يمعن العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان، بحيث اشارت حصيلة اولية الى ان عدد شهداء الغارات الاسرائيلية امس قارب المئة.
في المقابل، تستمر المساعي الديبلوماسية في اكثر من اتجاه محلي وخارجي لوقف العدوان. وتندرج في هذا الاطار زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو الى بيروت حيث سيجري محادثات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جوزف عون .


وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي "إنّ زيارة بارو تأتي استكمالاً للمساعي التي بدأها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومته والديبلوماسية الفرنسية في نيويورك، لإيجاد حل شامل للملف اللبناني الذي يتدهور بسرعة".
أضاف: "انّ زيارة بارو هدفها البحث عن حل اقليمي وشامل، وهي تختلف عن مهمّة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان التي تنحصر بالملف الرئاسي فقط".
 كذلك اكّد "انّ بارو سيبحث في ملف تثبيت الحدود وتنفيذ القرار الدولي 1701 ، إلى جانب البحث في الوضع الأمني وفي الحل الشامل في ظل الأوضاع الراهنة المأزومة".
وذكر المصدر "انّ بارو يحمل نصائح وليس رسائل، وليس هناك من مبادرات جديدة يحملها بل وجهة نظر ونصائح، من ضمنها ترسيم الحدود وضرورة انتخاب رئيس جمهورية، وهو لا يحمل أسماء معينة بل ينصح بالأسماء التي يتوافق عليها اللبنانيون، إنما من الضروري أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن الحل الشامل الذي سيبحث فيه خلال لقاءاته مع المسؤولين الكبار".
وكرّر" انّ وزير الخارجية "يحمل نصائح وليس رسائل او حلول".
واعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عشية وصول نظيره الفرنسي الى بيروت، عن جهود مشتركة للتوصل الى وقف لاطلاق النار، وتعزيز الدعم الانساني للنازحين.
كما ناقش وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي دفع العملية السياسية في لبنان لتنفيذ قرار مجلس الامن 1701.
وكان الوزير البريطاني أجرى السبت اتصالاً برئيس الحكومة نجيب ميقاتي التشاور في الجهود المبذولة للتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء.
واعتبر الوزير البريطاني "أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والإستقرار ووقف العمليات العسكرية".
كما جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في اتصال مع ميقاتي، "موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه، واستمرار العراق بتقديم كل المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني الشقيق"، مشدداً على "ضرورة تنسيق الجهود العربية والإسلامية من أجل إيقاف الإعتداءات الصهيونية المستمرة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها".
رئيس الحكومة وبعد ترؤسه اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية قال: لن نتقاعس لحظة عن متابعة الدور الدبلوماسي، ولا خيار لنا سوى الخيار الدبلوماسي. ومنذ بدء الأزمة قلنا بتطبيق القرار الرقم 1701. مهما طالت الحرب فسنعود بالنهاية إلى القرار 1701 فلنوفر الدماء وكل ما يحصل، ولنذهب إلى تطبيق الاتفاق. الجيش حاضر لهذا الموضوع ويجب أن نهيىء له المستلزمات اللازمة ليكون موجودا".
وأوضحت اوساط حكومية "أن ما قصده الرئيس ميقاتي بالدعوة إلى تطبيق القرار 1701 إنما عنى به البدء بوقف العدوان الإسرائيلي والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، انطلاقاً مما هو على الطاولة اليوم عبر المقترح الأميركي- الفرنسي الصادر عن البيت الأبيض، وذلك كمقدمة للدخول في وضع القرار الدولي حيز التنفيذ وفق ما ورد في مندرجاته".
وأشارت إلى أن ميقاتي "كان واضحاً عندما قال إن الجيش جاهز لتسلم مسؤولياته، كما جاء في القرار ولكن المطلوب دعمه وتغطية حاجاته التمويلية التي تؤهله للقيام بدوره"، مشيرة "إلى أن الجيش موجود أساساً في الجنوب ولكن بقدرات محدودة جداً".
وكشفت الأوساط "أن ميقاتي كان طرح هذا الموضوع خلال لقاءاته ومشاوراته في نيويورك، لافتة إلى أهمية استكمال البحث في هذا الموضوع لوضع الآلية التطبيقية للقرار الدولي".
ولفتت الى "ان قرار مجلس الوزراء بتطويع دفعة جديدة من عناصر جديدة تندرج في اطار التحضيرات العملانية لتوسيع مهام الجيش في الجنوب".  
وبحسب مصادر سياسية "فإنّ التطورات العسكرية المتفجّرة جداً، المستمرة على الساحة اللبنانية منذ أسبوعين، ستتكفل في المدى القريب بإنضاج مفاوضات سياسية وفق قواعد جديدة فرضها الأمر الواقع. وعلى الأرجح، سيكون للبنان الرسمي دور أساسي ومباشر فيها".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة

أعلن جان نويل بارو وزير الخارجية في الحكومة الفرنسية المستقيلة أنّ من "المرجّح جدا" أن يزيد الاتحاد الأوروبي وجوده في قطاع غزة ما إن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وذلك عشية انعقاد القمة من أجل السلام المقررة في مصر.
وقال بارو، في مقابلة تلفزيونية على قناة "فرانس 3" الحكومية، إن "أوروبا موجودة أصلا من خلال بعثتين" في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن البعثة الأولى، التي تضطلع بمهمة مراقبة عند معبر رفح "ستؤدي دورا مهما جدا عند نقاط العبور".
أما المهمة الثانية، (بعثة الشرطة الأوروبية) فستتولى دعم تدريب عناصر شرطة فلسطينيين.
وأشار الوزير إلى أهمية تدريب عناصر شرطة لتولي حفظ الأمن في قطاع غزة.
وأكّد أن القوة الدولية، التي يعتزم المجتمع الدولي إنشاءها بشكل مؤقت "لن تكون مهمتها حفظ الأمن" بل "سيقوم بذلك عناصر شرطة فلسطينيون ينبغي تدريبهم".
وإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أعربت تركيا وإندونيسيا عن رغبتهما في المشاركة بتلك القوة الدولية.

أخبار ذات صلة البابا يدعو إلى "الشجاعة" لإكمال اتفاق السلام في غزة الإمارات.. عامان من الدعم والإغاثة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • سلامة: آن الاوان لقيام مجلس الامن بتنفيذ القرار ١٧٠١
  • فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة
  • غموض حول مصير رئيس مدغشقر وسط غضب شعبي واسع وتمرد داخل الجيش
  • ميقاتي أبرق إلى رئيس مجلس الوزراء القطريّ مُعزيّاً: نُعبّر عن تضامننا مع قطر
  • رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش
  • النائب أيمن محسب: خطاب السيسي في "أسبوع القاهرة للمياه" يحمل رسائل حاسمة للمجتمع الدولي
  • رفضنا التهجير .. أحمد موسى: السيسي أكثر رئيس على مستوى العالم عقد لقاءات من أجل فلسطين
  • (خدمة ×خبر) -- ضوابط جديدة لاستيراد قرنيات العيون
  • ميقاتي: تحية للدكتورة لينا الطبال التي عبرت عن تضامننا جميعاً مع أهل فلسطين
  • هاني البيض: خيار الأقاليم بصيغة جديدة قد يكون الحل الأنسب لمستقبل اليمن