أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024

المستقلة/- كثف الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته الضغوط يوم الخميس على الدول الغربية المترددة التي رفضت منح أوكرانيا الحق في استخدام أسلحة متطورة لضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا.

وقال روته، خلال زيارة غير معلنة إلى كييف بعد 48 ساعة فقط من توليه قيادة حلف شمال الأطلسي، في مؤتمر صحفي بجوار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “من الواضح أن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، والقانون الدولي هنا إلى جانب أوكرانيا”.

وفقًا لروته، فإن حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس “لا ينتهي عند الحدود، وروسيا تواصل هذه الحرب غير القانونية، وهذا يعني أن استهداف الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية قبل استخدامها ضد البنية التحتية المدنية لأوكرانيا يمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح”.

لطالما جادلت أوكرانيا بأنه من الضروري أن تمنح الدول الغربية الإذن بإجراء مثل هذه الضربات. من ناحية أخرى، تخشى الولايات المتحدة وألمانيا وبعض الدول الأوروبية أن يؤدي هذا إلى تصعيد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في حين قامت موسكو مؤخرًا بمراجعة عقيدتها بشأن استخدام الأسلحة النووية لتضخيم التهديد.

يأتي دعم روته لكييف في هذه القضية قبل اجتماع قمة حاسم في 12 أكتوبر/تشرين الأول بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن يضم جميع القادة الآخرين الداعمين لأوكرانيا، في ما يسمى بتنسيق رامشتاين. كانت واشنطن تحت ضغط لرفع مثل هذه القيود قبل شتاء صعب لأوكرانيا، حيث من المرجح أن تستهدف روسيا غالبية البنى التحتية للطاقة.

وقال روته: “الدولة الوحيدة هنا التي تجاوزت الخط الأحمر ليست أوكرانيا. إنها روسيا، ببدء هذه الحرب”.

وقال زيلينسكي إن بعض دول حلف شمال الأطلسي “تطيل العملية” – دون تسمية الأسماء. كما دعا الدول الغربية إلى المساعدة في إسقاط الطائرات الروسية القاتلة بدون طيار.

وقال زيلينسكي “إن أفضل طريقة لعدم نسيان أوكرانيا هي توفير الأسلحة، وتوفير الأذونات اللازمة … والمساعدة في إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تمامًا كما يتم إسقاطها في سماء إسرائيل”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

جورجيا تستضيف مناورات الناتو بمشاركة 2000 جندي وسط توتر مع الاتحاد الأوروبي

تُجري جورجيا مناورات "أجايل سبيريت" بمشاركة أكثر من 2000 جندي من 10 دول، وسط توتر مع الغرب بسبب تراجع ديمقراطي واتهامات بتزوير انتخابات 2024. اعلان

استضافت جورجيا، يوم الجمعة، مناورات عسكرية واسعة النطاق بالتعاون مع قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في وقت تواجه فيه حكومتها انتقادات متزايدة حول توجهاتها السياسية وانحرافها المفترض عن المسار المؤيد للغرب وميلها أكثر اتجاه روسيا.

وتندرج مناورات "أجايل سبيريت"، التي تُجرى قرب العاصمة تبليسي وتستمر حتى 8 أغسطس، ضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة التي ينظمها الحلف. وشارك فيها أكثر من 2000 جندي يمثلون 10 دول، من بينها ألمانيا ورومانيا وبولندا وأوكرانيا ومولدوفا.

Related النائب الأول لرئيس الوزراء الجورجي: انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي يسير "بطريقة نشطة للغاية" في ذكرى الاستقلال... احتجاجات حاشدة في جورجيا للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة والإفراج عن المعتقليناعتقال اثنين من قادة المعارضة في جورجيا خلال مظاهرة مناهضة للحكومة

وتشمل التدريبات، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الجورجية، تمريناً بالذخيرة الحية وتنفيذاً لعملية مشتركة بالتعاون مع اللواء الليتواني-البولندي-الأوكراني.

يُذكر أن طلب العضوية في الناتو مدرج صراحة في الدستور الجورجي، وقد أكد الحلف التزامه بهذا الهدف خلال قمة بوخارست عام 2008. إلا أن تطورات سياسية حديثة، تضمنت مخاوف غربية من تراجع مزعوم في مؤشرات الديمقراطية، أثارت توتراً متزايداً بين تبليسي وشركائها الغربيين، خصوصاً الاتحاد الأوروبي.

القوات الأمريكية والجورجية تحضر تدريبات الروح الرشيقة العسكرية في سيناكي ، 28 يوليو ، 2021 AP Photo هل يخسر الاتحاد الأوروبي جورجيا؟

في وقت سابق من هذا الشهر، اعتمد البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قراراً حاسماً ضد ما وصفه المشرعون الأوروبيون بـ"السلطات التي أنشأها حزب الحلم الجورجي" بعد الانتخابات البرلمانية المزورة في 26 أكتوبر 2024. واعتبر القرار أن هذه السلطات لا تمثل شرعية ديمقراطية حقيقية، ودعا إلى احترام نتائج انتخابات حرة ونزيهة.

من جهته، يرى حزب الحلم الجورجي أن المعارضة تتصرف ضد المصلحة الوطنية، ويتهمها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي للمساس باستقرار البلاد.

وقد أثارت انتخابات خريف 2024 موجة احتجاجات واسعة استمرت لأكثر من ستة أشهر، تركزت ضد الحكومة الجورجية، وسط اتهامات متفاقمة بتزوير النتائج وتقييد الحريات العامة.

ويواصل الاتحاد الأوروبي التعبير عن قلقه البالغ إزاء تزايد الاعتقالات التي تنفذها السلطات الجورجية بحق معارضين وصحفيين. وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن سبعة من قادة المعارضة تم توقيفهم خلال الأشهر الماضية، في خطوة تُنظر إليها على نطاق واسع كجزء من حملة تضييق على المعارضة السياسية.

متظاهرون مؤيدون للاتحاد الأوروبي يتدفقون إلى الشوارع في تبليسي ، 29 نوفمبر ، 2024 AP Photo/Zurab Tsertsvadze, File

تقدمت جورجيا رسمياً بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مارس 2022، بالتزامن مع أوكرانيا ومولدوفا، وحازت في ديسمبر 2023 على صفة الدولة المرشحة.

إلا أن الخلافات المتزايدة بين تبليسي وبروكسل، إثر مخاوف أوروبية من تراجع الديمقراطية وتقليص الحريات السياسية، أدت بعد أشهر قليلة إلى تجميد مسار الترشح.

وفي سياق هذا التوتر، تم تعليق دعم مالي مخصص من مرفق السلام الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو في عام 2024، مع عدم تخصيص أي تمويل جديد لهذا العام.

وفي تصريح لقناة يورونيوز في مايو، أكد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه أن بلاده تضطلع بـ"دور حيوي لأوروبا"، داعياً إلى الاعتراف بأهميتها الاستراتيجية، خصوصاً في سياق أمن الطاقة واستقرار المنطقة، وقال: "ينبغي للجميع أن يدركوا القيمة الاستراتيجية لجورجيا بالنسبة لأوروبا، ولا سيما منطقة اليورو. دورنا في الإقليم بالغ الأهمية، وهو ما يعزز باستمرار الحاجة إلى الحوار مع القادة الجورجيين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم روسي بمسيرة على حافلة أوكرانيا
  • دول أوروبية تعتمد آلية جديدة لتوريد الأسلحة لأوكرانيا… ستارمر يخطط لمحادثات مع ترامب حول إنهاء النزاع
  • الخازن يؤيد دعوة بري: خطوة إصلاحية طال انتظارها
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
  • النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد
  • محافظ شمال سيناء: جاهزون لاستقبال أي مصابين.. ومعبر رفح لم يغلق منذ 7 أكتوبر
  • مساعد الرئيس الروسي: أي هجوم عسكري على مقاطعة كالينينغراد سيقابل برد فوري وساحق
  • رئيس أوكرانيا يعترف: نخوض قتالا صعبًا حول بوكروفسك
  • جورجيا تستضيف مناورات الناتو بمشاركة 2000 جندي وسط توتر مع الاتحاد الأوروبي
  • وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين