تحذيرات سفر خاصة بدول الخليج في خضم مخاوف من التصعيد بالمنطقة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تسبب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في اضطرابات واسعة في الرحلات الجوية، مما أثار مخاوف للسياح الذين يخططون لزيارة وجهات في منطقة الخليج، وفق صحيفة "الإندبندنت".
ويواجه الشرق الأوسط أزمة إنسانية خطيرة أدت إلى مقتل الآلاف، في ظل نزاع متصاعد يشمل إسرائيل وغزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، ما يهدد بجر المنطقة إلى صراع أوسع.
وصدرت تحذيرات هامة، وفق الصحيفة ذاتها، من كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا وكندا، تتعلق بالمنطقة بشكل عام، كما أنها خصت دول الخليج بالذكر في تحذيرات أخرى.
وقدمت الدول الثلاث، وفق "الإندبندنت" نصائح محددة تخص كلا من قطر وعُمان والإمارات (بما في ذلك دبي).
وكانت جماعات مسلحة هددت باستهداف مصالح في الخليج، بما في ذلك المنشآت العسكرية والنفطية والنقل الجوي، إلى جانب الأماكن العامة كالمطاعم والفنادق ومراكز التسوق وأماكن العبادة.
يذكر أن وكالة رويترز نقلت عن مصدر قوله إن دول الخليج العربية سعت إلى طمأنة إيران بشأن حيادها في الصراع بين طهران وإسرائيل في اجتماعات عقدت في الدوحة هذا الأسبوع وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا في العنف قد يهدد منشآتها النفطية.
وقال المصدران إن وزراء من دول الخليج العربية وإيران حضروا اجتماعا للدول الآسيوية استضافته قطر ركزوا محادثاتهم على خفض التصعيد.
أوصت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها بمراجعة الوضع في وجهتهم قبل السفر والتأكد من عدم إلغاء أو إعادة جدولة رحلاتهم الجوية.
من جانبها، قالت حكومة كندا إن الصراعات في الشرق الأوسط قد تؤثر على قطر، حيث أن التوترات الإقليمية قد تتفاقم في أي وقت، ما يؤدي إلى حالة أمنية غير مستقرة.
يذكر أن رحلة الخطوط الجوية القطرية من مانشستر إلى الدوحة استغرقت حوالي سبع ساعات، بزيادة قدرها 40 دقيقة عن المعتاد.
عُمانقالت وزارة الخارجية الأميركية: "ننصح بالحذر المتزايد بسبب الإرهاب والنزاعات المسلحة، وتجنب السفر إلى المناطق الحدودية مع اليمن".
بينما نصحت حكومة كندا مواطنيها بتوخي الحذر الشديد في عُمان بسبب احتمال حدوث مظاهرات عنيفة و"تهديدات إرهابية".
وتستغرق رحلة الخطوط الجوية العُمانية من لندن إلى مسقط حالياً وقتاً أطول، حيث تتبع مسارا جديدا جنوب القاهرة وعبر البحر الأحمر ثم وسط السعودية.
الإماراتقالت وزارة الخارجية الأميركية "ننصح بالحذر المتزايد في الإمارات بسبب التهديدات المحتملة لهجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة".
من جانبها، لفتت كندا عناية مواطنيها إلى أن "جماعات إرهابية" أعلنت نيتها استهداف الإمارات، وقالت إن "هناك تعزيزات أمنية قد تُفرض في أي لحظة".
ورحلة طيران الإمارات من غلاسكو إلى دبي استغرقت نصف ساعة إضافية حيث تجنبت التحليق فوق مناطق النزاع، مما أثر على خط سير الرحلة.
#EK78 from Nice to Dubai has diverted to Istanbul after airspace closure over #Iraq following the escalation between Iran and Israel.#aviation #emirates https://t.co/QnyAyoKiYO pic.twitter.com/UdPUNkro0b
— Sam????⚕️????✈️ (@DocsDoItBetter) October 1, 2024يذكر أن الحكومة البريطانية قالت إنها استأجرت طائرة لمساعدة عدد من مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان، الأحد.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان الجمعة "لم تعد هناك رحلات مجدولة أخرى، لكننا سنواصل مراجعة هذا الأمر"، مضيفة أن أكثر من 250 مواطنا بريطانيا غادروا لبنان على متن رحلات جوية استأجرتها الحكومة.
ووضعت عدة دول من مختلف أنحاء العالم خطط طوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد تصعيد كبير في القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
ولم تنفذ أي دولة عملية إجلاء عسكرية واسعة النطاق بعد، لكن بعض الدول تنظم رحلات طيران عارض لمساعدة رعاياها في المغادرة فيما يرتب البعض بأنفسهم إجراءات المغادرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
شدد الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة وقف التصعيد في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لخفض التوتر في سوريا ودعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي. اعلان
ناقش العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستجدات الأوضاع في المنطقة، مع تركيز خاص على التطورات في قطاع غزة وسوريا.
وأكد الملك خلال المباحثات على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتال في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ"الخطيرة والمأساوية".
وشدد على أن استمرار التصعيد يُفاقم المعاناة المعيشية والصحية للسكان، ويهدد الاستقرار الإقليمي. بحسب ما نشر الديوان الملكي الهاشمي على منصة اكس.
كما أشاد الملك بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وبموقف الرئيس ترامب تحديدًا، من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن الأردن سيواصل التنسيق مع واشنطن والشركاء الدوليين للعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم يُسهم في استقرار الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، أشار الملك إلى نجاح التنسيق المشترك بين الأردن والولايات المتحدة في احتواء التوترات في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا واحترام وحدة أراضيها يُعدان من الثوابت الأساسية في السياسة الخارجية الأردنية، نظرًا لأثرهما المباشر على الأمن القومي الإقليمي.
كما تناول الاتصال آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المتعددة.
Related في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد السعودي التطورات في المنطقةالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟بينهم أطفال.. الصحة العالمية تُجْلي 23 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في الأردن وتركيا الأردن يرحب بإعلان ماكرون دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينيةمن جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على دعم الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن المملكة تثمن هذا الموقف باعتباره خطوة مهمة نحو ترسيخ حل الدولتين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار السفير القضاة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددًا على أهمية تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كوسيلة فعالة لدفع عملية السلام قدماً، ومواجهة أي محاولات لتقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أكد على الدور المركزي للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره منصة دولية فاعلة لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لحل الدولتين، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية.
وفي ختام تصريحه، جدد السفير القضاة التأكيد على الموقف الأردني الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، ومواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة