كثُرت فى الآونة الأخير وفيات الأحبة والزملاء وكم أتعبُ كثيرا فى تحويلهم من خانة الأحياء إلى خانة الموتى، هذه عملية معقدة ومؤلمة لا أحب الوداع فهو مبتدأ الألم، وكم أطلب رقم هاتف عزيز فلا يرد أو يأتى الصوت «الهاتف الذى طلبته خارج نطاق الخدمة» لأكتشف أنه خارج نطاق الحياة، إنه فى برزخ ربما يرانا منه ولا نبصره إلا مناما، وكم تُخفف هذه المنامات (الرؤى) هذا البُعد، كم نتلمس تلك الرؤى وننتظرها بلهفة، عندما كنتُ صغيرا قالوا لنا إن أرواح الموتى تأتى فى صورة طائر أخضر كنت أبحثُ عن هذه الطيور الخضراء التى لا تجىء إلا نادراً، كم كنت أفرح عندما أرى طائرا أخضر حطّ على إحدى شجراتنا أو نخلاتنا وينظر إلينا فى فرح مغردا، كنت أترك ما لدى محدقا فيه، أودّ أن أسلّم عليه، ربما كان جدى أو أختى التى ماتت فى ريعان شبابها.
وما الناسُ إلا هالكٌ وابن هالكٍ
وذو نسبٍ فى الهالكين عريقُ
خاتمة الكلام
ها قد رجعتُ، علامَ الآن تســألنى/
وإنْ ســألتُ على خِلٍّ يُقالُ: خَلا
أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/
ركضَ السرابِ،ويجرى العمرُ مُرتحلا
جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/
وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتمِلا
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هذه عملية
إقرأ أيضاً:
نيفين مسعد: العدوان على إيران أثناء التفاوض خداع.. وتدخل أمريكا يهدد بتوسيع نطاق الحرب
أكدت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مجموعة السبع وصفت العدوان الإسرائيلي على إيران بأنه تصعيد، مشيرة إلى أن ما يحدث هو اعتداء على إيران في ظل وجود مفاوضات معها، واصفة ذلك بأنه نوع من التعمية، قائلة: "عندما يتحدث رئيس أكبر دولة عن التفاوض، ثم يحدث اعتداء، فهذا نوع من أنواع التعمية".
وقالت خلال لقائها مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن اختراق سماء إيران أثناء خوضها عملية تفاوضية يُعد أمرًا غريبًا، معبرة عن اندهاشها من موقف الدول الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأضافت أن روسيا لن تضحي بأوكرانيا من أجل إيران، مؤكدة أن القضاء الكامل على إيران لا يصب في مصلحة روسيا أو الصين، مشيرة إلى أن ما تقوم به الدولتان هو دور الوساطة، بينما تسعى إيران لدور يتجاوز مجرد الوساطة.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم مع إيران أسلوب حرب الأعصاب، محذرة من أن تدمير مفاعل "فوردو" يُثير قلقًا كبيرًا في المنطقة.
وأكدت أنه في حال تدخلت الولايات المتحدة في الحرب، فإن إيران سترد بتدمير القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهو سيناريو خطير لأنه سيوسع نطاق الصراع.
وأوضحت أن عملية إجلاء الأمريكيين من إسرائيل قد تكون مؤشرًا على تدخل أمريكي وشيك، لكنها في الوقت نفسه قد تندرج تحت إطار حرب الأعصاب فقط.