29 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يرى توماس فريدمان أن إيران تسعى لاستنزاف إسرائيل ببطء من خلال إستراتيجية تشمل استخدام وكلائها، مثل حماس وحزب الله والفصائل المحالفة لها في المنطقة، وذلك بهدف إضعاف الدولة الإسرائيلية وحلفائها العرب، وتقويض النفوذ الأميركي في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز”،

ويعتقد فريدمان أن إيران تهدف لتحقيق ذلك دون تعريض حياة إيرانية للخطر، بل باستخدام حلفائها.

ينتقد فريدمان حكومة بنيامين نتنياهو لرفضها اتباع النهج الذي يقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يشمل خارطة طريق تهدف إلى عزل حماس والضغط عليها للموافقة على وقف إطلاق النار، وكذلك دمج إسرائيل في تحالف إقليمي “معتدل”.

كما يرى فريدمان أن إسرائيل، تحت قيادة نتنياهو، تخوض حاليًا حربًا بلا أفق سياسي، مما يضعها في خطر كبير، حيث تبدو العملية العسكرية وكأنها “قتل بلا نهاية”، وهو ما يخدم مصالح حماس وحزب الله وإيران.

ووجّه نقدا نادرا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “لأنها لم تكن حازمة بما يكفي لحث الأطراف المتحاربة على سلوك مسار أفضل نحو الخروج من الأزمة المشتعلة في المنطقة”.

إستراتيجية إيرانية كبرى

واعتبر أن ما يحدث الآن هو تتويج لإستراتيجية إيرانية كبرى تهدف إلى تدمير الدولة اليهودية ببطء، وإضعاف حلفاء أميركا العرب وتقويض النفوذ الأميركي في المنطقة، مع ردع إسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استخدام وكلاء طهران لاستنزاف إسرائيل حتى الموت.

وزعم أن الدافع الفوري والهدف المباشر للحرب تمثل في سعي حركة حماس وإيران لإجهاض مبادرة واشنطن لتشكيل ما يسميه “حلقة سلام” تضم إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولا عربية.

وتابع قائلا إن إستراتيجية إيران وحماس كانت تقوم على إشعال “حلقة من النار” حول إسرائيل، باستخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحزب الله والحوثيين والفصائل العراقية والمقاتلين في الضفة الغربية “الذين تزودهم إيران بأسلحة مهربة”، وفق قوله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب

الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل

غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.

ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.

كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".

ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.

ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.

"أسوأ سيناريو مجاعة"

قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".

استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.

وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".

وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".

والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.

وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".

"على الفور"

دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • أربعة من أيداهو.. جريمة هزّت أمريكا في كتاب يتصدّر قائمة نيويورك تايمز
  • بعد تعديل تقرير عن طفل غزة.. احتجاجات واتهامات لصحيفة نيويورك تايمز بـالكذب
  • نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل