هل تلاعبت أمريكا بالطقس وتسبّبت بإعصار ميلتون؟.. نخبرك بما يقوله العلم
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في أمريكا، منذ أن ضرب "إعصار ميلتون" فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق الولايات المتحدة، جُملة منشورات وتغريدات يتّهمون فيها الحكومة الأمريكية بـ"التلاعب بالطقس".
وتحدّثت عدد من المنشورات، المُتفرّقة، عن "تلاعب الحكومة الأمريكية سرّا في الطقس"، فيما مضت أخرى للحديث عن ما وصفته بـ"نظريات المؤامرة" استنادا على معلومات مضللة كانت قد نشرت من قبل عن كوفيد-19 أو اللقاحات.
كذلك، قال عدد من المتفاعلين مع مختلف المنشورات إن "تقنيات التلاعب بالطقس مثل استمطار السحب هي المسؤولة عن ما يحدث"، في إشارة إلى أن "استمطار السحب يتضمّن التلاعب بالغيوم الموجودة، لمحاولة إنتاج المزيد من الأمطار، وهي تقنية عادة ما تُستخدم في البلدان ذات المناخ الجاف".
I just need to say it…
Some of you have LOST YOUR FRIGGIN MINDS over Hurricane Milton
We Do live in Sarasota County where it’s making landfall right now but do NOT live on the coast (15 miles+ inland)
People have been telling us all day that we deserve to die for not… pic.twitter.com/WRlFIcrYaK — Player 2 (@Player2_Gaming) October 10, 2024
Hurricane Milton (2024) vs Hurricane Matthew (2016). Both shaped like skulls ????
Hurricane Matthew was very destructive and went on to become one of the deadliest Atlantic hurricanes in recent history pic.twitter.com/qQnX2bxXVt — FearBuck (@FearedBuck) October 9, 2024
كيف ردّت الرئاسة الأمريكية؟
في تفاعله مع مختلف ما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء الماضي، إن "هذه الادعاءات أكثر من سخيفة"، مضيفا "هذا غباء شديد، ويجب أن يتوقف".
وركّز بايدن، خلال ردّه على ما نشرته النائبة الجمهورية، مارجوري تايلور غرين، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بكون "الحكومة الأمريكية يمكنها التحكم في الطقس".
To those impacted by Hurricane Milton, stay inside and off the roads.
Help is on the way – currently, over 50,000 line workers and 1,000 federal personnel are on the ground ready to respond.
But right now, I urge you to shelter in place until local officials say it is safe. pic.twitter.com/BvO3EjaRf9 — President Biden (@POTUS) October 10, 2024
ماذا قال الخبراء؟
الخبيرة في الظواهر الجوية المتطرفة من جامعة ولاية لويزيانا، جيل تريبانييه، قالت عبر تصريحات صحفية: "نقوم بتلقيح السحب؛ بسبب عدم وجود ما يكفي من الهباء الجوي أو بخار الماء داخل الغلاف الجوي لكي يحدث التكثيف، لذلك نحاول إجباره من خلال تلقيح السحب".
وأوضحت تريبانييه: "فوق غرب خليج المكسيك وخليج كامبيتشي، هذه ليست مشكلة؛ حيث إن الأرض من تلقاء نفسها سوف تحدث الإعصار".
At least two people were victims of Hurricane #Milton in Florida
The hurricane made its way to the central part of Florida's west coast in the Siesta Key Island area near the city of Sarasota. 125 homes were reportedly destroyed and more than two and a half thousand other… pic.twitter.com/9AIbwaDMV4 — NEXTA (@nexta_tv) October 10, 2024 Milton, from tropical storm to category 5 hurricane in just over 24 hours… Our planet is incredible… pic.twitter.com/ad35GGI6qs — Ben Williams (@ben_williams_wx) October 7, 2024
من جهتها، أبرزت الباحثة في مرصد لامونت دوهرتي للأرض في جامعة كولومبيا، سوزانا كامارغو: "لا استخدام المعرفة ولا التكنولوجيا الحالية يسمح للهندسة الجيولوجية بتعديل الأعاصير".
وأضافت بأن: "الأعاصير هي ظاهرة جوية طبيعية؛ تبدأ عادة على شكل ما يعرف بالموجة الاستوائية؛ وهي منطقة منخفضة الضغط تتطور فيها العواصف الرعدية والسحب، وفي الوقت الذي تدفع فيه الرياح القوية هذا النظام بعيدا عن أفريقيا باتجاه الأمريكتين، يرتفع الهواء الدافئ الرطب من المحيط الأطلسي الاستوائي، ويبدأ نظام السحب والرياح بالدوران".
وتابعت: "مع وجود طاقة كافية من مياه المحيط الدافئة، بالإضافة إلى أنماط دوران مواتية في الغلاف الجوي، قد يشتد الأمر لكي يحدث إعصارا كاملا".
تجدر الإشارة إلى أن قوة إعصار ميلتون قد اشتدّت مع تحركه فوق خليج المكسيك، حيث كانت درجات حرارة سطح البحر أكثر دفئا من المتوسط بنحو 1-2 درجة مئوية.
وبحسب بيانات المركز الوطني للأعاصير، فإنه بتاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قد زادت سرعة الرياح من 90 ميلا في الساعة (150 كم/ ساعة) إلى 175 ميلا في الساعة (280 كم/ ساعة) وذلك خلال 12 ساعة فقط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية فلوريدا الحكومة الأمريكية جو بايدن فلوريدا الحكومة الأمريكية جو بايدن اعصار ميلتون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!
قد يعتقد البعض بأن ما تم الكشف عنه من أسرار تخص الذكاء الاصطناعي هو «قمة» هذا العلم القديم الجديد، لكن الأبحاث العلمية لا تزال مستمرة، والذكاء الاصطناعي «الخارق» لم يأتِ بعد إلى العالم!
لو رجعنا إلى بدايات الاختراعات القديمة، لوجدنا أن التطور عادة ما يلامس الأشياء على مراحل مختلفة، وليس دفعة واحدة، ولنذهب مثلًا إلى اختراع «الهاتف النقال»، لوجدنا أن مراحل تطوره تدرجت من درجة إلى درجة إلى أن وصل إلينا بشكل يفوق الخيال.
هذا التوقع لتطور الأشياء من حولنا جاء ليسابق الزمن، والحديث عن الذكاء الاصطناعي قد يطول كثيرًا حتى يصل إلى مرحلة لم نكن نحن -الأشخاص العاديين- نفكر في ما وصل إليه هذا العلم.
حتى وقت قصير، لم يكن لدينا تخيل شكلي أو لفظي يمكننا أن يزيح عنا لحظة الانبهار والمفاجأة، ولكن هل لا يزال العلماء في العالم يخبئون أشياء لم تُعرض على الملأ حتى الآن؟
لقد ذكرت مواقع إلكترونية عديدة، وقنوات إخبارية عالمية وإقليمية أشياء يمكن أن تقرب لنا الصورة أكثر مما نحن نعرفها، فمثلًا «سكاي نيوز عربية» أكدت في تقرير نشرته بأن «الذكاء الاصطناعي الخارق» لن يكون مجرد إنجاز تقني، بل محركًا اقتصاديًا مهمًا يولد تريليونات الدولارات، وسلاحًا استراتيجيًا يرجح كفة الدول التي تسيطر عليه، حيث تدرك الحكومات والشركات الكبرى هذه الحقيقة، ولذلك نراها تنفق مبالغ طائلة للوصول إلى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أولًا.
والسؤال المهم: هل سيشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للبشرية؟
يرى العلماء والخبراء أن هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على كيفية استخدام المتحكمين بالذكاء الاصطناعي لهذه التقنية، مؤكدين بأن الخطر يكمن في وقوعه في أيدٍ غير أمينة وتستغل هذه التقنية في الكشف عن المعلومات المهمة والشخصية، ونشر الكثير من المعلومات المضللة، وترسيخ التفاوتات الاجتماعية، وغيرها من الاستخدامات الضارة التي يمكن أن تشكل خطرًا داهمًا على حياة الناس!.
في الوقت الراهن، دخل الذكاء الاصطناعي في الكثير من مجريات الحياة العملية، وأصبح شيئًا ملفتًا ومقلقًا للغاية في بعض الأحيان، ومثلما سمعنا منذ فترة بأن آلة الحرب تُدار بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي في توجيه الصواريخ إلى الأهداف المراد تدميرها، ناهيك عن مجالات أخرى بعيدة عن التسليح العسكري.
بعض الهجمات الإلكترونية كان للذكاء الاصطناعي يد في إحداث أضرار جسيمة في اختراقها، فإذا كنا نعيش مرحلة الانبهار العلمي والتقني الذي وصلنا من إفرازات هذا العلم «القديم الجديد» ـ بمعنى أن الوثائق التاريخية والأحداث القديمة تؤكد بأن «الذكاء الاصطناعي» ظهر واستخدم قديمًا في بعض الأفلام والإنتاج السينمائي، ولكنه لم يكن بصورته الحالية، أو لنقل لم يكن بهذه الحدة في إحداث تغيير جذري للأشياء التي أصبحنا نراها على أنها حقيقية وهي في الغالب لا تمتّ إلى الواقع بصلة!
وبحسب تقرير صحفي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فإنه «من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان «الذكاء الاصطناعي الخارق» سيشكل نعمة أم نقمة للبشرية، إلا أن احتمال ظهوره على المدى القصير، يطرح تساؤلات جوهرية على عدة أصعدة، فالحقيقة الصادمة هي أن معظم الأفراد والمؤسسات في العالم لا يزالون غير مستعدين للتعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية».
قد يكون هذا الأمر اقتباسًا لمعلومات منشورة، ولكنها عناصر مهمة لتوضيح الصورة أمام القارئ حتى يكون أكثر وعيًا واستعدادًا للمراحل القادمة في غضون سنوات قليلة مقبلة.
حتى هذه اللحظة، ثمة توجس دولي من الآثار التي سوف يتركها هذا العلم في تشويه الحقائق، وأصبح من الضروري جدًا سنّ قوانين جديدة تكافح ما هو مصطنع على أنه حقيقة واقعية، فمثلًا بعض الجرائم كالتزوير وغيرها تتم عبر التطبيقات التي تم تزويدها بتقنية الذكاء الاصطناعي.
أيضًا عودة الأشخاص إلى الحياة، ظهور متهمين جدد في قفص الاتهام، انتصارات في ساحات معارك وهمية، وغيرها من التزييف والتضليل للحقائق، ربما وصلتنا الكثير من المقاطع المصورة اعتقدنا منذ الوهلة الأولى بأن كل الأحداث والمجريات تمت على أرض الواقع، وانصدمنا عندما علمنا بأنها جزء من تجارب قدمها الذكاء الاصطناعي في شكل محكم ومتقن.
إذن، العالم يقف ما بين ضفتين لا ثالث لهما، وعليه أن يميز ما بين «الحقيقي والزائف»، وأحيانًا سيعجز الناس عن التمييز بين الأشياء، لدرجة أنهم سيدركون بأن ما يصلهم ما هو إلا نوع من «التزييف العميق».
بالمقابل، سيكون هناك تأثير واضح من المعلومات المضللة بشكل خطير سواء على الأفراد أو الدول على حد سواء، وللعلم فقط، قد استُخدم التزييف العميق للترويج للدعاية السياسية حول العالم، وارتكاب عمليات احتيال مالي، ووضع العالم في مواقف محرجة، من بين استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي.
باختصار، حتى اليوم لم يكشف العلماء عن الوجه الحقيقي النافع والضار للذكاء الاصطناعي، لكنه من المتوقع أن يُحسن هذا العلم قطاعات حيوية مهمة في حياة الناس مثل الرعاية الصحية والتصنيع وغيرها، ومع ذلك، سيواجه العالم تحديات مهمة مثل زيادة اللوائح التنظيمية، ومخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، ومخاوف بشأن فقدان الوظائف.
الأمر الآخر هو أن الذكاء الاصطناعي سيصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للناس، ويمكن استخدام هذه التقنية لتوفير الرعاية للمسنين والمساعدة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعمال التعاون مع الذكاء الاصطناعي في بيئات مختلفة لتعزيز كفاءة وسلامة أماكن العمل.
إذن، ما بين السلب والإيجاب، لا يمكننا التخلي عن حلم قد يغير شكل العالم من حولنا، وتخوف من هيمنة الدول القوية أكثر على موارد الحياة في الدول الضعيفة، وذلك باستخدام أسلوب حياة جديد قائم على تقنية فائقة الذكاء والسرعة.