"قطر للطاقة" توقع اتفاقا لتزويد "شل" بالنافثا لمدة 20 عاما
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أبرمت شركة قطر للطاقة، اتفاقا طويل الأمد لتوريد ما يصل إلى 18 مليون طن متري من النافثا إلى شركة شل المدرجة في لندن على مدى 20 عاما اعتبارا من أبريل المقبل.
وهذا الاتفاق هو الأحدث في سلسلة من صفقات التوريد التي تبرمها قطر للطاقة مع شركاء آسيويين وأوروبيين، ويستند إلى التوسع الهائل في حقل الشمال الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2026.
وهذا المشروع هو جزء من حقل بارس الجنوبي، أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، الذي تشترك فيه قطر مع إيران.
وقال سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة "نحن سعيدون بالتوقيع على أول اتفاقية لقطر للطاقة لبيع النافثا تبلغ مدتها 20 عاما، وهي أكبر اتفاقية وأطولها حتى الآن. وهذه هي الاتفاقية الثانية من نوعها التي نوقعها مع شل منذ عام 2019".
وترتبط قطر للطاقة وشل بشراكة استراتيجية طويلة الأمد من خلال العديد من الاستثمارات المشتركة في قطر والعالم، منها مشاريع الغاز الطبيعي المسال للشركة القطرية ومصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل والعديد من الاستثمارات المشتركة الأخرى.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
Meta تعقد شراكات جديدة مع ناشري الأخبار لتزويد روبوتاتها الذكية ببيانات فورية ومحتوى موثوق
في خطوة تعكس تغيرًا جذريًا في علاقة شركات التكنولوجيا العملاقة بوسائل الإعلام، أعلنت شركة Meta عن إبرام سلسلة اتفاقيات جديدة مع عدد من أبرز ناشري الأخبار حول العالم، بهدف تزويد روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ببيانات موثوقة ومحتوى فوري حول الأحداث الجارية.
وتأتي هذه الخطوة، التي كشفت عنها تقارير موقع Axios، كجزء من خطة Meta لتعزيز قدرات منصاتها الذكية على تقديم معلومات دقيقة وعالية الجودة للمستخدمين.
وبموجب هذه الاتفاقيات التجارية، ستتمكن روبوتات الدردشة التابعة لـ Meta من الوصول المباشر إلى المحتوى المنشور لدى المؤسسات الإعلامية، والاعتماد عليه في صياغة إجاباتها المتعلقة بالأخبار.
كما ستقوم الروبوتات بإرفاق روابط للمقالات الأصلية عند الرد، ما يمنح الناشرين دفعة إضافية في حركة الزيارات، ويُعيد جزءًا من قيمة المحتوى إلى مصادره الحقيقية.
الاتفاقيات تمتد لعدة سنوات، وتتضمن تعويضات مالية للناشرين، لكن التفاصيل الدقيقة لم تُكشف بعد. وتضم قائمة الشركاء أسماء بارزة مثل USA Today، وPeople، وLe Monde، وCNN، إلى جانب منافذ إعلامية ذات توجهات محافظة مثل Fox News، وThe Daily Caller، وWashington Examiner.
هذا التنوع يعكس رغبة Meta في تغطية طيف واسع من التوجهات الإخبارية والمحتوى السياسي والثقافي، وتقليل مخاطر الانحياز أو التضليل المحتمل الذي قد يصدر من روبوتات الدردشة في القضايا الشائكة.
وتعتبر هذه الاتفاقيات خطوة مهمة لعدة أسباب، أبرزها أنها تمثل تحولًا كبيرًا في سياسة Meta تجاه المحتوى الإخباري. فالشركة كانت قد أوقفت عام 2022 برامج التمويل الموجهة للناشرين الأمريكيين، كما أزالت لاحقًا علامة تبويب "الأخبار" من تطبيق فيسبوك بالكامل.
واليوم، يبدو أن Meta تعود إلى طاولة التعاون مع المؤسسات الإعلامية، ولكن بصيغة جديدة تخدم توسعها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتأتي هذه الشراكات في وقت تتزايد فيه المخاوف عالميًا من دقة المعلومات التي تقدمها روبوتات الدردشة، خاصة مع انتشار حالات الهلوسة الرقمية التي تنتج فيها الأنظمة الذكية معلومات غير صحيحة أو مضللة. ومن خلال ربط الإجابات بمصادر صحفية موثوقة، تأمل Meta أن ترفع من مصداقية خدمات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وأن تقدم تجربة أكثر أمانًا واعتمادية للمستخدمين.
كما تُعد هذه الخطوة محاولة للالتفاف على الجدل الذي أثاره استخدام الشركات التقنية الكبرى محتوى الناشرين دون إذن أو مقابل. فقد خاضت شركات أخرى، مثل Google وOpenAI، مفاوضات مطوّلة حول حقوق المحتوى المستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. أما Meta، فتبدو جاهزة اليوم لوضع إطار جديد يضمن للناشرين عوائد مالية مقابل مشاركة محتواهم، وإن لم تُفصح بعد عن حجم هذه العوائد أو شروطها الدقيقة.
وتشير الشركة إلى أن الشراكات الحالية ليست سوى بداية، وأن المزيد من الناشرين سينضمون خلال الأشهر المقبلة، ما سيوسع من قدرة روبوتاتها على تقديم تغطية لحظية ومعمقة لمختلف المجالات، من الاقتصاد والسياسة إلى الترفيه والرياضة.
من جانبهم، يرى خبراء الإعلام الرقمي أن خطوة Meta قد تُعيد رسم العلاقة بين عمالقة التكنولوجيا والمؤسسات الصحفية. فبعد سنوات من التوتر حول قضايا حقوق الملكية الفكرية، قد تفتح هذه الشراكات الباب أمام نموذج أكثر توازنًا، يحصل فيه الطرفان على قيمة حقيقية: الشركات التقنية تحصل على محتوى موثوق يدعم نماذجها الذكية، بينما تستعيد المؤسسات الإعلامية جزءًا من عائدات التوزيع المفقودة في عصر المنصات الرقمية.
وفي ظل السباق العالمي على تطوير روبوتات ذكية قادرة على تقديم معلومات دقيقة وفورية، تبدو Meta مصممة على بناء بيئة تعتمد على مصادر إخبارية معتمدة بدل المجازفة بمعلومات قد لا تكون صحيحة. ومع توسع هذه الشراكات، ستظهر بوضوح ملامح مرحلة جديدة في صناعة الأخبار، تقودها الذكاء الاصطناعي، وتلعب فيها المؤسسات الصحفية دورًا محوريًا في تغذية الآلة بالمعلومة الصحيحة.
ورغم أن الطريق ما زال في بدايته، إلا أن خطوة Meta قد تشكل منعطفًا في كيفية دمج المحتوى الصحفي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، بطريقة تعود بالنفع على المستخدم أولًا، ثم على صناعة الإعلام المنهكة من اقتصاد المنصات أخيرًا.