيارة، بما حملته من مشاورات مكثفة مع القادة العراقيين، أقرب إلى رسالة سياسية متعددة الطبقات، تتجاوز العناوين المعلنة عن التعاون الأمني إلى اختبار قدرة الطرفين على إدارة ملفات الحدود والوجود الإيراني في العراق، في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.

وتتبدى أهمية التوقيت في أن لاريجاني استهل جولته من العاصمة العراقية، قبل انتقاله إلى بيروت، بما يعكس أولويات إيران في إعادة تثبيت حضورها في دول محور الممانعة.

وتأتي هذه الخطوة على وقع تناقض التصريحات بين الجانبين حول توقيع اتفاقية أمنية، ما يشي بوجود تفاوت في الرغبة بالإعلان عن طبيعة التفاهمات، وربما بوجود مساحة من المواربة الدبلوماسية لاحتواء الحساسيات الداخلية والخارجية.

وتحمل إشارات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الرافضة للعدوان الإسرائيلي على إيران، دعماً معنوياً لطهران في معركتها السياسية الراهنة، فيما تبدو دعوته إلى الحوار الأميركي – الإيراني محاولة لوضع بغداد في موقع الوسيط الحذر، القادر على التحدث مع كل الأطراف دون الانحياز المعلن.

وتأتي زيارة الأربعين، التي تجذب عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى العراق، كغطاء شعبي واجتماعي يسهّل اللقاءات ويضفي على الزيارة بعداً غير رسمي يخفف من وطأة الرسائل السياسية المباشرة.

وتوحي تصريحات لاريجاني ووزارة الخارجية الإيرانية بأن الهدف الأعمق هو ترسيخ شبكة مشاورات إقليمية لاحتواء أزمات المنطقة وصياغة خطاب جديد حول “السلام والاستقرار” في غرب آسيا، وهي مفردات تكشف عن محاولة طهران إعادة تأطير دورها من لاعب صراعي إلى ضامن للاستقرار، دون أن تتنازل عن أدوات نفوذها التقليدية.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات جزء من إعادة ترتيب أوراق النفوذ الإيراني في ساحات العراق ولبنان، ورسالة إلى خصومها بأن حضورها السياسي لا يزال صلباً وقادراً على التكيف مع المستجدات.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الإعلام يتساءل: هل صار تأخير الرواتب إنجازاً يستحق الإعلان؟
  • لماذا قررت تركيا إنهاء الاتفاق النفطي مع العراق؟
  • الحكومة اليمنية تطالب السعودية والامارات بتقديم وديعة مالية بشكل عاجل
  • العراق في فرن القيظ… وملفات الفساد تزداد سخونة
  • العراق يدرج موقعين في بغداد ضمن لائحة التراث العربي
  • على خط النار والمفاوضات.. أبعاد التحرك الإيراني نحو العراق ولبنان
  • لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: يأتي هذا التصعيد الجديد في وقتٍ تستمر فيه قوات “قسد” باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكلٍ دائم، كما تقوم بالتوازي مع ذلك، بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكلٍ متقطع و
  • رشيد:العراق وإيران جسدان في روح واحدة
  • من بغداد إلى بيروت.. لاريجاني و خرائط جديدة لمحور الممانعة