البابا فرنسيس يستقبل عناصر الحرس المالي الإيطالي ويشجعهم على العمل بمجانية ومحبة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم السبت ٢١ سبتمبر عناصر الحرس المالي الإيطالي لمناسبة الذكرى الـ ٢٥٠ لتأسيس هذا الجهاز. وفي بداية كلمته رحب البابا فرنسيس بالجميع ومن بينهم وزير الاقتصاد والمالية والقائد العام للحرس المالي والمرشدون العسكريون، ثم توقف عند موضوع الاحتفال بهذه الذكرى ألا وهو "في التقاليد يوجد المستقبل".
وقال البابا فرنسيس، إن الإشارة هنا هي إلى الجذور التي انطلق منها تأسيس الحرس المالي والتي وجهت نموه. وأضاف أن الحرس المالي في إيطاليا قد تأسس كجهاز خاص للرقابة المالية وحماية الحدود ثم تحول مع الوقت إلى حرس مالي واقتصادي وشرطة بحرية لديها رسالة هامة في مجال الإغاثة والإنقاذ في البحار والجبال.
وذكَّر الأب الأقدس هنا بمساعدة الحرس المالي للاجئين اليهود وللمضطهدين خلال الحربين العالميتين.
وتحدث بالتالي عن مجال تدخُّل واسع لهذا الجهاز انطلاقا من الرغبة في الرد على المشاكل من خلال حضور ملموس وعمل سريع مع تقديم بديل ثقافي لبعض الشرور التي يمكنها أن تلوث المجتمع.
أشار البابا فرنسيس بعد ذلك إلى أن شفيع الحرس المالي هو القديس متى والذي كان جابيا، وهو عمل كان يُنظر إليه بشكل سيء في زمن يسوع لأنه يخدم مصلحة الامبراطورية ويشوبه الفساد، وذكَّر البابا بأن متى الجابي كان يُمثل بالتالي التوجه الانتهازي الذي يعبد المال. وواصل قداسته أن في زمننا أيضا هناك عقلية شبيهة تؤثر على الحياة الاجتماعية مسببة عدم توازن وتهميشا.
وتحدث الأب الأقدس هنا عن هدر الغذاء والذي وصفه بعار، كما وأشار إلى استبعاد المواطنين من التمتع ببعض حقوقهم، وأضاف أن الدولة أيضا يمكنها أن تصبح ضحية هذا النظام بما في ذلك الدول التي تتمتع بموارد هائلة لكنها تظل معزولة على الصعيد المالي وعن السوق العالمي.
وأشار البابا فرنسيس إلى الجوع في العالم بينما هناك هدر كبير في المجتمعات المتقدمة.
أراد قداسته تسليط الضوء أيضا على أن إيقاف إنتاج الأسلحة لمدة عام يمكنه أن يُنهي الجوع في العالم.
وتابع البابا فرنسيس حديثه قائلا لضيوفه إنهم مدعوون أمام هذا المشهد إلى الإسهام من أجل العدالة في العلاقات الاقتصادية من خلال التحقق من احترام القواعد التي تنظم نشاطات الأفراد والشركات. ودعا بالتالي إلى متابعة واجب كل مواطن في الإسهام في احتياجات الدولة وذلك على أساس معايير عادلة بدون منح تمييز للأقوى.
وواصل البابا داعيا من جهة أخرى إلى مواجهة الاستخدام غير المناسب لشبكة انترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وتوقف الأب الأقدس في حديثه عند الأهمية الكبيرة لعمل الحرس المالي سواء من أجل جمع الضرائب أو لمواجهة العمل غير النظامي وقليل الأجر أو المهين لكرامة الإنسان.
ثم كان الفساد من النقاط الأخرى التي أراد البابا فرنسيس تسليط الضوء عليها، وقال قداسته إن الفساد يُلحق الضرر بالعلاقات الاجتماعية وبالأسس التي يقوم عليها المجتمع. ويعني هذا حسبما واصل قداسة البابا أن الرد أو البديل لا يكمن في القواعد بل في أنسنة جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
محكمة فيدرالية تمنع عملاء الهجرة من تنفيذ اعتقالات عشوائية في لوس أنجلوس وترفض طعن ترامب
صادقت محكمة استئناف فيدرالية، يوم الجمعة، على منع عملاء الهجرة في لوس أنجلوس، مؤقتًا، بالقيام باعتقالات عشوائية دون "وجود سبب قانوني مقنع"، وذلك بعد الاضطرابات التي شهدتها المنطقة على خلفية إنفاذ قانون الهجرة ونشر الرئيس دونالد ترامب قوات خاصة. اعلان
وقد رفضت محكمة الاستئناف، الطعن الذي قدمه الرئيس ترامب بقرار المحكمة الأدنى، والذي يتهم المسؤولين الفيدراليين باحتجاز الأشخاص بناءً على "العرق أو الأصل العرقي الظاهر"، أو التحدث بالإسبانية أو الإنجليزية بلكنة، أو التواجد في مواقع مثل "محطة حافلات، أو مغسلة سيارات، أو ساحة سحب سيارات، أو موقع لتجمع عمال اليومية، أو موقع زراعي، وما إلى ذلك". ورجّحت أن يتمكن المدعي العام من إثبات هذه التهم.
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية قد رفع القضية في يونيو/حزيران، وحظي بدعم مدينة لوس أنجلوس وبلديات أخرى في جنوب كاليفورنيا.
من جهتها، وصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، الأمر بأنه "انتصار للمدينة". وقالت في بيان: "إن الأمر التقييدي المؤقت الذي يحمي مجتمعاتنا من موظفي الهجرة الذين يستخدمون التنميط العنصري وغيره من الأساليب غير القانونية عند تنفيذهم لمداهمات وعمليات تفتيش قاسية وعدوانية، سيظل ساريًا في الوقت الحالي".
عمدة لوس أنجلوس عبر "إكس" حاول البيت الأبيض أن يجرب لوس أنجلوس وقد فشلكما رحّب محمد تاجسار، كبير المحامين في مؤسسة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في جنوب كاليفورنيا، بالحكم في بيان له وقال: "يُمثل هذا القرار تأكيدًا إضافيًا على أن غزو الإدارة شبه العسكري للوس أنجلوس انتهك الدستور وتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها في جميع أنحاء المنطقة".
Related ترامب يأمر بنشر قوات المارينز في لوس أنجلوس ويهدد باعتقال حاكم كاليفورنيااضطرابات لوس أنجلوس: السلطات تفرض حظر تجوّل وترامب يصف المتظاهرين بـ"الحيوانات"البنتاغون يسحب كامل قوات مشاة البحرية من لوس أنجلوس بعد عودة الاستقرار.. ويؤكد: "حققنا هدفنا"لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات المسيلة للدموعوكان الرئيس دونالد ترامب قد أمر بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس في يونيو/حزيران، ردًا على الاحتجاجات ضد مداهمات الهجرة، وذلك في أعقاب تهديده بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وإغلاق الحدود مع المكسيك، وهو ما يستهدف بشكل رئيسي شريحة كبيرة من سكان المدينة، التي تدار من قبل الديمقراطيين وتضم نسبة كبيرة من ذوي الأصول الإسبانية أو المولودين في الخارج.
وقد أحدث قراره بشأن نشر القوات الخاصة من الحرس الوطني ومشاة البحرية موجة اعتراض كبيرة، لا سيما من حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الذي طالب الإدارة بالعدول عن خطوتها ووصف الإجراء بأنه "غير قانوني"، واتهم الزعيم الجمهوري بخلق أزمة وانتهاك سيادة الولاية. كما وصف نيوسوم السياسات الجديدة بأنها "أفعال ديكتاتورية وليست رئاسية".
يُذكر أن الدستور الأمريكي، وفقًا للباب العاشر من قانون القوات المسلحة الأمريكية، ينص على أن نشر الحرس الوطني الحدودي يتطلب صدور قرار عن حكّام الولايات، لذلك فقد اعتبر العديد أن قرار ترامب يقوّض سيادة الولاية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة