سبب خفي وغير متوقع وراء زيادة وزن الأطفال.. الطب البرتغالي يفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
حذرت دراسة برتغالية حديثة من أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية أو يشاهدون التلفاز أثناء تناول وجباتهم الغذائية هم أكثر عرضة لزيادة الوزن.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، خلصن نتائج الدراسة إلى أن هذه العادة تساهم في جعل الأطفال غير مدركين لشعورهم بالشبع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
وفقاً للباحثين، فإن الأطفال الذين سمح لهم باستخدام الأجهزة الذكية أو مشاهدة التلفاز أثناء تناول الطعام كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لزيادة الوزن مقارنة بأقرانهم الذين لم يُسمح لهم بذلك. ويرجع ذلك إلى أن الشاشات تشتت انتباههم، مما يجعلهم يستمرون في تناول الطعام دون وعي.
الدراسة شملت 735 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، حيث تم تحليل عادات الأكل لديهم. طُلب من كل طفل تزويد الباحثين بتفاصيل حول الأطعمة التي تناولوها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما تم استبيان الآباء حول قواعدهم بشأن استخدام الشاشات أثناء تناول الوجبات.
قدمت هذه النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عقد في مدينة البندقية يوم السبت، وناقش الباحثون أن الأرقام التي توصلوا إليها ربما تكون أقل من الواقع. فقد تكون بعض العائلات قد تجنبت الإفصاح الكامل عن السماح لأطفالها باستخدام الشاشات خلال أوقات الإفطار والغداء والعشاء.
أوضحت كبيرة الباحثين في الدراسة، أن الأطفال الذين يتناولون الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية يواصلون الأكل دون توقف، لأن الشاشات تشغلهم عن الشعور بالشبع. وأضافت أن هذا السلوك يضر بالصحة، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط.
في السياق نفسه، أعرب المؤسس المشارك لمؤسسة نمو الطفل، عن قلقه من هذه الظاهرة، موضحًا أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أصبحوا عرضة للإصابة بأمراض كانت تعتبر في الماضي مرتبطة فقط بالبالغين، مثل مرض السكري. وأكد فراي أن السماح للأطفال بتناول الطعام أمام الشاشات دون وعي يعرض صحتهم للخطر، واصفاً هذا السلوك بأنه أصبح جزءاً من نمط حياة العديد من العائلات.
وأضاف أن التحدي الذي يواجهه المجتمع يكمن في تغيير هذه العادات السلبية وتشجيع الأطفال على ممارسة عادات غذائية صحية، بعيداً عن الشاشات التي تشتت انتباههم أثناء تناول الطعام. كما دعا إلى ضرورة زيادة الوعي لدى الآباء بأهمية تنظيم أوقات الطعام وتجنب السماح للأطفال بالاعتماد على الأجهزة الإلكترونية أثناء تناول الوجبات.
خلصت الدراسة إلى أهمية دور الآباء في مراقبة عادات أطفالهم الغذائية وتحديد حدود واضحة لاستخدام الشاشات في المنزل، خاصة خلال أوقات تناول الطعام. فهذه العادات قد تكون حاسمة في الوقاية من مشاكل السمنة والحد من آثارها الصحية السلبية على المدى الطويل.
تأتي هذه النتائج لتسليط الضوء على التغيرات السلوكية التي طرأت على حياة الأطفال نتيجة للتقدم التكنولوجي، ومدى تأثيرها على صحتهم البدنية. وأكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة المزيد عن العلاقة بين استخدام الشاشات وعادات الأكل، بهدف تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة السمنة لدى الأطفال.
بشكل عام، يبدو أن الحل يبدأ من البيوت، حيث يلعب الآباء دوراً حاسماً في تشكيل عادات أطفالهم الغذائية والحفاظ على صحتهم. ومن خلال توجيه الأطفال نحو تناول الطعام في أجواء صحية، بعيداً عن التشتيت الذي تسببه الشاشات، يمكن الحد من انتشار السمنة والأمراض المرتبطة بها بين الأجيال الصاعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية زيادة الوزن ديلي ميل زيادة وزن الأطفال الأطفال الذین تناول الطعام أثناء تناول زیادة الوزن
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية بأربع كليات نوعية وتستهدف التوسع بكليات الطب والتمريض
أعلنت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر والقائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر الأهلية، في خطوة تاريخية تشهدها محافظة الأقصر لأول مرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية، إيذانًا بعهد جديد من التعليم الجامعي المتميز في قلب الصعيد.
وأوضح المحافظ أن الجامعة الأهلية تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في المنظومة التعليمية بالأقصر، حيث تبدأ الدراسة بأربع كليات نوعية هي: الحاسبات والذكاء الاصطناعي، السياحة والآثار، الفنون والتصميم، واللغات والترجمة والعلوم الإنسانية، مؤكداً أن هذه الكليات تقدم برامج تخصصية تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، منها:
الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، إدارة المطارات، العمارة الداخلية، تصميم الأزياء، الإرشاد السياحي، الترجمة بعدة لغات، وبرنامج العربية للناطقين بغيرها.
من جهتها، كشفت الدكتورة صابرين عبد الجليل أن الجامعة تفتح أبوابها للتقديم المبدئي عبر الموقع الإلكتروني لحين إعلان وزارة التعليم العالي تفاصيل التنسيق، مؤكدة أن الجامعة ستقبل طلاب الثانوية العامة والأزهرية والفنية، وفقًا للضوابط التي ستصدر لاحقًا.
وأكدت أن الجامعة تمثل منصة تعليمية عصرية في صعيد مصر، تخاطب تحديات العصر وتخدم القطاعات الاقتصادية والثقافية، مع وضع خطة طموحة للتوسع ببرامج أكاديمية مستقبلية تشمل كليات الطب والتمريض وتخصصات نوعية جديدة تخدم المجتمع وسوق العمل.
وتعهدت رئيس الجامعة بأن تكون المصروفات الدراسية مناسبة لأبناء جنوب الصعيد، مع توفير منح دراسية كاملة لأول 10 طلاب من أوائل الثانوية العامة بالأقصر، ومنح خاصة لأبناء الشهداء، ومنح جزئية تصل إلى 25% لطلاب الدفعة الأولى حتى التخرج، تخفيفًا عن كاهل الأسر وتشجيعًا للطلاب المتفوقين.
كما أشارت إلى خطة الجامعة للانفتاح على العالم من خلال شراكات تعليمية دولية تتيح تبادل الطلاب والدراسة مع جامعات مرموقة، مما يمنح أبناء الصعيد فرص تعليم بمستوى عالمي دون الحاجة إلى مغادرة محافظاتهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة للنهوض بالصعيد وتحقيق العدالة التعليمية، حيث تُعد جامعة الأقصر الأهلية إحدى ثمار الاستثمار في الإنسان وبوابة عبور نحو مستقبل أكاديمي واعد.