دراسة جديدة تحدد وجود حيوانات في سوق ووهان بالصين يحتمل أن تكون ناقلة لفيروس كورونا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
#سواليف
نشرت دراسة حديثة في مجلة “سيل” العلمية الأمريكية تكشف عن أدلة جديدة تدعم فرضية انتقال #فيروس #كورونا إلى البشر عبر #حيوانات مصابة كانت في سوق #ووهان بالصين نهاية عام 2019.
وتركز الدراسة على نظريتين رئيسيتين الأولى تفترض تسرب الفيروس من #مختبر في ووهان نهاية عام 2019 والثانية تركز على انتقال العدوى من حيوان وسيط إلى البشر في السوق وهي الفرضية التي يرجحها المجتمع العلمي بحسب ما جاء في وكالة “فرانس براس”.
واعتمدت الدراسة على تحليل أكثر من 800 عينة جمعت من السوق بعد إغلاقها في يناير 2020 وشملت أسطح الأكشاك وشبكة الصرف الصحي وأماكن بيع الحيوانات البرية مثل كلاب الراكون والزباد وهي الأنواع التي يعتقد أنها قد تكون وسيطا لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر.
مقالات ذات صلة خطوات تساعد على العودة إلى العمل بنشاط بعد العطلة الصيفية 2024/09/20وأظهرت الدراسة وجود فيروس “SARS-CoV-2” في عينات من عربات نقل الحيوانات وآلات إزالة الشعر والريش، وحاويات قمامة، مع وجود حمض نووي لحيوانات برية أكثر من الحمض البشري في تلك العينات.
وأهم ما خلصت إليه الدراسة هو أن السلف المشترك الأحدث لفيروس SARS-CoV-2 في السوق كان مطابقا وراثيا للسلالة الأصلية للفيروس التي انتشرت عالميا ما يعزز الفرضية بأن السوق كانت نقطة الانطلاق لانتشار الفيروس.
وذكر القائمون على الدراسة أنها تعتبر دليلا قويا على أن سوق ووهان للحيوانات البرية كان بؤرة لظهور الجائحة.
ووصف عالم الأوبئة بجامعة كامبريدج جيمس وود الدراسة بأنها “مهمة”، مشيرا إلى أن الحاجة ملحة لاتخاذ خطوات للحد من تجارة الحيوانات البرية التي قد تكون محركا رئيسيا لتفشي الأوبئة.
من جهتها ذكرت فلورانس ديبار الباحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية والمؤلفة المشاركة للدراسة، أنه مع هذا النوع من البيانات التي وضعها علماء صينيون في تصرف الباحثين “لا يمكن التأكيد بشكل قاطع ما إذا كانت الحيوانات الموجودة في السوق مصابة أم لا”.
وصرحت لوكالة “فرانس برس” بأن الدراسة تسمح بتأكيد بوجود حيوانات برية في هذه السوق نهاية عام 2019، وخصوصا أنواعا مثل كلاب الراكون أو الزباد.
وكانت هذه الحيوانات في القسم الجنوبي الغربي من السوق الذي هو أيضا المنطقة التي تم فيها اكتشاف الكثير من فيروسات “SARS-CoV-2″ المسؤولة عن كوفيد-19”.
وتم نفي وجود هذه الأنواع من الحيوانات في السوق وتم تحديدها على أنها مضيفات وسيطة محتملة للفيروس بين الخفافيش والبشر، ولم يتم الكشف حتى الآن سوى عن أدلة فوتوغرافية ونتائج دراسة تصف الحيوانات التي تباع في ووهان.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فيروس كورونا حيوانات ووهان مختبر فی السوق
إقرأ أيضاً:
تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة "Human Reproduction Update" عن انخفاض مقلق في متوسط أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، تجاوز 52% خلال العقود الخمسة الماضية، ما يُنذر بأزمة مستقبلية في خصوبة البشر ويطرح تحديات جديّة أمام مستقبل التكاثر البشري.
وبحسب الدراسة، التي استندت إلى تحليل ما يقرب من 3 آلاف دراسة علمية منشورة بين عامي 2014 و2020، فإن أعداد الحيوانات المنوية تنخفض بمعدل سنوي يتجاوز 1%، وهو تراجع متسارع يعكس تحولات بيئية وصحية عميقة قد تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ازدهار تجارة التجميد
في ظل هذا التراجع البيولوجي الحاد، يشهد قطاع بنوك الحيوانات المنوية طفرة غير مسبوقة، إذ تُقدر قيمة السوق العالمية لتجميد الحيوانات المنوية بنحو 5.92 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بأن يتجاوز 7.04 مليار دولار بحلول عام 2030، مدفوعًا بتنامي الطلب وتطور التكنولوجيا، وفق تقديرات مؤسسة "Mordor Intelligence" الهندية لأبحاث السوق.
ويرجع هذا النمو بالأساس إلى عوامل عدة، أبرزها:
- تصاعد نسب الإصابة بالعقم وضعف الخصوبة بين الرجال.
- ارتفاع حالات تجميد الحيوانات المنوية بين الجنود المعرضين لمخاطر القتال، ومرضى السرطان قبل الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- توسع الوعي بخيار التجميد المسبق للرجال الراغبين في تأجيل الإنجاب.
طفرة تكنولوجية
وقد أسهمت شركات التكنولوجيا الحيوية الناشئة بدور محوري في رفع كفاءة التجميد وتحسين نسب بقاء الحيوانات المنوية بعد الذوبان. فعلى سبيل المثال، تقدم شركة Legacy الأمريكية حلولا متقدمة سمحت بتحقيق معدلات بقاء تصل إلى 86%، مقارنةً بـنحو 60-70% وفق بروتوكولات التجميد البطيء التقليدية.
وتُعد هذه القفزة التقنية عاملاً حاسمًا في خفض التكاليف التشغيلية، حيث توقعت الدراسات تراجعًا في كلفة التشغيل تتراوح بين 40% و60%خلال السنوات المقبلة، ما سيساهم في توسيع الشريحة المستفيدة وجعل الخدمة أكثر إتاحة في البلدان النامية.
وعلى غرار الأسواق المتقدمة في أمريكا الشمالية وآسيا، بدأت المنطقة العربية بدورها تشهد اهتماما متزايدا بإنشاء مراكز تجميد وحفظ الحيوانات المنوية، في ظل ازدياد معدلات العقم وتراجع جودة الخصوبة بين الرجال، خصوصا في ظل التغيرات البيئية ونمط الحياة.
وبدأت بعض الدول الخليجية وشمال إفريقيا خلال العقد الأخير، السماح بإنشاء مراكز طبية متخصصة في تجميد وحفظ النطاف، ضمن سياق طبي وعلاجي يُراعي الجوانب الدينية والأخلاقية، ما يعكس تحولا تدريجيا في الخطاب الصحي في العالم العربي إزاء قضايا الخصوبة والإنجاب.
تحذيرات من أزمة خصوبة عالمية
ورغم التقدم الطبي والتقني، لا تُخفي الأوساط العلمية قلقها من استمرار التراجع في أعداد الحيوانات المنوية، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية للحد من العوامل البيئية والصحية المسببة لهذا التدهور، مثل التلوث، ونمط الغذاء، والتعرض للمواد الكيميائية، والضغط النفسي المزمن.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يُسجل فيه تضاؤل الخصوبة كأحد أبرز التحديات الديموغرافية التي تواجه البشرية، والتي قد تُفضي إلى تراجع معدلات النمو السكاني في عدد من الدول، وتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة في العقود القادمة.