هل تحاول إسرائيل جر أمريكا إلى حرب ضد إيران؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تناول بول وود، مراسل سابق لهيئة الإذاعة البريطانية لمدة 25 عاماً، التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، متسائلاً عما إذا كان الهدف النهائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هو جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران.
إذا شنت إسرائيل هجوماً على إيران، فإنها ستجتذب الولايات المتحدة
ودفع قرار نتانياهو شن غارات جوية على لبنان بعض المعلقين إلى تسميتها "حرب لبنان الثالثة"، حيث قُتل المئات من مقاتلي حزب الله والمدنيين بينما تسعى إسرائيل إلى تحييد قدرات الحزب الصاروخية.
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبكتيتور" البريطانية، إن جهود الوساطة الأمريكية، بقيادة آموس هوكشتاين، تهدف إلى منع المزيد من التصعيد من خلال السعي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق حزب الله للصواريخ على إسرائيل. ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب انسحاب الحزب من الحدود الإسرائيلية، وهو ما قد يُنظَر إليه بوصفه تنازلاً مهيناً. وقد تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تفتيت مكانة حزب الله كلاعب رئيسي في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
ضبط النفس...إلى متى؟
ولفت وود النظر إلى أن ضبط النفس الذي يتسم به حزب الله، حتى الآن، يرجع جزئياً إلى الرأي العام اللبناني، الذي ما يزال يعارض بشدة أي إجراءات قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل. ولكن هذا الشعور العام قد يتغير نظراً للأضرار الواسعة النطاق التي أحدثتها الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي استهدفت بعضها البنية التحتية للاتصالات التابعة لحزب الله، مما تسبب في إصابات بين المارة.
ورغم الجهود الأمريكية لاحتواء الصراع، فإن اعتقاد نتنياهو الراسخ بأن إيران المسلحة نووياً تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل دفع بعض المنتقدين إلى التكهن بأنه ربما يستغل هذه الفرصة للمناورة نحو مواجهة أكبر مع إيران.
Distinguished Columbia Univ. Prof. Jeffrey Sachs:
"Israel is trying therefore to bring the US into a WIDER WAR, specifically a war with Iran...This is a CRISIS made by Israel's refusal to negotiate with Palestine." pic.twitter.com/iOnk7R5wc6
وقال وود إن رقعة الشطرنج في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط توضع بعناية، حيث تعمل الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله في الشمال كمقدمة لصراع مستقبلي محتمل مع إيران. ويخشى منتقدو نتانياهو، بما في ذلك البعض داخل إسرائيل، أن تكون خطته النهائية هي إثارة رد إيراني من شأنه أن يبرر عملاً عسكرياً أوسع نطاقاً ويجر الولايات المتحدة إلى المعركة.
وأشار الكاتب إلى الدعاية الأخيرة لحزب الله، حيث زعم نجاحه في شن هجوم بطائرة دون طيار على مواقع استخباراتية إسرائيلية رئيسية، وهو الادعاء الذي تم رفضه على نطاق واسع خارج وسائل الإعلام الإيرانية. ومع ذلك، قد يشعر حزب الله في نهاية المطاف بالحاجة إلى التصعيد رداً على الخسائر المتزايدة، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.
https://t.co/PFX0LdQDZt
'Some believe that Netanyahu has been manoeuvring all along to attack Iran.' ✍️ Paul Wood pic.twitter.com/0jqHP9ZYYb
وقال الكاتب إن الشاغل الأوسع نطاقاً هو ما إذا كان نتانياهو يضع إسرائيل في موقف يسمح لها بضرب إيران. لطالما خشيت إسرائيل من طموحات إيران النووية، وأعرب نتانياهو مراراً وتكراراً عن أن إيران المسلحة نووياً تمثل تهديداً خطيراً.
نتانياهو يلعب لعبة خطيرة
ويخشى البعض داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، أن تكون الإجراءات العسكرية التي يقوم بها نتانياهو ضد حزب الله جزءاً من خطة أوسع لإثارة حرب مع إيران. وتنسجم مخاوف بايدن مع أولئك الذين يعتقدون أن نتانياهو يلعب لعبة خطيرة، مما قد يدفع المنطقة إلى صراع أوسع، مع عواقب وخيمة على كل من إسرائيل وحلفائها.
ورجّح الكاتب أنه إذا شنت إسرائيل هجوماً على إيران، فإنها ستجتذب الولايات المتحدة، نظراً للعلاقات الأمنية الطويلة الأمد بين البلدين. ومع ذلك، فإن مثل هذا الصراع لن يخلو من مخاطر هائلة، ليس فقط لإسرائيل بل وللمنطقة بأكملها. ومن المرجح أن يكون رد إيران شديداً، وتستخدم فيه وكلاءها، بما في ذلك حزب الله، لإلحاق الضرر بالمدن الإسرائيلية والأصول العسكرية. ويشير وود إلى أنه في حين قد تخرج إسرائيل منتصرة، فإن التكاليف البشرية والاقتصادية والسياسية ستكون مدمرة لجميع الأطراف المعنية.
أسئلة حاسمة حول أهداف نتانياهو
وقال وود إن الحملة العسكرية الحالية لنتانياهو في لبنان تثير أسئلة حاسمة حول أهدافه الاستراتيجية الأوسع. وبينما يبدو تأمين الحدود الشمالية كهدف مباشر لإسرائيل من خلال تحييد حزب الله، تتزايد المخاوف من أن يكون هدفه النهائي هو إثارة صراع مع إيران، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. ما تزال نتيجة هذا الصراع غير مؤكدة، لكن المخاطر بالنسبة لإسرائيل ولبنان والمنطقة الأوسع أصبحت أعلى من أي وقت مضى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الولایات المتحدة مع إیران حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجميل زار سلام: على إيران أن تحترم قرار لبنان وسيادته ومصلحته
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام صباح اليوم في السرايا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ونواب الحزب سليم الصايغ، نديم الجميل والياس حنكش.بعد اللقاء قال النائب سامي الجميل :" اتينا اليوم ككتلة لتهنئة دولة الرئيس سلام ولنشد على يده ، ونتمنى له التوفيق بكل ما يقوم به كما حييناه على صلابته ومواقفه الشجاعة ، واليوم بالتأكيد التحديات كبيرة امامه، ولكننا متأكدين انه بوجوده ووجود فخامة الرئيس والوزراء في الحكومة ، لدينا فرصة تاريخية كي يستطيع لبنان ان يعود ليقف مجددا على رجليه، كما كانت مناسبة لنقدم أمل للبنانيين بمستقبل أفضل لنا ولاولادنا.
هناك تحديات كبيرة امامنا ونحنا متاكدين بحكمته وبحكمة فخامة الرئيس ، سنستطيع الوصول الى النتيجة المطلوبة.
اضاف:" وفي هذا النهار لا نستطيع الا نوجه تحية الى الجيش اللبناني الذي قدم شهداء بالامس ، شهداء السيادة والشرعية اللبنانية، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ، هؤلاء الشباب هم امانة بعنق كل واحد منا ، لان نستمر بعملنا من أجل فرض سلطة الدولة على كامل أرضيها، وتعازينا لقيادة الجيش و لاهل الشهداء ، ونحن سنبقى إلى جانب الجيش بكل المحطات وبكل المناسبات."
وردا على سؤال بشأن التدخلات الايرانية بالشؤون اللبنانية قال:" لا اريد من هذا المنبر توريط دولة الرئيس بمواقف، ولكن راي حزب الكتائب هو رفض لكل التصاريح الإيرانية ، إن كان المستشار الخامنئي أو وزير الخارجية، أو نائبه أو مسؤولي الحرس الإيراني، وهم جميعا ينتهكون سيادة لبنان ويعتدون على قرار الدولة اللبنانية، نحن نرفض هذه التصاريح مضمونا وشكلا ، على إيران أنه تحترم قرار لبنان وسيادته ومصلحته ، اعتقد أن لبنان دفع بما فيه كفاية عن سياسة إيران وثمن كل التدخلات المباشرة لإيران بالشؤون اللبنانية عبر تمويل وتسليح "حزب الله "وجر الحزب إلى معارك دفع ثمنها ليس فقط " حزب الله " نفسه با كل اللبنانية، من هنا اعتقد انه من المفترض على القيادة الإيرانية ان يكون لديها حد أدنى من التواضع، بعد ما مرت به هي والمنطقة و ان يتعاطوا معنا باحترام أكبر."
ابو الحسن
والتقى الرئيس سلام امين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ، وقد تم البحث في قضايا وطنية ومسائل إنمائية مهمة.
الصمد
كذلك استقبل الرئيس سلام النائب عبد العزيز الصمد وبحث معه الاوضاع العامة.
المؤسسة اللبنانية للانتشار
والتقى رئيس الحكومة رئيسة المؤسسة المارونية للانتشار السيدة روز شويري والمديرة العامة للمؤسسة هيام بستاني، وتناول البحث مواضيع تخص المؤسسة ، لا سيما ما يتعلق باستعادة الجنسية والمراسيم العالقة لعدد كبير من اللبنانيين والتي تحتاج الى تواقيع من رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية. مواضيع ذات صلة النائب سامي الجميل من السراي الحكومي: التصاريح الإيرانية مرفوضة وعلى طهران احترام سيادة لبنان ومصلحته Lebanon 24 النائب سامي الجميل من السراي الحكومي: التصاريح الإيرانية مرفوضة وعلى طهران احترام سيادة لبنان ومصلحته