ما هي الحقيقة وراء إشاعات تفشي وباء في مياه أسوان، على خلفية ما رُصد من تردد حالات مصابة بأعراض نزلات معوية على مستشفيات المحافظة في أسوان؟
انتشرت إشاعات كثيرة حول تفشي وباء وتلوث المياه، مما أثار القلق بين الأهالي. لكن هل هناك فعلاً ما يستدعي هذا الذعر؟
خلال الأيام الماضية وبالتحديد صباح يوم 11 سبتمبر ظهرت ببعض قرى أسوان عدد من حالات الإعياء لأسباب غامضة، كانت ولاتزال أعراضها إعياء ونزلات معوية حادة، وقيء وإسهال، وبعضها أعراض تسمم، وحتى الآن لم يتم تحديد الأسباب بشكل واضح، ولأن السوشيال ميديا صارت تقود الرأي العام، انتشرت قصص التهويل غير المحدود لدرجة استقبال ألف رسالة.
وقد اتصل بي أحد الأصدقاء الصحفيين من القاهرة وهو يسأل عما يحدث في أسوان وهو في حالة من الفزع!!.. وكان ردى الحاسم عليه: «أسوان بخير».
في الجانب الآخر توجد حالة من الصمت المطبق لدى بعض المسئولين بالمحافظة تسببت في خلق حالة من التعتيم، وإتاحة الفرصة لنشر الشائعات المغرضة التي تستهدف موسم الشتاء التي تنتظره المحافظة، وأهل أسوان حيث السياحة في هذا التوقيت.
(محدش يشرب من الحنفية.. الظاهر في مشكلة في المياه)الكلمتين دول منتشرين علي السوشيال ميديا بشكل ممنهج فيما يتعلق بموضوع أسوان، وللأسف بعض من أطلقهم يعدوا من المحسوبين علينا وهؤلاء معروف توجههم بالتأكيد، وأيضا بعض لجان رجال الأعمال المفسدين والمنتفعين من حالة الفوضى، لأنك لو ركزت هتلاقي أن هذه الإشاعة لو انتشرت وصدقها الناس صدقتها، فسوف يكون البديل هو المياه المعدنية ولك أن تتخيل الباقي.
وللأسف البعض ركب الموجة، ولغى عقله وتفكيره، وصدق الإشاعة، رغم أن التصريحات الرسمية من الدولة خرجت بالفعل لتؤكد سلامة المياه، واختبار أكثر من مئة محطة مياه، و تقرير مفصل عن سير الاحداث والإجراءات المتبعة وموعد انتهاء التحقيق لمعرفة السبب الحقيقي للي حصل في اسوان.
هناك أطقم طبية متخصصة تقوم بمهمتها علي أكمل وجه في أسوان حيث قام الفريق المركزي من قطاع الطب الوقائي، الذي وجه الوزير بإرساله إلى أسوان برئاسة الدكتور عمرو قنديل نائب الوزير، بالمرور على المستشفى الجامعي ومستشفى المسلة، ومستشفى الصداقة، ومستشفى دراو المركزي، حيث تم مناظرة المرضى المحجوزين بالمستشفيات، ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة لهم، والاطمئنان على حالتهم الصحية.
العديد من الدراسات والتقارير من الهيئات الصحية تؤكد أن المياه في أسوان ما زالت تحت الرقابة الصارمة من قبل الجهات المختصة، مع إجراءات دورية لضمان سلامتها. أما ما يتم تداوله من إشاعات فهو غالبًا مبالغ فيه، ويهدف لزرع الخوف بين المواطنين لأسباب قد تتعلق بمصالح خاصة، مثل التأثير على السياحة أو الاقتصاد.
وفي البيان الرسمي نفوا تماماً تلوث المياه، وبشوية عقل وتفكير منطقي، هتعرف ان المياه سليمه وليست موضع شك في الحادث، لأن ببساطة المياه علشان توصلك في الحنفيه بتمر بمراحل تعقيم وتنقيه كثيره، ولو فرضاً حصل أي تلاعب في محطة المياه، كانت هتكون النتيجة أكبر من 128 حالة مصاب في محافظة تعدادها ملايين من السكان.
الخلاصه وللمرة المليون، ماتصدقش غير المصادر والبيانات الرسمية للدولة، وشغل عقلك قبل ماتصدق أي شئ علي السوشيال ميديا، فأنت من بيدك نفخ النار في اشاعة، وتساهم فى نشرها، أو تقتلها فى المهد، وتفوت الفرصة علي المغرضين، وتحمي نفسك وبلدك من توابعها.
نرجو من الجميع عدم الإنسياق وراء الشائعات والمنشورات والرسائل المجهولة علي السوشيال ميديا التي تبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين.. فأسوان وأهل أسوان بخير والحمد لله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان مياه أسوان السوشیال میدیا فی أسوان
إقرأ أيضاً:
ضبط سيدة تستغل طفلة فى التسول بعد انتشار صورتها على السوشيال ميديا
كشفت وزارة الداخلية ملابسات منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعى، مدعوماً بصورة لطفلة تستجدى المارة وتدعى أنها مختطفة من أسرتها بالقاهرة، فى واقعة أثارت تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين خلال الساعات الماضية.
وبفحص الواقعة، تبين عدم ورود أى بلاغات تفيد بتعرض الطفلة للاختطاف. كما تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط سيدة كانت بصحبة الطفلة، وتبين أنهما تقيمان بدائرة قسم شرطة البساتين.
وبسؤال السيدة، أكدت أن الطفلة هى ابنة شقيقتها التى تم ضبطها، وأن والدة الطفلة تركتها لديها بهدف استغلالها فى أعمال التسول.
والدة الطفلة تُسلم الأوراق الرسمية وتقر بالواقعة أمام الجهات المختصة
كما تم استدعاء والدة الطفلة، التى قدمت شهادة ميلادها وأقرت بتركها لدى شقيقتها، وتم تسليمها الطفلة بعد أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايتها ومنع تعريضها لأى مخاطر مستقبلية.
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، فيما تولت النيابة العامة مباشرة التحقيق لكشف ملابسات القضية واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأن المتورطين فى استغلال الطفلة.