تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عما إذا كانت سياسة الاغتيالات الإسرائيلية فعَّالة على المدى الطويل، وعما يعنيه مقتل الأمين العام لحركة "حزب الله" حسن نصر الله وغيره من كبار القادة بالنسبة للحركة.

وأوضحت "الجارديان" -في سياق تقرير تحليلي نشرته اليوم الأحد- أن استهداف قادة حركة "حزب الله" لم يحقق لإسرائيل ميزة استراتيجية كبيرة في الماضي، مشيرة إلى أن الأمر قد يستغرق شهورا لمعرفة ما إذا كان لحملة اغتيالات قادة "حزب الله" تأثير كبير على الحركة.

ففي الوقت الذي يرى فيه خبراء أن "حزب الله" قد تضرر بشكل كبير من الأحداث الأخيرة، فإن العديد منهم غير متأكدين من التداعيات الدبلوماسية التي تعود على إسرائيل من جراء ذلك.

بينما يرى بعض الخبراء الآخرين أن "حزب الله" أكثر مرونة مما قد توحي به خسائره الأخيرة.

وأعادت "الجارديان" إلى الأذهان احتفاء وسائل إعلام إسرائيلية عام 1992 بعملية اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" في ذلك الوقت عباس الموسوي، حيث تكهن محللون إسرائيليون آنذاك، كما هو الحال الآن، بأن وفاة الموسوي قد تنذر بنهاية "حزب الله"، غير أنه على العكس من ذلك، خلف حسن نصر الله الموسوي، واستمر بدوره في قيادة "حزب الله" لمدة ثلاثة عقود حتى اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضي.

من جانبها، كتبت سانام وكيل، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد "تشاتام هاوس" البريطاني، إن "حزب الله تعرض للضرر عسكريًا وعمليًا، ويعلم أن أي تصعيد سيؤدي إلى صراع لا يمكنه الفوز فيه، لكن إذا لم يرد، فإن معنوياته وشرعيته ستتراجع بشكل أكبر".

وأضافت سانام وكيل، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "ما يجب ملاحظته هو أن كلًا من حزب الله وحماس رغم ضعفهما، لم يُهزما بعد.. إن استمرار القتال سيحفز بلا شك، إن لم يكن يُجذر، جيلًا آخر من المقاتلين"، وذلك على حد وصفها.

واختتمت "الجارديان" بأنه على الرغم من إزاحة جيلًا متقدمًا في العمر من قادة "حزب الله"، ممن كانوا مرتبطين شخصيًا بالأمين العام للحركة حسن نصر الله، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان من سيخلفهم سيتبنون ذات النهج في محاولة إدارة الصراع دون الوصول إلى أعتاب حرب شاملة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله سياسة الاغتيالات الإسرائيلية حسن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

3 فائزين بنوبل الاقتصاد عن أبحاثهم حول تأثير التكنولوجيا على النمو

13 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: مُنِحت جائزة نوبل الاقتصاد الاثنين للاميركي-الإسرائيلي جويل موكير والفرنسي فيليب أغيون والكندي بيتر هويت عن دراساتهم المتعلقة بتأثير التكنولوجيا على النمو الاقتصادي.

وحصل موكير (79 عاما) على نصف الجائزة “لتحديده المتطلبات الأساسية للنمو المستدام من خلال التقدم التكنولوجي”، على ما أوضحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.

وعللت منحَ النصف الآخر لأغيون (69 عاما) وهويت (79 عاما) بالتساوي بـ”نظريتهما المتعلقة بالنمو المستدام من خلال الهدم الخلاق”.

على مدى القرنين الأخيرين، شهد العالم للمرة الأولى في تاريخه، نموا اقتصاديا منتظما، وأوضح الفائزون هذا العام كيف حفز الابتكار النمو ووفّر الزخم لاستمراره، على ما أوضح رئيس لجنة جائزة العلوم الاقتصادية جون هاسلر.

وشرحت لجنة التحكيم في بيانها أن جويل موكير، وهو أستاذ في جامعة نورث وسترن الأميركية، “استخدم مصادر تاريخية لاكتشاف أسباب النمو المنتظم الذي أصبح الوضع الطبيعي الجديد”.

وأشارت إلى أن فيليب أغيون وبيتر هاويت درسا مفهوم “التدمير الخلاق”، ومفادُه أن “طرحَ منتَج جديد وأفضل في السوق يؤدي إلى خسارة للشركات التي تبيع المنتجات القديمة”.

ووصفت هذه العملية بأنها “خلاّقة لأنها تقوم على الابتكار، ولكنها مدمرة أيضا لأن المنتجات القديمة يتجاوزها الزمن وتفقد قيمتها التجارية”.

وقالت أستاذة التاريخ الاقتصادي عضو لجنة نوبل كيرستين إنفلو لدى إعلانها عن أسماء الفائزين إن دراساتهم “تُذكّر بأن التقدم يجب ألاّ يُعَدَّ أمرا مُسلَّما به، بل على العكس، ينبغي أن يظل المجتمع منتبها للعوامل التي تُولِّد النموّ الاقتصادي وتُحافظ عليه. وهذه العوامل هي الابتكار العلمي، والتدمير الخلاق، ومجتمع مُنفتح على التغيير”.

واعتبر أحد الفائزين الثلاثة فيليب أغيون لدى إعلان منحه الجائزة أن “الانفتاح محرك للنمو، وأي شيء يعيقه يُعدّ عقبة أمام النمو”، في وقت عمدت الولايات المتحدة إلى رفع تعريفاتها الجمركية.

ونبّه أوروباإلى أنها يجب ألا تسمح للولايات المتحدة والصين “بأن تصبحا رائدتين في مجال التكنولوجيا”.

ويتلقى الفائزون شيكا بقيمة 11 مليون كرونة (1,16 مليون دولار) يُقسّم في ما بينهم.

– جائزة أنشئت عام 1969 –

ويخلف الفائزون بالجائزة هذه السنة ثلاثيا آخر نالها العام الفائت، يتألف من الأميركي التركي دارون عجم أوغلو والأميركيين البريطانيين سايمون جونسون وجيمس روبنسون، لأبحاثهم بشأن انعدام المساواة في توزع الثروات بين الدول.

وتُعَدُّ فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين المكافآت الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896.

وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي في عام 1968، ما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها “جائزة نوبل مزيفة”، وبها يُختَـَم عادة موسم هذه الجوائز.

ومُنِحَت جائزة نوبل للسلام الجمعة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، “المحرِرة” المرغمة على العيش في الخفاء في بلد تحول “دولة قاسية واستبدادية”، بحسب لجنة نوبل النروجية.

وقبلها، نال جائزة نوبل للآداب الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي الذي يخوض في أعماله في الواقع المرير والشجن. واختارت اللجنة مكافأة كراسناهوركاي البالغ 71 عاما “لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم”.

وفاز ثلاثي أيضا يضم الأردني الأميركي عمر ياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني المولد ريتشارد روبسون بجائزة نوبل في الكيمياء لتطويرهم هياكل جزيئية هي الهياكل الفلزية العضوية، يمكنها “احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات السامة أو تحفيز التفاعلات الكيميائية”.

أما نوبل الفيزياء فكانت كذلك من نصيب ثلاثة باحثين هم البريطاني جون كلارك والفرنسي ميشال ديفوريه والأميركي جون مارتينيس لاكتشافهم “النفق الكمومي” في ميكانيكا الكم، وهو علم معقد يصف العالم على نطاق متناه في الصغر.

وأُعطيَت جائزة نوبل في الطب لثلاثة أيضا هم الباحثان الأميركيان ماري إي. برونكو وفريد رامسديل، والعالم الياباني شيمون ساكاغوتشي، تقديرا لأبحاثهم حول كيفية تحكم الجسم في الجهاز المناعي.

وتتألف جائزة نوبل من شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (ما يقارب 1,16 مليون دولار). ويحصل جويل موكير على نصف المبلغ، فيما يتقاسم فيليب أغيون وبيتر هويت النصف الآخر. وتُسلَّم الجائزة في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 6 شهور و300 مليار جنيه لتنفيذ خطة إعمار غزة العاجلة.. القصة كاملة
  • زوج يلاحق زوجته بعدة بلاغات بعد 3 شهور من زواجهما
  • تقرير بريطاني يتناول تأثير نيجيرفان بارزاني على أردوغان ورفع الحظر التركي
  • 3 فائزين بنوبل الاقتصاد عن أبحاثهم حول تأثير التكنولوجيا على النمو
  • فلسطينية تفاجأ بوجود ابنيها بين قوائم المحررين بعد اعتقادها باستشهادهما (فيديو)
  • النفط يسترد المكاسب بعد خسائر متتالية خلال خمسة شهور
  • تأثير النعاس على الوضوء والصلاة.. الإفتاء توضح
  • الموسوي عن الشكوى إلى مجلس الامن الدولي: خطوة في الاتجاه الصحيح
  • الاتحاد الأوروبي يطبق نظاما جديدا على حدوده الخارجية ولمدة 6 شهور
  • قتل قادة جنوب لبنان.. إصابة جندي لـ«اليونيفيل» بقنبلة إسرائيلية