تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تخوض إسرائيل ما يُعتبر أول “حرب ذكاء اصطناعي” في التاريخ، مستعينة بوحدة عسكرية سرية أنشئت في عام 2019، وتركز بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير بنوك أهداف عسكرية دقيقة ومحدثة بشكل فائق السرعة، بحسب تقارير غربية.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، كانت الحرب الإسرائيلية على حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان فرصة لتجربة هذه التكنولوجيا المتقدمة على نطاق أوسع.
رغم هذه النجاحات العسكرية، لا تنكر إسرائيل أن عملياتها تتسبب في وقوع ضحايا مدنيين. فقد أشار قائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن العمليات التي تقوم بها بلاده “ليست جراحية”.
التقرير الذي نشر في ديسمبر الماضي ركز على منصة الذكاء الاصطناعي المعروفة باسم “The Gospel” أو “حسبورا” بالعبرية أو “الإنجيل”. هذه المنصة، وفقًا للتقرير، ساعدت في تسريع عملية تحليل الأهداف العسكرية، حيث استخدمت تقنيات التعلم الآلي والحوسبة المتقدمة لإنتاج استنتاجات دقيقة حول الأهداف.
استند التقرير إلى مقابلات مع مصادر استخباراتية وتصريحات قادة في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب شهادات من مصادر إسرائيلية وفلسطينية مثل مجلة +972 والموقع العبري “Local Call”. وقدم التقرير لمحة عن وحدة استخبارات عسكرية سرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتلعب دورًا رئيسيًا في العمليات الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي أكد استخدامه لنظام الذكاء الاصطناعي “حسبورا” لاستخراج المعلومات الاستخباراتية بشكل سريع وتلقائي. كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن هذا النظام كان متاحًا من خلال رقم هاتف محلي، حيث يقوم بتقديم توصيات تلقائية لاستهداف منازل الأفراد المشبوهين.
في السنوات الأخيرة، ساعد قسم الاستهداف الجيش الإسرائيلي في بناء قاعدة بيانات تشمل ما بين 30 ألفًا و40 ألفًا من المشتبه فيهم. وأكدت المصادر أن أنظمة مثل “حسبورا” كانت محورية في بناء قوائم الأفراد المسموح باغتيالهم.
أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، صرح في مقابلة قبل الحرب مع حماس في عام 2021 أن نظام الذكاء الاصطناعي يدير عمليات الاستهداف بشكل أكثر كفاءة من أي إنسان. أشار كوخافي إلى أنه خلال تلك الحرب، كان النظام ينتج 100 هدف يوميًا، مقارنة بما كان يُنتج سابقًا وهو 50 هدفًا سنويًا.
مصادر عسكرية أخرى أكدت أن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي سرعت بشكل ملحوظ عملية تحديد الأهداف، مشيرة إلى أن العملية أصبحت أكثر سرعة، مع التركيز على الكفاءة العالية دون الحاجة إلى التدقيق المتعمق في كل هدف.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«تخطيط الشارقة» تستكشف تحسين العمل الهندسي بالذكاء الاصطناعي
الشارقة: «الخليج»
نظّمت دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، الملتقى الأول للاستشاريين والذكاء الاصطناعي، بحضور المهندس حمد جمعة الشامسي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس الدائرة، وبمشاركة نخبة من الاستشاريين والباحثين والمتخصصين في مجالي الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري.
يأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار جهود الدائرة لتعزيز الابتكار وتبنّي أحدث التقنيات الذكية، واستكشاف سبل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة العمل الهندسي ورفع كفاءة المشاريع.
وأكد المهندس حميدي الكتبي، مدير إدارة تراخيص البناء في الدائرة، أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذ بهدف تطوير أدوات التخطيط الحضري وتوسيع استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
من جهتها، أكدت المهندسة أمل خليفة المرر، رئيس قسم تأهيل الاستشاريين، أن تنظيم هذا الحدث يمثل منصة رائدة لتبادل المعرفة والخبرات بين المتخصصين والممارسين، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل محوراً أساسياً في دعم عمليات التحول الرقمي، وأن اعتماده في العمليات الهندسية يسهم في تسريع الإجراءات، وتحقيق مستويات أعلى من الدقة والجودة في تنفيذ المشاريع.
وتضمّن الملتقى ثلاث محاضرات تخصصية، سلطت الضوء على أحدث التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مجالات النقل والهندسة والتخطيط الحضري، حيث افتُتحت الجلسات بمحاضرة للدكتور عمران ذو الكرنان، رئيس قسم علوم وهندسة الحاسب في الجامعة الأمريكية بالشارقة.
وقدمت المهندسة إيمان الغنام، الباحثة الأكاديمية وطالبة الدكتوراه في الجامعة الأمريكية، المحاضرة الثانية تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في التنقل الكهربائي المستدام: من البيانات إلى اتخاذ القرار»، تناولت فيها أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم مشاريع النقل المستدام.
واختُتمت الجلسات بمحاضرة ألقاها المهندس كينان حساب من أحد المكاتب الاستشارية، بعنوان «كيف يساعدنا الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية»، استعرض خلالها دور الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات التصميم ورفع كفاءة الأداء في المكاتب الاستشارية.