موقع 24:
2025-07-31@00:32:53 GMT

تصفية نصرالله تشكل منعطفاً في صراع إسرائيل وحزب الله

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

تصفية نصرالله تشكل منعطفاً في صراع إسرائيل وحزب الله

قال المؤلف والكاتب الصحفي دانييل بن عامي، إن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بغارات جوية إسرائيلية يوم الجمعة الماضي، يشكل منعطفاً في الصراع بين إسرائيل والحزب.

ولفت بن عامي النظر إلى أن وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك "الجزيرة" و"بي بي سي" و"سكاي نيوز" البريطانية، تركز بشكل أكبر على الخسائر المدنية في لبنان وغزة، بدلاً من هجمات حزب الله الصاروخية والانتهاكات المستمرة لقرارات الأمم المتحدة.

وأطلق حزب الله، المسلح آلاف الصواريخ على شمال إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أجبر 60 ألف إسرائيلي على إخلاء أماكن إقامتهم.


التهديد بالإبادة

وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبايكت" الإلكترونية البريطانية أن حزب الله جزء من حركة متشددة أوسع نطاقاً، متجذرة في أيديولوجيات تعود إلى عشرينيات القرن الماضي. وتشترك هذه الجماعات، بما في ذلك حماس والميليشيات المدعومة من إيران، في هدف مشترك مفاده تدمير إسرائيل. ويتردد صدى هذا الشعور لدى زعماء حزب الله، مثل نصر الله، الذي أشار إلى إسرائيل بوصفها "ورماً سرطانياً" يجب استئصاله.
وقال الكاتب: يرتبط هذا الموقف المعادي للسامية بالأسس السياسية التي وضعها أيديولوجيون متتشددون مثل سيد قطب، الذي تلهم كتاباته المتشددين السُنَّة والشيعة على حد سواء.

Flattening six residential buildings likely killing hundreds without distinguishing an enemy target is precisely the type of scenario the laws of war were designed to prevent.

An image of immense human suffering, with Nasrallah reportedly not even dead.pic.twitter.com/sVonGBNRne

— Naks Bilal (@NaksBilal) September 27, 2024

وأضاف بن عامي أن أهداف حزب الله تتجاوز حدود لبنان، وأن الحزب تحول إلى قوة عسكرية قادرة على شن هجمات باليستية على تل أبيب، كما رأينا هذا الأسبوع. ورغم إضعاف الجيش الإسرائيلي لقدرات حزب الله في الأسابيع الأخيرة، فإن الحزب ما يزال يشكل تهديداً كبيراً بـ 45000 مقاتل، تم تدريب العديد منهم من قبل إيران. ويرى الكاتب أن وفاة نصر الله تسلط الضوء على حاجة إسرائيل للرد بقوة على مثل هذا الخصم الهائل.


الجذور التاريخية 

وأوضح بن عامي أن صعود حزب الله إلى الصدارة كان مدفوعاً جزئياً بغزو إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982، مشيراً إلى أن أصول التنظيم تكمن في تاريخ أطول بكثير من الصراع الإقليمي. وسمحت الحكومة المركزية الضعيفة في لبنان للجهات الفاعلة غير الحكومية مثل حزب الله بالازدهار، وخاصة داخل أقليتها الشيعية.

Hasan Nasrallah died on the road to liberate Palestine
by Ali Abunimahhttps://t.co/t3FSPakFQt

What is most sobering is that the war to liberate Palestine and the region from Zionism will be no less brutal on the people of the region than the wars to liberate Algeria, Vietnam,…

— Countercurrents.org (@Countercurrents) September 29, 2024

وأشار بن عامي إلى العلاقات العسكرية والأيديولوجية الوثيقة بين حزب الله وإيران، موضحاً أن الهدف من قيام إيران بتسليح حزب الله يأتي ضمن استراتيجيتها الأوسع نطاقاً المناهضة لإسرائيل. وتبنت القيادة الإيرانية، خاصة آية الله خامنئي، تاريخياً نفس الآراء المعادية للسامية التي تحدد مهمة حزب الله المتمثلة في محو إسرائيل.


الرد الإسرائيلي المبرر على التهديد الوجودي

وفي الدفاع عن الرد العسكري الإسرائيلي، يضع بن عامي الصراع الحالي كجزء من معركة إسرائيل من أجل البقاء. فترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ وقوته القتالية الهائلة تجعله يشكل خطراً حقيقياً على الأمن الإسرائيلي المحاط بجهات فاعلة معادية تتضمن حزب الله وحماس وغيرهما من الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي حين تصور وسائل الإعلام الإجراءات العسكرية الإسرائيلية على أنها غير متناسبة أو غير إنسانية، فإن هذه الانتقادات تفشل في النظر في التهديد الوجودي الذي يشكله أعداؤها. ولا تستطيع إسرائيل أن تتهاون في دفاعها عن نفسها، فهي، حسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي"، تقاتل حالياً على سبع جبهات، مما يسلط الضوء على الطبيعة المتعددة الجوانب للصراع.


ضرورة هزيمة حزب الله

وقال بن عامي إن تصفية نصر الله تشكل لحظة محورية في صراع إسرائيل ضد حزب الله، منتقداً وسائل الإعلام لتقليصها من أهمية المخاطر الوجودية لهذه الحرب، ومؤكداً ضرورة أن تظل إسرائيل يقظة ضد الجماعات التي تسعى إلى تدميرها.
وأضاف الكاتب: إن مقتل نصر الله يذكرنا بضرورة الجهود العسكرية التي تبذلها إسرائيل لتحييد تهديدات المتشددين الذين يعرضون وجودها للخطر، منوهاً إلى أن الحرب ضد حزب الله ليست مجرد صراع عسكري، بل هي ضرورة أخلاقية لبقاء إسرائيل.
ودعا الكاتب المراقبين الدوليين إلى الاعتراف بالطبيعة الحقيقية لأهداف حزب الله والاعتراف بشرعية تصرفات إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الفناء، زاعماً بأن هذا الصراع لا يتعلق بالأرض أو القوة السياسية بل بالبقاء، حيث لا يُظهِر حزب الله وحلفاؤه أي استعداد لقبول حق إسرائيل في الوجود.
ورأى الكاتب أن التقليل من أهمية أهداف حزب الله قد يؤدي إلى سوء فهم القضايا الأساسية التي تحرك هذه الحرب المستمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله نصر الله حزب الله بن عامی

إقرأ أيضاً:

الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه

ماجد محمد

توقع الناقد الرياضي، عبدالرحمن الجماز، ألا تكون صلاحيات الرئيس القادم للهلال مثلما كانت لدى الرئيس السابق.

وقال الجماز :”الهلال سيدخل مرحلة جديدة ومختلفة لن يكون فيها للرئيس الجديد الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه .. الدور الأكبر مناط بعبدالمجيد الحقباني .. فهل سينجح في كسب ثقة الجماهير الهلالية ؟”.

وكان رئيس شركة نادي الهلال، فهد بن نافل، أعلن أمس عدم ترشحه لرئاسة النادي بالدورة الانتخابية الجديدة.

وكتب بن نافل على حسابه بموقع إكس :”الهلال كيانٌ محطات تاريخه “منصات الذهب”مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع “رجالٍ على قلب رجّال” ساهموا أن يستمر الهلال أولاً -بفضل الله- كما تأسس ونشأ على أيدي رجالاته ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو “مسيرة العمر”.
لكل رحلة منصّة أخيرة.”.

وتابع :”بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال.
أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي”.

وأكد أنه يفضل عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلاً المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • عن نصرالله والسنوار.. ماذا أعلن تقريرٌ إسرائيلي؟
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • كندة علوش للراحل لطفي لبيب: وداعا صاحب الموهبه العظيمه والأدوار التي لا تنسي
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم الحصار دعاية أطلقتها المجموعات الخارجة عن القانون لتسويق فتح معابرغير نظامية مع محيط السويداء داخل الجمهورية، وخارجها، لإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون التي تشكل مصدر تمويل أساسي لهذه المجموعات
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • لأول مرة… هولندا تدرج إسرائيل ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح