النظام المصري يجدد محاكمة عدد من قيادات المعارضة بقضية اللجان النوعية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
حددت محكمة استئناف القاهرة، مساء الاثنين، جلسة عاجلة الأربعاء المقبل لبدء أولى جلسات محاكمة عبد الرحمن عبد الحميد البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
بالإضافة إلى محمود سيد غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم الجماعة وعضو هيئة التدريس بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق، إلى جانب 39 آخرين.
وأفادت هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية أن عددًا محدودًا من المتهمين في القضية موجودون خارج البلاد، بينما الغالبية العظمى معتقلون ومحتجزون منذ ست سنوات، ما يشكل مخالفة للقانون المصري الذي يحدد مدة الحبس الاحتياطي بحد أقصى عامين.
ورغم تقديم بلاغات ومذكرات إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا وقاضي المعارضات بخصوص هذا الانتهاك، لم يتم اتخاذ أي إجراء للنظر فيها.
وأوضحت هيئة الدفاع أن موكليهم لم يُمنحوا خلال سنوات التحقيق التي تجاوزت الست سنوات فرصة للاطلاع على الاتهامات أو معرفة الأدلة الموجهة ضدهم، مشيرة إلى أن جميع الاتهامات مبنية على تحريات مكتبية أجرتها السلطات الأمنية، التي تربطها خصومة سياسية بجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت أن نيابة أمن الدولة العليا أحالت المتهمين في القضية رقم 1430 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 11149 لسنة 2024 جنايات النزهة، بتهم تتعلق بالتخطيط لتفجير محكمة مصر الجديدة ومكتب بريد النزهة، ضمن ما يُسمى بالعمليات النوعية للجماعة.
وادعت النيابة العامة أن المتهمين تولوا قيادة جماعة أُسست بشكل غير قانوني، تهدف إلى تعطيل الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من أداء مهامها. كما اتهمتهم بالاعتداء على حقوق المواطنين الشخصية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
أكثر من 60 ألف معتقل
وبحسب منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" فإن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يتجاوز 60 ألف معتقل، حيث تشمل الاعتقالات جميع فئات المجتمع المصري بمختلف توجهاتهم السياسية.
وقد شملت الاعتقالات حتى الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي أُوقف من قبل الحرس الجمهوري في 2013 وتوفي في محبسه نتيجة الإهمال الطبي في 2019.
يستهدف النظام مجموعة محددة من المعارضين، مثل السياسيين والصحفيين والمحامين، بالإضافة إلى أولئك الذين يكشفون عن الانتهاكات الجسيمة.
تشير الإحصائيات إلى أن 92 نائباً من البرلمان المصري بعد الثورة تعرضوا للاعتقال، حيث قُتل منهم 3 خارج نطاق القانون، وتوفي 13 في السجون، واختفى نائب واحد قسراً.
كما اعتُقل 231 محامياً، بعضهم تم توقيفه أثناء ممارسة عمله في المحاكم بسبب دفاعهم عن المعارضين. وفيما يتعلق بالصحفيين، قُتل 9 منهم خلال أداء مهامهم، وأصيب 5، وتم حبس 20 آخرين احتياطياً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مكتب الإرشاد المصري مصر الاخوان المسلمين مكتب الإرشاد الاعتقال السياسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی القضیة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. نظر استئناف المتهمين بانفجار خط غاز الواحات على حكم حبسهم 10 سنوات
تنظر محكمة جنح مستأنف 6 أكتوبر، اليوم الاربعاء، الاستئناف المقدم من 6 متهمين في قضية انفجار خط الغاز بطريق الواحات، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 17 آخرين، على حكم حبسهم 10 سنوات.
وأصدرت محكمة جنح أكتوبر، حكما بحبس المتهمين 10 سنوات لكل منهم، بعد إدانتهم بارتكاب عدة مخالفات جسيمة، شملت القتل الخطأ، والإصابة الخطأ، والإهمال الفني، ومخالفة الضوابط المنظمة لأعمال الحفر قرب شبكات الغاز الطبيعي، وفقًا لما ورد في قرار الإحالة.
وأحالت النيابة العامة، المتهمين إلى محكمة الجنح المختصة، على خلفية اتهامهم بالتسبب، عن طريق الخطأ نتيجة الإهمال، في وفاة 8 مواطنين، وإصابة 16 آخرين، واحتراق 11 مركبة، بالإضافة إلى مخالفة أحكام قانون الغاز الطبيعي، خلال تنفيذهم أعمال تطوير بطريق الواحات.
وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق فور تلقيها بلاغًا بانفجار خط الغاز في الطريق، حيث شكّلت فريقًا انتقل لمعاينة موقع الحادث وحصر التلفيات، كما زار ثماني مستشفيات لسماع أقوال المصابين، وكلفت النيابة لجانًا فنية من الجهات المختصة، شملت هيئة الطرق والكباري، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، ومصلحة الأدلة الجنائية، لإجراء مراجعة شاملة للإجراءات الفنية المتبعة في المشروع.
وكشفت التحقيقات عن إهمال جسيم من قِبل المتهمين، تمثل في تنفيذ أعمال الحفر دون الحصول على التصاريح اللازمة أو اتخاذ تدابير السلامة، فضلا عن غياب الإشراف الفني من مكتب الاستشارات، كما ثبت استخدام معدات ثقيلة دون إجراء الجسات اليدوية اللازمة، وعدم إخطار شركة الغاز قبل مباشرة الأعمال.
وأكدت النيابة أن الحادث كان نتيجة مباشرة لهذا الإهمال، ونفت وجود أي تسرب سابق على يوم الواقعة، وفق ما أثبتته التقارير الفنية وسجلات الضخ.
واختتمت النيابة العامة بيانها بالتشديد على التزامها بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الإهمال الذي يهدد أرواح المواطنين، مؤكدة حرصها الدائم على تحقيق العدالة وإنزال العقوبات الرادعة بحق المتسببين في مثل هذه الحوادث.