"داعش" يتبنى هجومًا بسورية أسفر عن قتلى من قوات النظام
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
دمشق - صفا
أعلن تنظيم "داعش" اليوم الجمعة في بيان عبر قناته على "تلغرام" مسؤوليته عن هجوم على حافلتين عسكريتين للنظام السوري في دير الزور بشرق سورية.
وقال التنظيم إن عناصره "نصبوا كمينًا محكمًا لحافلتين عسكريتين" قبل أن يستهدفوهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، ما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الأخرى.
وقتل 26 جندياً من قوات النظام في الهجوم الذي شنه "داعش" مساء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سورية والعراق، مني "داعش" بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.
ومنذ ذلك الحين قتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون قادرين على شنّ هجمات، وإن محدودة، ضد جهات عدّة خصوصا قوات النظام.
وأفاد المرصد عن "استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية"، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث "نصبوا كمينا للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وأسفر الهجوم عن مقتل 26 جنديا وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة بعضهم في حالة خطرة، وفق المرصد.
ونقل إعلام النظام عن مصدر عسكري أن "مجموعة إرهابية" استهدفت الحافلة، ما أدى إلى "استشهاد وجرح عدد من العسكريين"، من دون تحديد عددهم.
وشهدت بادية ريف دير الزور الشرقي صباح الجمعة استنفارا لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران، تنشط في المنطقة التي تعد من بين مناطق نفوذها، وفق المرصد.
وهذا هو الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع الشهر الحالي، و"الأكثر دموية" بينها، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وقُتل عشرة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الإثنين جراء استهداف عناصر التنظيم لحواجز عسكرية في محافظة الرقة، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سورية.
وقضى سبعة آخرون، غالبيتهم من قوات النظام، مطلع الشهر الحالي في هجوم شنّه التنظيم على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي الذي يشكل امتدادا للبادية المترامية.
وفي 28 تموز/ يوليو، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم بعبوة ناسفة استهدف في اليوم السابق منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق، ما تسبّب بمقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وفق السلطات.
وغالبا ما يتبنى التنظيم استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصًا في منطقة البادية السورية الشاسعة المساحة وغير المأهولة بمعظمها والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سورية.
ويكثّف التنظيم في الآونة الأخيرة من وتيرة عملياته في مناطق عدة، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن "بدأ التنظيم في الآونة الأخيرة تصعيد عملياته العسكرية الدموية، ووتيرة استهدافه لبعض النقاط، بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى، في رسالة هدفها القول إن التنظيم لا يزال موجودًا ويعمل بقوة رغم استهداف زعمائه".
ومنذ خسارة مناطق سيطرته كافة، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبو الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سورية، وأعلن التنظيم في الثالث من آب/أغسطس تعيين خلف له.
وتشهد سورية منذ العام 2011 أحداثًا تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحقت دمارًا واسعًا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد، كما شُرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: داعش سورية هجوم من قوات النظام التنظیم فی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدين استهداف وفد دبلوماسي بنيران الاحتلال في جنين
يدين الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استهدافَ وفدٍ دبلوماسي دولي بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زيارته لمدينة جنين الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الاعتداء انتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية، وخرق فاضح للقانون الدولي، واعتداء سافر على حرمة العمل الدبلوماسي وكرامة الإنسان.
ويؤكد أن هذا الحادث الأليم ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي دأبت عليها قوات الاحتلال، في تحدٍّ سافر للمواثيق الدولية والقرارات الأممية، وتصعيد خطير في نهجٍ عدواني ممنهج ضد كل ما هو إنساني وأخلاقي، مضيفًا أن ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم قتلٍ متعمَّد بحق المدنيين، وتجويعٍ ممنهج للأطفال والنساء، وتهجيرٍ قسريٍّ للأسر والعائلات، يمثل وجهًا بشعًا من وجوه الإبادة الجماعية، ووصمة عار في جبين الإنسانية الحديثة، مؤكدًا أن سياسة العقاب الجماعي، ومنع الغذاء والدواء، واستهداف البنية التحتية، لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة كانت، وهي مخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية ولأبسط قيم الضمير الإنساني.
ويهيب مفتي الجمهورية بأحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية أن يتحركوا لوقف هذه الجرائم الوحشية التي تندى لها الجبين، انطلاقًا من واجب الدين والضمير والإنسانية، كما يدعو فضيلته الدول والحكومات والمؤسسات الدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية في حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاسبة المعتدين على حقوق الإنسان، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية دين وأمة وحياة، مهما طال أمد العدوان، ومهما اشتدّ الحصار.