فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «معهد الشيخ خليفة» يشارك في مؤتمر «السكتة الدماغية 2024» بأبوظبي 23 أكتوبر وزارة الثقافة تنظم «برنامج مبدعين للتوظيف»

افتتح مؤخراً في جاليري «كشك الفن» (Art Booth) في أبوظبي، معرض الفنانة سارة العقروبي، تحت عنوان «مشاهد حلم غائم»، يضم مجموعة تشكيلية مستلهمة من مشاهد طبيعة خيالية تعكس ألواناً من المشاعر الغامضة والذكريات البعيدة المتشابكة مع الأحلام، وكأن الفنانة تكتب بالألوان قصائد شعرية تعبر فيها عن أمكنة يمتزج فيها التجريد بالغموض والواقع بالخيال واليقظة بالحلم.

وعن معرضها الذي يستمر حتى 27 أكتوبر الجاري، تقول العقروبي: «منذ حوالي 15 عاماً، وأنا أشتغل بالأسلوب نفسه، ومسكونة بالفكرة ذاتها»، مشيرة إلى أنها تحب أن تشرد مع الأحلام، وتعمل على انطلاق فكرة الحلم ورسمها على الكنفاس، خاصة أن الكولاج يحتاج إلى شهور عدة حتى يتم الانتهاء من اللوحة؛ لأنها مشغولة من طبقات عدة، وتحتاج لوقت طويل.
وأضافت «الفكرة جاءت عندما كنت أحفر في قطعة من الخشب، فاكتشفت أن الألوان تتغير فيها من طبقة إلى طبقة، وهذا التغير يشبه اللغة والتعبير بالكلام، من هنا أخذت أعمل على طبقات عدة من الخشب، وبهذه الطريقة بدأت فكرة المعرض تكبر». 
  قدمت العقروبي بمعرضها 17 لوحة تشكيلية ذات فنية عالية، مؤكدة أنها تعمل على اللوحة وكأنها تحاكيها، وتجرب أن تضع اللمسات والقطع في الاتجاه المناسب الذي يستكمل أيضاً باللون والزخرفة، بحيث يظهر التكامل بالمشهد. وأشارت إلى جمال بعض اللوحات التي استمدت فكرتها من الطبيعة المحيطة بها، ولأنها شاعرة فإن المشاهد تطالع لمحات جمالية تظهر من خلال الزخرفة النباتية، مثل الورد الناعم المتقاطع والمنمنمات مع أشكال الكولاج وتصنيف الألوان وتنسيقها. ومن جمهور المعرض تحدثت رولا منيع، من لبنان، قائلة: أهم شيء في المعرض هذا التطور بالفكرة والدمج بين الألوان وتناسق المنمنمات الفنية في اللوحة، إنه معرض بعيد عن الكلاسيك، فيه حداثة واضحة تؤكد جمال الحياة، ويعكس أفكاراً جديدة لفنانة إماراتية متميزة، خاصة أن الألوان في جميع اللوحات منسجمة مع فكرة كل عمل فني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الطبيعة الثقافة

إقرأ أيضاً:

رسائل حب من فيرمير محور معرض يقتصر على ثلاث لوحات في نيويورك

نيويورك "أ.ف.ب": يخوض متحف "مجموعة فريك" في نيويورك تحديا غير تقليدي عبر تقديم معرض يقتصر على ثلاث لوحات تحمل توقيع يوهانس فيرمير تتمحور حول رسائل حب للرسام الهولندي من القرن السابع عشر.

استحوذ مؤسس المتحف، الصناعي هنري فريك، سنة 1919 على لوحة "العشيقة والخادمة" Mistress and Maid الشهيرة للرسام الملقب بـ"سفنكس دلفت". ولهذا المعرض الجديد، استعار الموقع عملين آخرين هما "سيدة تكتب رسالة وخادمتها" Lady Writing a Letter with her Maid من المعرض الوطني الايرلندي، و"رسالة حب" The Love Letter من متحف رييكس Rijksmuseum في أمستردام.

هذه ثلاثة من الأعمال الستة التي كرّسها فيرمير (1632-1675) لقراءة الرسائل أو كتابتها أو تبادلها، في فترة كان فن الرسائل خلالها في ذروته.

وتُجسد الأعمال الثلاثة التي جُمعت في نيويورك شخصية الخادمة "الثانوية" التي تؤدي دور "الوسيط" بين العشيقة، التي "يُرجّح أن تكون على علاقة غرامية أو رومانسية"، وكاتب الرسائل أو متلقيها، على ما يوضح مُنسّق المعرض روبرت فوتشي.

في زمن كانت فيه النساء من خلفيات ميسورة معينة يتمتعن بحرية متزايدة في اختيار عشيقهنّ في أوروبا، كان الخدم "شهودا" على فنّ الإغواء بالرسائل، وفق هذا المُختصّ في الرسم الهولندي في القرن السابع عشر.

ويُضيف فوتشي "هذا الشعور بالترقب، وحالة الانتظار المتصاعدة، هو ما يستخدمه فيرمير كنقطة محورية في هذه الأعمال، والذي ما زال بالإمكان التماهي معها حتى اليوم"، في إشارة ربما إلى تطبيقات المواعدة التي ينتظر من خلالها ملايين الأشخاص ردا من شخص يُعجبون به.

دَين

على الرغم من اختلافها لناحية الحجم والحركة والمنظور، تُقدّم الأعمال الثلاثة "سرديات غامضة" تُميّز أعمال فيرمير، وفق القائمين على هذا المعرض الذي سيبقى مفتوحا حتى نهاية أغسطس في المتحف المُجدّد حديثا. بعد قرابة خمس سنوات من الإغلاق لأعمال تجديد ناهزت تكلفتها 330 مليون دولار، أُعيد افتتاح متحف "مجموعة فريك" في نيويورك في أبريل مع إضافة عشر صالات جديدة استُصلحت في الطبقة الثانية داخل الغرف الخاصة السابقة لهذه العائلة التي جنت ثروتها من الفحم والصلب.

يبدو أن اثنين من الأعمال المعروضة، "رسالة حب" و"سيدة تكتب رسالة وخادمتها"، احتلّا مكانة خاصة في حياة زوجة فيرمير، كاثرينا بولنز. فبعد أن توفي الرسام تاركا وراءه أحد عشر ابنا، اضطرت لاستخدام هاتين اللوحتين لتسديد دَين للخباز، على أمل أن تستعيد يوما ما العملين اللذين باتت قيمتهما تساوي ثروة.

يُعد "رسائل حب فيرمير" أول معرض مُخصص للفنان الهولندي في نيويورك منذ عام 2001، وأول معرض أصلي ينظمه متحف "مجموعة فريك" منذ إعادة افتتاحه. ويتباين هذا التكريم المتواضع نسبيا مع أكبر معرض استعادي مُخصص على الإطلاق لرسام العصر الذهبي الهولندي في عام 2023.

فقد عرض متحف رييكس في أمستردام 28 لوحة من أصل حوالى ثلاثين عائدة للفنان، بما في ذلك "ساقية الحليب" و"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، في هذا المعرض الذي استقطب مئات الآلاف من مُحبي الفن.

بالنسبة للكندية إيمي نغ، أمينة "مجموعة فريك"، لا شك في أن "فيرمير لا يزال يأسر ويلهم الجماهير حتى اليوم".

مقالات مشابهة

  • تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة
  • 27 يونيو.. متحف نجيب محفوظ يفتتح معرض «الجمالية في عيون عشاقها»
  • غرفة أبها تطلق معرضًا للتوظيف السياحي في عسير
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض Tourism expo japan
  • انطلاق معرض فود إكسبو 2025 في دورته العشرين بدمشق
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض IFM top resa بـ باريس ..مستند
  • إلغاء حفل افتتاح معرض “فود إكسبو” تضامناً مع أسر ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
  • محافظ الجيزة: معرض الحرف اليدوية يشجع الأيدي العاملة ويجذب السياحة |شاهد
  • محافظ الجيزة: معرض الحرف اليدوية يعكس رؤية الدولة لدعم الصناعات وتمكين المرأة
  • رسائل حب من فيرمير محور معرض يقتصر على ثلاث لوحات في نيويورك