أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، عن تحقيق قفزة نوعية وكمية جديدة في ميدان الربط بالٵلياف البصرية ٳلى غاية المنزل (FTTH)، حيث تخطى عدد الأسر الموصولة عتبة 1.5 مليون.

وجاء هذا، تجسيدا لمسعى الرقمنة الشاملة وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتعميم تكنولوجيا الألياف البصرية.

وسمح تنفيذ مخطط العمل المسطر ببلوغ 1،5 مليون أسرة موصولة بشبكة الألياف البصرية إلى غاية المنزل (FTTH).

وتتوج هذه الوثبة المنحنى التصاعدي لمجموع الأسر الوصولة بهذه التكنولوجيا الحديثة.

حيث ارتفعت من 53 ألف أسرة مطلع سنة 2020 ٳلى عتبة 1 مليون أسرة في نوفمبر 2023. لتتجاوز 1.5 مليون أسرة بداية أكتوبر 2024، موزعة عبر 58 ولاية.

ويصاحب هذا التطور الكمي تحسن نوعي في سرعة التدفق المتاحة للمشتركين.

حيث أطلقت اتصالات الجزائر عروضا مخفضة للراغبين من الاستفادة في التدفقات العالية تصل إلى 1 جيغابيت/ثانية حسب الطلب.

ومن المنظور التقني، تحظى تكنولوجيا الٵلياف البصرية ٳلى غاية المنزل (FTTH) بميزات وخصائص جودة فريدة. ترتقي بتجربة المستعمل و تتماشى مع متطلباته.

فلكونها تستخدم الألياف البصرية على طيلة المسار، من البداية إلى النهاية بين عقدة الربط البصرية والمشتركين، فهي تسمح بالنفاذ إلى الانترنت ذي التدفق العالي جدا.

كما تمنح هذه التقنية، علاوة على ذلك، استجابة سريعة مع تلافي الاضطرابات الكهرومغناطيسية.

تجدر الإشارة أنّ برنامج تعميم تكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنازل متواصل من خلال توصيل كافة الأسر غير المستفيدة بعد من الأنترنت الثابت، لاسيما في الأحياء الجديدة والأقطاب الحضرية.

عصرنة شبكة النفاذ النحاسية القائمة وتحويل مشتركي الشبكة النحاسية القديمة xDSL تدريجيا إلى تقنية FTTH.

في الأخير، وجب التذكير ٵن الوثبة التي حققتها الجزائر في اعتماد هذه التكنولوجيا تندرج في سياق التصاعد المتواصل للعدد الٳجمالي للأسر الموصولة بشبكة الأنترنت الثابت، حيث ارتفع مجموعه من 3،5 مليون بداية سنة 2020 ٳلى 5،8 مليون شهر ٵكتوبر 2024.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الألیاف البصریة

إقرأ أيضاً:

العمل الخيري ينشر بهجة العيد في أوساط الأسر المستحقة

مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، تبرز أهمية التكاتف الاجتماعي، من خلال المبادرة بالتبرع للأسر المحتاجة، ونشر ثقافة العمل الخيري، الذي يعد سمة من سمات المجتمع العماني، وقد أتاحت المؤسسات المعنية، العديد من السبل للمبادرة بالتبرع بكل سهولة ويسر من خلال منصات إلكترونية آمنة تتيح التبرع للأفراد والمؤسسات وتوجيه التبرع للمحتاجين، ومن بينها منصة (جود) التي دشنتها وزارة التنمية الاجتماعية، منذ عام 2023م لتوفير خدمة التبرع للجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان.

وقالت أسماء بنت عبدالله البلوشية، أمينة سر مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين العُمانية: إن أثر التبرع لا يقاس بقيمته المادية؛ بل بما يتركه من بصمة إنسانية في حياة الآخرين، فالعطاء يدعم في تقليص الفجوات الاجتماعية، ويرفع الشعور بالأمان والانتماء داخل المجتمعات؛ فمن سار في قضاء حوائج الناس قضى الله عز وجل حوائجه، وذلك مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".

وأكدت أن السعي في مد يد العون يكون له تأثير في حياة فاعله، وفي حياة الآخرين، إذ يخفف المعاناة التي يَعبر بها المحتاجون ويوفر لهم بعض الراحة والقدرة على الاستمرار في حياتهم، وأيضًا يحقّق التضامن الاجتماعي، حيث إنه يعزز روح التضامن بين أفراد المجتمع ويسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، بالإضافة إلى أنه يُحسّن المستوى المعيشي؛ فهو يساعد المحتاجين على تحسين مستوى معيشتهم عن طريق سد احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يحقق التكافل الاجتماعي؛ لأنه يعزز الترابط بين أفراد المجتمع، ويدعم من القيم الإنسانية مثل: الكرم والعطاء والمشاركة المجتمعية، ويسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وثباتًا.

وبيّنت البلوشية أن التكافل الاجتماعي من أعظم خصائص المجتمع المسلم؛ والإسلام غرس فينا الرحمة والعطف، وجعل منهما أساسًا للتعايش والمحبة، ليُحيي فينا روح الإنسانية النبيلة والقيم الأخلاقية السامية، ولا ينحصر هذا التكافل على المستوى الفردي فقط؛ بل يشمل المجتمع بأسره، وتأتي أهمية التكافل الاجتماعي في تعزيز التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع، وهذا يجعلهم يشعرون بالمسؤولية اتجاه بعضهم البعض، وكذلك التخفيف من حدة مستويات العوَز من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية؛ فالمسلم محبّب على بذل الرحمة والإحسان لأخيه المسلم مستندًا إلى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وأضافت: إن تكوين جسر من الحب والتعاون وترسيخ الانتماء والتضامن هو السبيل للسعادة الحقيقية والرضا الداخلي، وبه تزدهر الراحة النفسية، وتتشبث الروابط الاجتماعية؛ والتكافل الاجتماعي هو خصلة مجتمعية حميدة توارثناها عبر الأزمان والأجيال.

وأكدت أسماء البلوشية أن ترسيخ العادات الحميدة في التكافل الاجتماعي هو تعميق وتقوية السلوكيات الإيجابية التي تعبّر عن روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، مثل المساعدات المتبادلة وتقديم الدعم والتراحم، وذلك لتحقيق مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا، وتعد القيم والعادات العُمانية من أهم العوامل التي تسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء إلى الوطن، لذلك تُعدّ العائلة من أهم اللبِنات التي تساعد على ترسيخ هذه القيم والعادات في النشء، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تؤديه المدارس والجامعات في ترسيخ هذه القيم الإنسانية، موضحة أنه ورغم تغيّرات العصر يبقى التمسك بالتكافل والمحافظة على التلاحم والترابط بين الناس أمرًا ضروريًا؛ فهي من أهم القيم التي غرسها المصطفى صلى الله عليه وسلم في أصحابه، ومن الأسس التي تُبنى بها الأمة.

سهولة التبرع

من جانبها قالت لطيفة البادية، عضوة بجمعية الاجتماعيين العمانية: إن أحد امتيازات عصرنا الحالي هو التقدم المتسارع للتكنولوجيا، والذي يعود علينا بالعديد من الفوائد إذا ما استُثمرت بشكل إيجابي، كاستثمار وزارة التنمية الاجتماعية هذه التكنولوجيا لتسهيل التبرع عبر العديد من المنصات، منها: منصة جود الخيرية، وجمعية دار العطاء، وجمعية النور للمكفوفين، وجمعية بهجة العمانية للأيتام وغيرها من الفرق والجمعيات الخيرية التطوعية، حيث نجد أن وزارة التنمية الاجتماعية تتمتع برقابة حكومية عادلة تضمن توثيق عمليات التبرع وسيرها بطرق شرعية وسليمة، وإيصال التبرعات جميعها لمستحقيها بأساليب عادلة وفق أطر قانونية.

وأوضحت البادية أن لهذه المنصات أهمية عظمى في تسهيل التبرع من أصحاب الأيادي البيضاء إلى المستحقين بطرق ميسرة وسريعة من أي مكان، وفي أي وقت شاء، حيث إنها تمتاز بتوفير آلية دقيقة تضمن للمتبرع وصول تبرعاته بشكل منظم وقانوني للمحتاجين في هذا الوطن العزيز، ويجنب المتبرعين الوقوع في احتمالية النصب والاحتيال أو التعرض لمخالفات قانونية أو دعم أي جهات مشبوهة، الأمر الذي يفضي إلى التبرع بكل طمأنينة وثقة تامة بأن هذه التبرعات ستصل بعدل إلى مستحقيها، مما يسهم في زيادة أعمال الخير حيث أصبحت مبسطة، وفي متناول الجميع، وكذلك نجد أن التبرع عبر هذه المنصات يسهم في دعم التكافل الاجتماعي وتعزيز القيم بين أبناء المجتمع، ويجعل من التطوع للأعمال الخيرية مسؤولية يتشارك بها الجميع، وخُلقًا قيّمًا يُكسي أبناء الوطن العزيز، ففي هذا العصر من اليسير على الفرد أن يجد طريقًا آمنًا للتبرع، وأن يضمن أن هذه التبرعات ستحدث أثرًا ملموسًا ومستدامًا في حياة المحتاجين.

روح التكاتف

من جانبه قال ربيع بن عبدالله السيابي: إن التبرع والإسهام في إسعاد الأسر المحتاجة، خلال أيام العيد يكتسب أهمية كبيرة في بث روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، وينشر المحبة بين الناس، ويقوّي من الروابط الاجتماعية.

وأكد السيابي أن المجتمعات التي تسودها روح التكافل، تكون قوية دائمًا، والمجتمع العماني من بين المجتمعات التي تسعى دائمًا إلى فعل الخير، لذلك فإن هذه الأيام التي يستعد فيها المجتمع لعيد الأضحى، تكون فرص إسعاد الأسر المحتاجة أكثر إلحاحًا، حيث يكون أثرها أعمق في النفوس.

مقالات مشابهة

  • هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تدشّن هويتها البصرية الجديدة
  • تمديد فترة تسجيل تلاميذ الأولى إبتدائي إلى غاية 15 جوان
  • العمل الخيري ينشر بهجة العيد في أوساط الأسر المستحقة
  • «فتاة الأحساء» تؤهل 100 مستفيدة من الأسر المنتجة «حرفيًا»
  • أسرة آل مسملي تحتفل بزفاف أحمد مسملي في أبوعريش
  • 520 ألف درهم لسداد إيجارات 97 أسرة
  • شباب بلوزداد يمدد عقد المدرب راموفيتش وطاقمه الفني إلى غاية 2028
  • «تحدي دبي للياقة» يكشف عن هويته البصرية الجديدة
  • وهران.. الإيقاع بشبكة احتيال متخصصة في بيع سكنات اجتماعية وهمية
  • وهران.. الايقاع بشبكة احتيال متخصصة في بيع سكنات اجتماعية وهمية