نهاية «بعبع» الثانوية العامة.. تخفيف المناهج لإزالة الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
مع بداية العام الدراسى الجديد، ينطلق نظام الثانوية العامة المُعدَّل بعد إعادة هيكلته، وإلغاء مواد ودمج أخرى للمراحل الثلاث بالثانوية العامة، وفقاً لخطة وضعتها وزارة التربية والتعليم، لتخفيف العبء عن الطلاب وأولياء الأمور، ومواجهة «بعبع الثانوية العامة»، بتقليل المقررات الدراسية. وبدأت هيكلة الثانوية العامة دراسة المناهج وأنظمة التعليم فى دول أجنبية، لبعضها أنظمة تعليم معتمدة فى مصر، حيث تمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى، بهدف إعادة تصميم المناهج ودمج وحذف ما يمكن، واستندت عملية إعادة تصميم محتوى وتقليل مواد الثانوية العامة على قواعد علمية بمراجعة خبراء متخصصين، كما حظيت بنسبة قبول كبيرة لما لها من أثر فى تخفيف العبء عن الأسرة، دون التقصير فى المعارف التى سيدرسها الطلاب.
يأتى ذلك فيما انتهت وزارة التربية والتعليم من إعداد مناهج مرحلة الثانوية العامة للصفوف الثلاثة، وإتاحتها للطلاب إلكترونياً، عبر الموقع الرسمى للوزارة، بما فيها مادة العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوى، والإحصاء للشعبة الأدبية، والأحياء للشعبة العلمية، والرياضة للشعبة الرياضية بعد إدخال تعديلات عليها، شملت إضافة وحذف بعض الوحدات الدراسية.
وأكدت الوزارة أنه بعد انتهاء إتاحة المناهج فإن المواد المقررة على طلاب الصف الأول الثانوى ست مواد بدلاً من عشر، وهى: اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والرياضيات والفلسفة والعلوم المتكاملة، التى تضم تحتها وحدات من مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء، بينما يدرس طلاب الصف الثانى للشعبة العلمية، مواد: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والأحياء، والكيمياء، والفيزياء، أما الشعبة الأدبية، فموادها: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والتاريخ، والجغرافيا، وعلم النفس، والرياضيات.
وأضافت وزارة التعليم أنه لا تغيير فى محتوى مواد الصفين الأول والثانى الثانوى إلا بعض التخفيف فيما هو مكرر، ولكن بالنسبة لمادة الفلسفة للصف الأول الثانوى فقد جرى إدخال مفاهيم ودروس من الفلسفة للصف الثانى، وبذلك أصبحت الفلسفة موجودة فى الصف الأول الثانوى فقط، وهو نفس الأمر بالنسبة لمادة علم النفس للصف الثانى الثانوى، فهى ليست موجودة بالصف الأول الثانوى بعد أن تم دمج مفاهيم المادة بعد أن كانت مطبقة على الصفين الأول والثانى الثانوى، لتكون مطبقة على الصف الثانى.
استمرار «البابل شيت» مع آليات صارمة لمنع الغش.. ولا عودة لـ«اللغة الثانية».. وتدريس كل مادة بساعات معتمدة وفق معايير دوليةوأكدت وزارة التربية والتعليم أنه سيتم تدريس المواد الدراسية والأنشطة لطلاب الصفين الأول والثانى من المرحلة الثانوية بشعبتيهما العلمية والأدبية على مدار العام الدراسى بفصليه الدراسيين الأول والثانى، وتُعتبر مادة التربية الرياضية منهجاً دراسياً يمارسه جميع الطلاب على مدار العام الدراسى، ويعقد له تقييم عملى ولا تضاف درجاته إلى المجموع الكلى، وتُعتبر مادة نجاح ورسوب، كما يُعتبر الانتظام فى الحضور والتفوق فى النشاط الرياضى شرطاً للاشتراك فى المسابقات الرياضية التى تنظمها الوزارة، أو المديرية التعليمية أو الإدارة التعليمية، أو المدرسة.
وبالنسبة لأعمال السنة، توزع درجات التقييم للفصل الدراسى الواحد بنسبة 100% لكل مادة دراسية للصفين الأول والثانى الثانوى العام، إذ يضم الفصل الدراسى الواحد اختبارين شهريين، ويستهدف اختبار الشهر الأول أجزاء المقرر التى يتم تدريسها فى الشهر الأول من بداية كل فصل دراسى بنسبة 15% من الدرجات، فيما يستهدف اختبار الشهر الثانى أجزاء المقرر التى يتم تدريسها فى الشهر الثانى من بداية كل فصل دراسى بنسبة 15%، وتستهدف نواتج التعلم فى الفصل الدراسى بأكمله، ويحصل الطالب على 30% من الدرجة الكلية للمادة، وبذلك يكون إجمالى الاختبارات خلال الفصل الدراسى الواحد 60% من الدرجة الكلية للمادة. وأوضحت الوزارة أن أعمال السنة تتضمن السلوك والمواظبة بنسبة 10%، وكشكول الحصة والواجب 15%، والتقييم الأسبوعى 15%، ليكون بذلك إجمالى أعمال السنة 40% من الدرجة الكلية للمادة، ويتم احتساب مجموع درجات الطالب فى المادة الواحدة من خلال ضرب حساب متوسط درجة الطالب فى النهاية العظمى للمادة وقسمته على 100.
وفيما يخص الصف الثالث الثانوى، فإن طالب شعبة العلمى علوم سوف يدرس خمس مواد بدلاً من سبع مواد، وهى اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، إذ تمت إضافة فصل يتضمن بعض دروس الجيولوجيا لمادة الأحياء لطلاب تلك الشعبة بعد إلغاء مادة الجيولوجيا كلياً، وكان مهماً وجود بعض الوحدات منها لتضاف على الأحياء، وسيكون تدريسها من خلال معلم الأحياء، وبالنسبة لطلاب شعبة العلمى رياضيات مواد اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، بينما أكد المصدر أن الرياضة التطبيقية لم تُلغ بشكل كامل، ولكن أضيف منها بعض الدروس على مادة الرياضيات البحتة لتكون بفرع واحد.
وفيما يخص الشعبة الأدبية، فإن الطالب سوف يدرس اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ، والجغرافيا، والإحصاء، حيث أوضح المصدر أن مادة الإحصاء ستكون بسيطة وليست ثقيلة مراعاة لطلاب الأدبى، وهى ذات المادة عندما كانت خارج المجموع، ولكن أضيف عليها بعض المفاهيم التى تجعل الطالب متمكناً فى علوم البيانات والحاسبات والرياضة، أما المواد غير المضافة للمجموع فى الصف الثالث الثانوى للشعبتين العلمية والأدبية، وهى مواد نجاح ورسوب، فتشمل «التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية والتربية الدينية والتربية الرياضية والتربية الوطنية».
وبالنسبة إلى نظام التقييم والامتحانات، أكدت وزارة التعليم أنه لا يوجد تغيير فى نظام الدراسة أو الامتحانات فى الصف الثالث الثانوى، مع وضع آليات جديدة وصارمة لمنع الغش، وإعادة هيكلة الثانوية العامة تركزت على تحديد مواد بعينها بهدف إتاحة الفرصة للمعلم لتدريسها، وفقاً لعدد الساعات المعتمدة لكل مادة، وكذلك تنمية مهارات الطلاب والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب الثانویة العامة الثانى الثانوى اللغة الأجنبیة الأول الثانوى اللغة العربیة الأول والثانى
إقرأ أيضاً:
غدًا.. طلاب الثانوية العامة بالنظام القديم يؤدون امتحان اللغة الأجنبية الثانية
يستكمل طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025، غدًا الثلاثاء، ماراثون الامتحانات بأداء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب النظام القديم، في إطار امتحانات الدور الأول التي انطلقت منتصف يونيو الجاري.
وفي السياق ذاته، يؤدي طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) اختبار "مقاييس المفاهيم في اللغة الإنجليزية"، بينما يستكمل طلاب مدارس المكفوفين – بالنظامين القديم والجديد – امتحاناتهم غدًا أيضًا، من خلال أداء ورقة اللغة العربية الثانية.
وتواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني متابعتها اليومية الدقيقة لسير الامتحانات، من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، التي تعمل بالتنسيق المستمر مع المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، لضمان انتظام وانضباط العملية الامتحانية على مستوى الجمهورية.
وكان طلاب الشعبتين العلمية والأدبية – بالنظامين الجديد والقديم – قد أدوا أمس امتحان مادة اللغة العربية، بإجمالي عدد بلغ نحو 785 ألفًا و756 طالبًا وطالبة داخل 1973 لجنة امتحانية في جميع أنحاء الجمهورية.
كما خاض 1650 طالبًا وطالبة من طلاب مدارس STEM اختبار "مقاييس المفاهيم في مادة الكيمياء" داخل 16 لجنة، إلى جانب أداء 295 طالبًا وطالبة من مدارس المكفوفين امتحان ورقة اللغة العربية الأولى داخل 26 لجنة.
من جانبه، تابع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سير الامتحانات من داخل غرفة العمليات المركزية، واطمأن على انتظام العمل داخل اللجان، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة والسريعة تجاه أي مخالفة يتم رصدها، مع توفير الأجواء المناسبة للطلاب أثناء تأدية الامتحانات.
كما أجرى الوزير اتصالًا مباشرًا مع غرف العمليات بالمحافظات قبيل بدء الامتحانات، للاطمئنان على تواجد قوات الأمن لتأمين مقار اللجان ومحيطها، وضمان انطلاق الامتحانات في مواعيدها المحددة دون معوقات.
ووجّه خالد عبد الحكم، مدير عام امتحانات الثانوية العامة، بضرورة الالتزام بتوزيع أوراق الأسئلة في الموعد المحدد، والتأكد من دخول الطلاب إلى اللجان دون تأخير، مع تشديد إجراءات التفتيش، للحفاظ على سير الامتحانات بنزاهة.
وأكد عبد الحكم أهمية متابعة منظومة كاميرات المراقبة داخل اللجان من خلال مسؤولي التطوير التكنولوجي بالإدارات التعليمية، مع سرعة الإبلاغ عن أي عطل لضمان التوثيق الكامل لكل ما يدور داخل اللجان.
وقد ساد اليوم الثالث من امتحانات الثانوية العامة حالة من الهدوء والانضباط في مختلف اللجان، في ظل التنسيق المتكامل بين وزارة التربية والتعليم، والجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، لضمان تأمين الامتحانات وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للطلاب.