الجزيرة:
2025-05-17@10:49:39 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

مع اقترابه من سن المراهقة يحتاج الطفل لأن يصبح مسؤولا ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه، وهذا جزء مهم من رحلته نحو الاستقلال وبناء الشخصية.

وتقع على عاتق الآباء مسؤولية توجيه المراهق ومساعدته منذ البداية لتعلم كيفية أن يكون مسؤولا، فماذا تعني المسؤولية في الأساس بالنسبة لمن لم يتجاوز الـ18 من العمر؟ وكيف يمكن أن تؤثر على شخصيته؟

ما هي المسؤولية؟

يعتبر الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات جزءا مهما في رحلة المراهقة، وتعرف مؤسسة "كونيكشن أكاديمي" المعنية بالتعليم الافتراضي في الولايات المتحدة وحول العالم المسؤولية بأنها قيمة إنسانية وأخلاقية تعني التزام الشخص بما يصدر عنه وقدرته على تحمل نتيجة أفعاله وأقواله والتزاماته.

وتعد المسؤولية مهارة حيوية يحتاج المراهق اكتسابها ليصبح بالغا ناجحا ومستقلا قادرا على تحقيق النجاح في حياته المستقبلية، كما أن تحمّل المسؤولية يمثل حجر الأساس في بناء شخصية المراهق، إذ يظهر مدى نضج الشخص وقدرته على الوفاء بوعوده والتزاماته.

عادة ما يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء (شترستوك)

وتتغير شخصية الطفل الذي يتعلم كيفية تحمل المسؤولية بطريقة إيجابية، إذ تؤثر فيه بطرق عدة، منها:

الجرأة على الاعتراف بالخطأ: من السهل أن يلقي الشخص اللوم على طرف آخر عند الخطأ أو الإخفاق، وهذا الأمر يكون أكثر سهولة لدى المراهقين، لكن مع طفل مسؤول يكون الاعتراف بالخطأ أمرا طبيعيا، ويسعى للتصحيح دون تبرير أو البحث عن أعذار. التعلم من الأخطاء: يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها وإصلاحها، على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء، وعلى المدى الطويل يصبح المراهق المسؤول شخصا قادرا على التعلم من الخطأ وإدارته بطريقة فعالة، سواء في العمل أو الحياة. زيادة الاستقلالية: غالبا ما يرغب المراهقون في الاستقلال عن ذويهم، لكن تعليمهم المسؤولية يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة، إذ يصبحون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، وحتى في حال ارتكاب خطأ يكونون قادرين على الاعتراف به وتصحيحه. الثقة بالنفس والاعتماد على الذات: يتمتع الطفل المسؤول بثقة أكبر في النفس للتجربة والاكتشاف، ويكسبه تعلم المسؤولية مهارة الاعتماد على الذات وتحديد الأهداف بدقة للوصول إليها. دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية مع ضرورة احترام استقلاليته في تحديد أحلامه (شترستوك) كيف تعلم المراهق المسؤولية؟

وفقا لموقع "مام جنكشن"، يمكن للآباء اتخاذ بعض الخطوات واتباع عدد من الإستراتيجيات لمساعدة المراهق على تعلم المسؤولية، من بينها:

تحديد التوقعات: تولي المسؤولية ليس أمرا ممتعا، لذا فإن المراهق لا يفضل بطبيعته القيام بواجباته المدرسية أو المهام المنزلية، ومن الضروري أن تكون التوقعات معقولة والمهام محددة، إذ إن وضع تصورات مستحيلة قد يؤدي إلى إحباط المراهق وذويه. تحديد المهام: من المراحل الأساسية في تعليم المسؤولية توزيع الأعمال المنزلية بين أفراد الأسرة، يجب أن تكون المهام مناسبة لعمر المراهق، مع تحديد عواقب متفق عليها في حالة إهمالها. المشاركة في اتخاذ القرارات: مشاركة المراهق في الاختيارات واحترام آرائه يساهمان في تطوير مهاراته في اتخاذ القرارات. السماح له بالاختيار: الاختيار جزء مهم في تعلم المسؤولية، والسماح للمراهق باتخاذ قراراته الخاصة حتى وإن كانت خاطئة يساعده على تحمل نتيجة اختياراته. تفعيل العواقب: من المهم عدم الإفراط في حماية المراهق، فإذا لم يكمل مهمته يجب أن يواجه العواقب المتفق عليها. مساعدته في تحقيق أهدافه: دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية، مع احترام استقلاليته في تحديد أحلامه. احترام قراراته: من الضروري قبول طريقة تعامل المراهق مع الأشياء واحترام قراراته حتى وإن كانت لا تتوافق مع رغبات الوالدين. مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد الوالدان المراهق على التعامل مع جدول مزدحم عن طريق التخطيط معه وتحديد أولويات المهام. التطوع: المشاركة في الأنشطة التطوعية تعزز لدى المراهق قيم التعاون والتعاطف وتساهم في تنمية إحساسه بالمسؤولية تجاه المجتمع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتخاذ القرارات

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية تكشف مستقبل الناتو في ظل الخلافات والدور الأمريكي فيه

سلّطت حلقة اليوم من برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدّمه الإعلامية فيروز مكي عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على التحديات التي تواجه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل خلافات متصاعدة بين أعضائه بشأن قضايا استراتيجية.

أستاذ بالناتو: ترامب لا يفقه شيئا ويتسبب في إرباك إدارتهأستاذ بالناتو: ألكسندر عيدان أسير حرب.. 99% من أوراق اللعبة بيد نتنياهو

وتناولت الحلقة الجدل المتواصل حول تقاسم أعباء الإنفاق الدفاعي، والتباين في الرؤى بين واشنطن والدول الأوروبية بشأن آليات توزيع المهام الدفاعية، ومستقبل الدعم العسكري والسياسي المقدم لأوكرانيا.

وأكدت الحلقة أن هذه التباينات تأتي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إعادة هيكلة دورها داخل الحلف، مع رفع سقف المطالب من الشركاء الأوروبيين لتعزيز مساهماتهم في الدفاع الجماعي.

وفي هذا السياق، ينعقد اجتماع اللجنة العسكرية العليا لحلف الناتو، قريبًا؛ لبحث أولويات المرحلة الراهنة، وعلى رأسها دعم أوكرانيا، ومواجهة التحديات الأمنية في أوروبا، وسط تخوفات أوروبية من تراجع الالتزام الأمريكي التقليدي بأمن القارة.

وأشارت الإعلامية فيروز مكي، خلال النقاش إلى أن المشهد السياسي والعسكري الأوروبي يشهد حالة إعادة ترتيب، في محاولة من حكومات الدول الأوروبية للتكيف مع التغيرات في موقف واشنطن، خاصة بعد تصاعد الحديث عن احتمال تقليص دور الولايات المتحدة داخل الحلف.

صدام استراتيجي

تساءلت الحلقة: "هل يتمكن الناتو من تجاوز هذه الخلافات الداخلية؟ وهل ما يجري بين ترامب والحلفاء الأوروبيين هو مجرد خلاف عابر، أم أنه مقدمة لصدام استراتيجي قد يعيد رسم خريطة الأمن الأوروبي؟".

طباعة شارك حلف شمال الأطلسي خلافات قضايا واشنطن المهام الدفاعية

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وهي لا تعلم ذلك بعد
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 17 مايو 2025.. تعلم أن تتقبل العيوب في علاقاتك
  • إسرائيل تعتقل الجاسوس المراهق
  • "أين الهدف التالي؟".. إسرائيل تعلن اعتقال "الجاسوس المراهق"
  • الكمالي: رئاسة لجنة الانضباط في «الفيفا» مسؤولية كبيرة
  • روبوت تسلا يرقص ويتمايل برشاقة كالبشر! (فيديو)
  • ضمن حملة مكثفة لمكافحة التجنيس المزور.. سحب جنسية 1291 شخصاً في الكويت
  • هل تعلم أن البامية يمكن أن تتحكم في سكرك؟: إليك ما كشفه هذا المختص
  • بيتنا الذى كان .. او ما تبقى منه
  • القاهرة الإخبارية تكشف مستقبل الناتو في ظل الخلافات والدور الأمريكي فيه