سلطان النيادي وهزاع المنصوري يخضعان لتدريبات محاكاة السير على سطح القمر
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةخضع رائدا الفضاء الإماراتيان سلطان النيادي، وهزاع المنصوري إلى تدريبات على مدار أسبوع، مع طاقم تدريب SEATEST على محاكاة السير على سطح القمر، في جزيرة سانتا كاتالينا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقومان بالغوص يومياً من مرتين إلى 3 مرات، ويعملان على محاكاة نقل الأمتعة من مركبة الهبوط إلى مكان سكن الرواد على القمر.
يأتي ذلك، في إطار السعي المستمر لدولة الإمارات لتعزيز موقعها قوة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، كما يأتي هذا البرنامج التدريبي الطموح ضمن استراتيجية الإمارات الفضائية التي تسعى إلى تأهيل كوادر وطنية للمشاركة في مهام استكشاف القمر، والمساهمة في الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء الخارجي.
وتجري التدريبات بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، حيث يتعلم رائدا الفضاء كيفية التأقلم مع بيئة القمر، التي تتميز بانخفاض الجاذبية والظروف المناخية القاسية، ويتم ارتداء بدلات فضائية مخصصة لمحاكاة هذه الظروف، كما يتم استخدام معدات متطورة تم تصميمها لمحاكاة تحديات الهبوط والسير على سطح القمر.
وتهدف التدريبات إلى إعداد الرواد لمهام استكشاف القمر المستقبلية، بما في ذلك التعامل مع الأدوات العلمية التي ستستخدم لجمع العينات وتحليل التربة والصخور القمرية، كما تساعد هذه التدريبات على تحسين مهارات الرائدين في البقاء على قيد الحياة والتعامل مع المواقف الطارئة التي قد تواجههم أثناء المهام الفضائية.
وتعد محاكاة السير على سطح القمر خطوة هامة ضمن الجهود العالمية للتحضير لمهام استكشاف الفضاء العميق، إذ تسعى وكالات الفضاء، مثل وكالة «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، إلى تطوير تقنيات وإعداد رواد الفضاء للظروف القاسية التي سيواجهونها على سطح القمر، وهذه المحاكاة لا تقتصر على التدريب فقط، بل تسهم أيضاً في اختبار المعدات اللازمة للبقاء على سطح القمر، والتأكد من سلامتها وفعاليتها في بيئة تختلف تماماً عن الأرض.
وتمثل المحاكاة أحد أهم العناصر في برامج التدريب الروتينية التي يخضع لها رواد الفضاء، ففي هذه التجارب يتم استخدام تقنيات الجاذبية المصغرة وبدلات الفضاء المتقدمة لمحاكاة التحديات المرتبطة بالسير في ظروف الجاذبية القمرية المنخفضة، وتجرى هذه المحاكاة في بيئات قاحلة على الأرض تحاكي تضاريس القمر، أو في منشآت خاصة مزودة بأنظمة محاكاة الواقع الافتراضي.
كما يتم في هذه المحاكاة تجربة الأجهزة والروبوتات المخصصة للمهمات القمرية، مثل المركبات المتنقلة والروبوتات التي يمكن أن تساعد في بناء المستعمرات القمرية المستقبلية، وتعد مثل هذه التجارب ضرورية لتحقيق الهدف الأكبر المتمثل في العودة إلى القمر ضمن مشروع «أرتيميس» التابع لوكالة ناسا، الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة دائمة على سطح القمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان النيادي هزاع المنصوري سطح القمر القمر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر الفضاء الإمارات رواد الفضاء برنامج الإمارات لرواد الفضاء استكشاف القمر استكشاف الفضاء على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
روسيا.. تطوير مواد لحماية المركبات الفضائية من التجمّد
الثورة نت/..
أعلنت جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الروسية عن نجاح علمائها في تطوير مواد متطورة ذات خصائص مضادة للماء، مصممة خصيصا لحماية المركبات والأجهزة الفضائية من ظاهرة التجمد في الفضاء.
وقال بيان صادر عن الخدمة الصحفية لجامعة:”سيساعد استخدام هذه المواد في الفضاء الخالي من الهواء في حل مشكلات التجمّد، وحماية المركبات والأجهزة الفضائية من مشكلات التكثّف والتآكل بسبب الرطوبة”.
وتبعا للبيان فإن ميزة المواد الجديدة تكمن في قدرة سطحها على صد السوائل، حيث تتشكل قطرات شبه كروية لا تنتشر على سطحها بل تتدحرج عنه، تتحقق هذه الخاصية عبر هياكل مجهرية تُنقش على السطح بواسطة الليزر لتقليل التلامس بين السائل والسطح إلى الحد الأدنى، مع تغطية السطح بطبقة رقيقة تحتوي على بوليمرات الفلور.
وحول الموضوع قال العالم الروسي، وأحد مطوري المواد الجديدة، نيكيتا سميرنوف:”كان التحدي الذي واجهنا هو معرفة ما إذا كانت هذه الخاصية الطاردة للماء تُحافظ على فعاليتها في ظروف الفراغ، ولاختبار ذلك، تم وضع سائل مخلوط بالغليسرين على عينات من المادة، وتم قياس سرعة حركة القطرات عليها.. أجرينا تجاربنا في نطاق واسع من درجات الحرارة – من درجة حرارة الغرفة وحتى 300 درجة مئوية”.
ونتيجة الاختبارات، تمكن العلماء من التأكد من أن سرعة حركة القطرات على سطح هذه المواد في الفراغ تنخفض بشكل طفيف فقط. وبالتالي، يظل التلامس بين السائل والسطح في حده الأدنى، وهو أمر بالغ الأهمية لاستخدامات هذه المواد المستقبلية في الفضاء.