ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار "قُتل بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

ووفقاً للمحطة التي تمولها الدولة ويديرها الجيش الإسرائيلي، اكتشفت القوات "حركة مشبوهة" في الطابق العلوي من مبنى في الساعات الأولى من صباح الخميس، فقصفته دبابة من نوع ميركافا.

الجيش الإسرائيلي: ربما قتلنا يحيى السنوار بالصدفة! - موقع 24ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في غزة في الحادث الذي من المحتمل أن يكون فيه زعيم حركة حماس يحيى السنوار، قد قُتل لم تكن تستهدفه ولم تكن تعلم أنه في المبنى المستهدف.

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، الخميس، أرسل الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة مسحت منطقة الهجوم، وتعرف الجنود على وجه السنوار بين الأنقاض".

وأفادت بأن الجيش اكتشف في وقت سابق "نشاطاً غير عادي" في المنطقة، لذلك قرر الأسبوع الماضي "زيادة عمليات المسح وعدم المغادرة".

وبحسب تقرير لـ"سي.إن.إن" كانت الولايات المتحدة تتبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل بانتظام لمحاولة تحديد مكان يحيى السنوار.

وفي تعليقها على العملية الإسرائيلية أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس أن الجيش الأمريكي لم يكن له دور في العملية الإسرائيلية التي قُتل فيها يحيى السنوار زعيم حركة حماس لكنها أوضحت أن معلومات المخابرات الأمريكية ساهمت في فهم إسرائيل لقادة حماس.

وأوضح الميجر جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون "كانت هذه عملية إسرائيلية. لم تشارك قوات أمريكية بشكل مباشر".

#BREAKING President Biden hails Sinwar death as 'good day' for Israel, US and the world, says Hamas chief was 'insurmountable obstacle' to Israeli-Palestinian political settlement pic.twitter.com/lwxNSc0Qfh

— AFP News Agency (@AFP) October 17, 2024

لكن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية لم تسهم في دعم العملية العسكرية التي أفضت إلى مقتل السنوار في غزة.

وذكرت مصادر غربية أن السنوار يختبئ تحت عشرات الأمتار وداخل الأنفاق في غزة وهو ما يحجب معرفة مكانه وتحديده.

وقال مسؤول أمريكي: "إن الجيش الإسرائيلي مندهش من مقتل السنوار أكثر منا"، مشيراً إلى أن الإسرائيليين أبلغوهم أن العملية لم تكن عملية مخصصة لاستهداف السنوار ولم يحصل الجيش على معلومات تفيد بتواجده داخل البناية المستهدفة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها العبري، أن "التفاصيل المسموح بنشرها حتى الآن هي أن قوة الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بتطهير منطقة من الإرهاب تعرفت على 3 من المسلحين في المبنى الذي دمر الجيش الإسرائيلي جزءاً منه، وقامت بالقضاء عليهم. وكان أحدهم يشبه السنوار"، مشيرة إلى "تداول صور لاحقة للجثة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العملية الإسرائيلية معلومات المخابرات السنوار الجیش الإسرائیلی یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38

غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.

ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.

وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.

ذكرى تأسيس حماس تحل في ظرف استثنائي بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة (الجزيرة)تحديات متداخلة

وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:

الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة. قادة القسام الذين أعلن عن استشهادهم حتى فبراير/شباط الماضي (مواقع التواصل)أولويات حماس

التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.

إعلان

ودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.

وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمر البنية التحتية للقطاع بشكل كامل (الجزيرة)إدارة المرحلة المقبلة

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.

وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.

ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشترط تسليم الجثة الأخيرة ونزع سلاح حماس قبل الانتقال للمرحلة الثانية في غزة
  • الجيش الإسرائيلي.. خطة إنشاء خطوط أمنية في لبنان وسوريا وغزة
  • 7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
  • 38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • فى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرة