إسرائيل تتعرض لإدانات دولية بعد اعتدائها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تواجه إسرائيل انتقادات شديدة من المجتمع الدولي بعد اعتداءاتها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاتهامات الموجهة لبلاده "زائفة". وبينما تعلن الأمم المتحدة استمرار وجود قواتها على الحدود اللبنانية، تتصاعد الدعوات لتجنب تصعيد النزاع.
وفي هذا السياق، أكدت الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام ستستمر في عملياتها في جنوب لبنان، على الرغم من مطالب إسرائيل المتزايدة بسحب تلك القوات.
وقد سبق أن أعرب مجلس الأمن عن "قلقه الشديد" بشأن الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، والتي أدت إلى إصابة خمسة من أفرادها في هجمات منفصلة. وصدر بيان مشترك من قبل إيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، تذكّر فيه إسرائيل بأن الاعتداءات المتعمدة على قوات حفظ السلام تتعارض مع القانون الدولي وتعد انتهاكًا لالتزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، طلب نتنياهو من قوات اليونيفيل "مغادرة منطقة القتال مؤقتًا"، مشددًا على أن وجود تلك القوات في مناطق العمليات العسكرية الإسرائيلية قد يعرض سلامتها للخطر. وقد أشار إلى أن إسرائيل قد "طالبت مرارًا" من قوات حفظ السلام مغادرة المنطقة، معتبرًا أن ذلك سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتُعتبر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والتي تضم حوالي 10,000 فرد، قوة أساسية للحفاظ على الأمن في الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ العام 1978. وتقوم هذه القوات بدوريات منتظمة في المنطقة، ولها دور فعال في تقديم المساعدة الإنسانية ودعم استقرار المجتمعات المحلية.
Relatedالأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية في الشرق الأوسط قد تشعل موجة لجوء جديدة نحو أوروباالأمم المتحدة تدعو إلى محاسبة إسرائيل بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غزةغوتيريش: غياب المحاسبة على قتل موظفي الأمم المتحدة في غزة "غير مقبول"الأمم المتحدة: عنف جنسي واغتصاب وحرمان من النوم والماء وصعق بالكهرباء.. تعذيب إسرائيل للفلسطينيين
أعلن رئيس اليونيفيل أيضًا أن قوات حفظ السلام ستبقى في مواقعها المعتادة على الحدود الجنوبية للبنان، على الرغم من الطلبات الإسرائيلية. كما أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهجمات على قوات حفظ السلام تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي ولقانون الدولي الإنساني، وقد تصل إلى مستوى جرائم حرب.
دعا الأمين العام جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، إلى "الامتناع عن أي وأي أفعال تعرض قوات حفظ السلام للخطر". كما أعرب مجلس الأمن عن دعمه لدور بعثة حفظ السلام "في تعزيز الأمن الإقليمي" وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
عبر أعضاء مجلس الأمن عن "قلق عميق" بشأن الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية، تزايد أعداد النازحين. وناشدوا جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، الذي يتطلب حماية المدنيين في جميع الأوقات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يوافق بالإجماع على تجديد مهمة "اليونيفيل" في لبنان لعام آخر مستشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا تعرف على أبرز ردود الفعل على تبني مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار بغزة حفظ السلام مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة إسرائيل غزة جنوب لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل إيران غزة لبنان الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل إيران غزة لبنان حفظ السلام مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة إسرائيل غزة جنوب لبنان الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل إيران غزة لبنان دونالد ترامب انفجار تزلج روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس السياسة الأوروبية على قوات حفظ السلام الأمم المتحدة للأمم المتحدة یعرض الآن Next مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إيران تدعو مجلس الأمن لاتخاذ تدابير ملزمة وتنفيذية لوقف العدوان الإسرائيلي وفقًا للفصل السابع
دعت إيران، مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ تدابير ملزمة وتنفيذية لوقف العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومنع تكراره، وفقًا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة إيران التي ألقاها سفيرها ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في الاجتماع الطارئ الثاني لمجلس الأمن بشأن عدوان "إسرائيل" على إيران، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
وقال «إيرواني» إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، ومارست الإرهاب برعاية دولة، وأن هجماتها على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات تُشكل سابقة خطيرة للأمن العالمي"، مؤكدا أن إيران مارست حقها الأصيل في الدفاع المشروع، المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وستواصل ممارسة هذا الحق طالما لم يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته الأساسية وفقًا للميثاق، ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وغير مشروط.
وأعرب عن قلق بلاده الشديد إزاء التقارير الموثوقة التي تشير إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة، كدولة وديعة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في هذه الحرب، مؤكدا أن أي دعم لمثل هذه الأعمال يُعد خرقًا صريحًا لمعاهدة عدم الانتشار، ويُعرّض الأمن العالمي لخطر جسيم.
وشدد على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، وهو يخضع لأوسع عمليات رقابة في العالم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن إيران كانت دائمًا من الداعين لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وأن إسرائيل هي الجهة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير مُعلنة، وترفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار وتعرقل جميع الجهود الهادفة إلى نزع السلاح في المنطقة.
وقال ينبغي على مجلس الأمن أن يتحرك فورًا، مجددا مطالب بلاده بأن يقوم المجلس بالاعتراف باستخدام إسرائيل غير القانوني للقوة وهجماتها المسلحة على إيران كخرق للسلم وعدوان وفق المادة (39) من ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ تدابير ملزمة وتنفيذية وفقًا للفصل السابع من الميثاق لوقف العدوان ومنع تكراره، والإدانة الصريحة لانتهاك سيادة إيران واستهداف منشآتها النووية الخاضعة للضمانات، فضلا عن معالجة خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة، لا سيما في ظل احتمال مشاركة طرف ثالث بشكل غير قانوني.