صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@13:23:25 GMT

رسالة الإمارات

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

تتقدم الإمارات الصفوف لإحلال السلام في شتى ربوع العالم، بجهود دبلوماسية مكثفة ومساعٍ حميدة ومساعدات سخية، ومبادرات إنسانية، بتوجيهات القيادة الرشيدة. 
توظف الدولة إمكانياتها ومواردها وكفاءة كوادرها للقيام بدور محوري لنشر الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. في مناطق النزاعات، تعمل الإمارات على إقرار تسويات سياسية وحلول دبلوماسية عبر تقريب وجهات النظر لوقف نزف الدماء وإسكات المدافع ومنح الأمل في غدٍ أفضل يسوده الأمن والأمان.

تمد الإمارات يد العون والمساعدة لتخفيف المعاناة البشرية ومساعدة ضحايا الحروب والأزمات، مما جعل الدولة تتقدم 31 مركزاً على مؤشر السلام العالمي، الصادر في يونيو الماضي عن معهد الاقتصاد والسلام بأستراليا. الآن، يحتاج العالم لجهود الإمارات النبيلة أكثر من أي وقت مضى، في ظل تصاعد وتوسع جبهات التوتر عبر مختلف القارات. وبفضل شبكة علاقاتها المتميزة مع شتى الدول، وقوتها الناعمة، ومكانتها الرائدة، وصدق نياتها، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية، فإنه ليس أفضل من الإمارات للقيام بجهود الوساطة. فدبلوماسية السلام التزام أخلاقي ورسالة نبيلة وواجب إنساني تتبناه الدولة من أجل حاضر ومستقبل البشرية. وفي «اليوم الدولي للسلام»، الذي يصادف الـ21 من سبتمبر من كل عام، يحق للإمارات أن تفخر بنجاحها في تسوية كثير من الأزمات، وتخفيف حدة الصراعات، وتضميد الجروح البشرية.

أخبار ذات صلة «أبيض الشباب» يكسب لبنان بـ «ثلاثية» في تصفيات آسيا المرزوقي بطل «شوط الفحول» في كأس العالم للخيول الصغيرة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الدبلوماسية السلام معهد الاقتصاد والسلام أستراليا اليوم الدولي للسلام

إقرأ أيضاً:

«سلطة بورتسودان».. مناورات هزيلة لإفشال جهود السلام

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة خبراء فرنسيون: رفض دعوى «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات استند إلى أسس صلبة من القانون الدولي محمد بن راشد: «طيران الإمارات» جسر تنموي ينقلنا نحو المستقبل

اعتبر خبراء ومحللون أن قرار «سلطة بورتسودان» قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات يُعد إلهاءً سياسياً ومناورة هزيلة لتبرير رفض جهود السلام التي تسعى الدولة بكل قوة لدعمها من أجل إنهاء الاقتتال الداخلي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.
واستنكر الخبراء والمحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، تصريحات «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات، واعتبروها «مشينة وخارجة عن الأعراف الدبلوماسية»، ولا تليق بالعلاقات الدولية، مؤكدين أن الشعب السوداني الشقيق يستحق قيادة أفضل تحقق تطلعاته، وتعمل من أجل مصالحه وأمنه ورفاهيته، بعيداً عن الصراعات والمصالح الضيقة.
وأكدوا على التزام الإمارات بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم السلام في السودان، وبناء مستقبل يسوده الازدهار، مؤكدين أن سيطرة جماعة «الإخوان» على مفاصل «سلطة بورتسودان» تهدد الأمن الإقليمي.

إلهاء سياسي
شدد المحلل السياسي السوداني، مصعب يوسف، على أن قرارات «سلطة بورتسودان» الأخيرة بقطع العلاقات مع الإمارات لا تخرج عن كونها مراوغة هزيلة، جاءت كرد فعل متسرع على خسارتها الدعوى التي قدمتها إلى محكمة العدل الدولية، والتي أقرت بعدم اختصاصها بالنظر في القضية، ما يجعل مثل هذه القرارات مجرد إلهاء سياسي لتبرير رفض جهود السلام التي تسعى الدولة بكل قوة لدعمها من أجل إنهاء الاقتتال الداخلي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى السودان.
وذكر يوسف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القوات المسلحة السودانية تحاول صرف الأنظار عن رفضها المتكرر لجهود السلام التي تعمل الإمارات على دعمها، معتبراً التصريحات الصادرة عن زمرة البرهان بحق الإمارات «مشينة» وخارجة عن كل الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول، مؤكداً أن الشعب السوداني الشقيق يستحق قيادة وطنية مسؤولة تلبي تطلعاته، وتضع مصالحه فوق الحسابات الضيقة والصراعات المفتعلة.
وأشار إلى أن خطاب التصعيد الصادر عن «سلطة بورتسودان» لا يخدم إلا أجندات ضيقة تسعى إلى إطالة أمد الصراع الداخلي في السودان، في وقتٍ باتت فيه المبادرات الإقليمية والدولية أقرب من أي وقت مضى لتحقيق تسوية عادلة وشاملة تُنهي الاقتتال الداخلي.
وأكد المحلل السياسي السوداني أن الاستهداف المتكرر للإمارات من قبل «سلطة بورتسودان» يكشف عن أزمة داخلية تعانيها قيادة القوات المسلحة السودانية، وتحاول التغطية عليها بتوجيه سهامها نحو الخارج، بدلاً من تحمل المسؤولية أمام الشعب السوداني الذي يرزح تحت المعاناة، موضحاً أن قرارات «سلطة بورتسودان» لن تُثني دولة الإمارات عن مواصلة دعمها للشعب السوداني.

فشل داخلي
من جانبه، أوضح أيمن عثمان، القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أن الهجوم السياسي والإعلامي الممنهج الذي تشنه «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات يمثل محاولة يائسة لتصدير الفشل الداخلي، مؤكداً أن هذه المحاولات المغرضة تعمل على تغذية خطاب الكراهية، بهدف صرف الأنظار عن الأزمة المتفاقمة في السودان، في ظل سيطرة جماعة «الإخوان» على مفاصل «سلطة بورتسودان»، ما يهدد مستقبل البلاد ويزعزع الأمن الإقليمي.
وأشار عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذه اللغة لا تعبر عن إرادة الشعب السوداني، بل تمثل فقط صوتاً سلطوياً يرفض السلام، ويصر على خنق أي مبادرة تفضي إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، موضحاً أن الإمارات لم تدخر جهداً في دعم الشعب السوداني خلال أصعب المراحل، سواء عبر قوافل الإغاثة الإنسانية أو من خلال الدعم السياسي لجهود إنهاء الحرب.
وذكر أن مثل هذه التصريحات المشينة لن تغير من الواقع شيئاً، فالسودانيون يعلمون جيداً من يقف معهم في محنتهم، ومن يستغل آلامهم لأغراض سلطوية، مؤكداً أن المطلوب الآن هو إعلاء صوت العقل والمسؤولية الوطنية، والالتفاف حول حل سياسي شامل تدعمه دول شقيقة وصديقة، في مقدمتها الإمارات التي أثبتت على الدوام حرصها على وحدة السودان واستقراره، بعيداً عن المزايدات والشعارات الفارغة.

تخبط وتوتر
من جهته، أكد الأستاذ المشارك في الأكاديمية الرئاسية الروسية، مدير مركز خبراء رياليست، الدكتور عمرو الديب، أن قرار القوات المسلحة السودانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات يعكس توتراً متصاعداً وتخبطاً سياسياً في دوائر «سلطة بورتسودان»، وهو ما يشكل إحراجاً للبرهان، حيث يثبت إصراره على استمرار الحرب رغم تداعياتها الكارثية.
وقال الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قرار «سلطة بورتسودان» لا يبدو منفصلاً عن سياق داخلي مأزوم، إذ تُعاني هذه الحكومة من أزمات متزايدة وفشل واضح في تحقيق تقدم ميداني أو سياسي، وهو ما يدفعها إلى البحث عن عدو خارجي مفتعل تحمّله فشل مشروعه، فكانت الإمارات هي الهدف، بالرغم من تاريخها الداعم للسودان في محطات كثيرة، سواء عبر المبادرات الإنسانية أو عبر جهود السلام الإقليمية.
وأضاف أن ما زاد من غرابة موقف حكومة البرهان الرسمي، هو الخطاب الإعلامي والتصريحات التي ترافقت مع قرار قطع العلاقات، والتي حملت طابعاً عدائياً وغير دبلوماسي تجاه الإمارات، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تعكس تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا تنسجم مع الأعراف الدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول، حتى في ظل الخلافات.
وشدد الديب على أن التطاول على الإمارات، هو مؤشر على أن زمرة بورتسودان تحاول صناعة معركة موازية لتبرير رفضها لمسارات السلام، خاصة المبادرات التي تدعمها الدولة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأوضح أن ما يحتاج إليه السودان اليوم ليس مزيداً من العزلة أو التصعيد، بل قيادة تتحمل واجباتها وتسعى لحل النزاع، لا لتعقيده. والإمارات، بمواقفها المتزنة، تظل شريكاً موثوقاً يمكن أن يُعوّل عليه في بناء السلام.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يدعو العالم إلى السلام
  • محافظ الأقصر: جاهزية المعدات وكفاءة الطواقم البشرية تعزز إدارة الأزمات بنجاح
  • سودانيون: شكراً الإمارات.. قرار إعفاء غرامات الإقامة رسالة محبة وتسامح
  • زيارة دبلوماسية رفيعة.. قطر وليبيا تدفعان بعلاقاتهما نحو آفاق جديدة
  • "العالم الإسلامي": دبلوماسية المملكة تعزز الاستقرار إقليميًا ودوليًا
  • الإمارات.. عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل سلطة بورتسودان
  • الإمارات.. عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل «سلطة بورتسودان»
  • أمريكا عدوة البشرية
  • «سلطة بورتسودان».. مناورات هزيلة لإفشال جهود السلام
  • الإمارات تتصدر عربياً في التنمية البشرية