رئيس العالمي للتسامح والسلام: العلاقات بين مصر والإمارات أخوية وتاريخية ووطيدة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أشاد أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بالعلاقات المصرية الإماراتية، مؤكدا أنها علاقات أخوية وتاريخية ووطيدة وظهرت قوتها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
مصر والإمارات قلب واحد وروح واحدةوقال الجروان، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال زيارته للأردن، إن مصر والإمارات قلب واحد وروح واحدة ولديهما من العلاقات التاريخية والأخوية ما يجعلهما نموذجا عربيا يحتذى به للعلاقات العربية العربية والأخوية، مشيرا إلى أن مصر تعيش في قلب كل إماراتي وأيضا الإمارات تعيش في قلب كل مصري ونحن نلمس ذلك ولا نحتاج لإثباته.
وأضاف قائلا:" نحن نلمس ذلك ونلمس المحبة والأخوة التي أسس لها الشعبان والشيخ زايد ، ومن خلال إيمان العرب وإيماننا في دولة الإمارات بأن مصر هي رأس الأمة العربية"، مؤكدا أن الشعب الإماراتي يؤمن بشقيقه الشعب المصري وبثقة المصريين بقيادتهم الحكيمة وبالرؤية التي آمنت بها القيادة الإماراتية أيضا.
ونوه الجروان بالشراكات الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية بين مصر والإمارات، مؤكدا أن هناك اهتماما متبادلا بين مصر والإمارات من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين.
وحول دور المجلس العالمي للتسامح والسلام، في حل النزاعات وخصوصا حرب غزة، أكد أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ، أن ما يحدث في غزة الآن يعتبر إهانة للمنظومة الدولية الإنسانية، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين من الأطفال والنساء العزل، وأن هناك معايير للحروب تنتهك في غزة حاليا.
وأشار إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يقوم ومن خلال المؤسسات الدولية بعرض الحقائق التي تحدث في غزة من انتهاكات ضد الإنسانية، كما أن المجلس يدين المجازر التي تحدث في غزة وتم مخاطبة الأمم المتحدة وكل البرلمانات الدولية بأن هناك قضايا مغلوطة وهناك انتهاك لحقوق الإنسان والإنسانية وهناك تدمير مستمر في غزة.
وقال الجروان إن مصر بلد يدعم السلام والاستقرار وشعبها أيضا ولديها تحديات كثيرة ، ورغم ذلك لم تبخل بدعم ومساندة أهالي غزة وتقوم بجهود كبيرة لوقف الحرب، بالإضافة إلى تقديم المساعدات.
وأشار إلى أن مصر والإمارات تقومان بتقديم المساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة عبر الإنزالات المشتركة وغير ذلك، مؤكدا أن الدول العربية تقوم بجهد دبلوماسي أيضا من أجل وقف الحرب وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وبشأن الدور الذي يقوم من أجله المجلس العالمي للتسامح والسلام، أوضح الجروان أن الإمارات تؤمن بالسلام والتسامح والتعايش وهذا هو أساس تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد الراحل الشيخ زايد ، وهذا نهج من جاءوا بعده وتستمر الإمارات في هذا النهج إيمانا منها بأهمية السلام والتسامح.
وأشار إلى أن أبناء الإمارات والمقيمين فيها نعتبرهم شركاء وداعمين لنهضة الإمارات وعملها، مؤكدا أن الإمارات أسست على المحبة على التسامح من أول يوم وتدعو للسلام وتعمل عليه دائما في كافة الأقطار العربية وغير العربية.
وقال الجروان:" من هذا المنطلق المستمر في سياسة الإمارات الداخلية والخارجية، تم من خلال رئاسة البرلمان العربي في فترة مهمة جدا وصعبة في تاريخ العالم العربي، تأسيس وتبلور أفكار السلام والتصالح وبعدها تم تأسيس المجلس العالمي للتسامح والسلام لينشر رؤية المحبة وبناء جسور التعاون والتواصل والسلام وبناء مستقبل للجميع".
وأردف قائلا:" وشاهدنا ولا زلنا نشاهد، في ظل التحديات والظروف التي تمر بها المنطقة بأن دائما طريق العنف يولد العنف والدمار وما نبنيه في مئة سنة نخسره في يوم.. أنا أريد أن أشير إلى دور الراحل أنور السادات في عملية السلام ..حافظ على مصر وأخذ حقوقها ..وأمن استقرارها، وهذا نموذج متميز نعمل من خلاله ..نحن لا بد أن ندعو ونناضل بالحوار والسلام من أجل حقوقنا وقضايانا".
وشدد على ضرورة بناء جسور السلام والمحبة والتسامح والتعارف والتعايش والعقل من أجل المستقبل بين شعوب العالم ونحن نعمل على ذلك من خلال المجلس العالمي للتسامح والسلام، مشيرا إلى أن المجلس يعمل على ربط شعوب المشرق مع المغرب وتبادل المحبة والسلام وقبول الأخر.
ونوه إلى أن عضوية أي دولة في المجلس مرتبطة بمدى احترامها للمبادئ الإنسانية والدعوة إلى السلام والتسامح، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية للمجلس تتمثل في الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات والمنظمات المعنية بالتسامح والسلام والشخصيات المستقلة التي تقدمها الدول سواء في الشرق أو الغرب من المتميزين من النخبة العربية والعالمية.
ولفت إلى أن المجلس العالمي للتسامح والسلام لدية قاعدة إيجابية تتكلم عن المحبة والسلام ولدينا شركاء وقواعد رئيسية ومن له الحق أن ينتسب لهذا المجلس لا بد أن تكون الدولة أو البرلمان مؤمنا بالقضايا العربية وبحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ومطبقا للقوانين الدولية.
وحول مشاركته بالمؤتمر الأول حول دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة بالأردن مؤخرا، أكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أهمية دور العقول المهاجرة من الأطباء والباحثين والعلماء العرب، وما يقدمونه من جهود إنسانية عظيمة في دعم القطاع الصحي ومراعاة المرضى على اختلاف ألوانهم وأعراقهم، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك من أجل الاستفادة من هذه العقول المهاجرة.
ودعا الجروان إلى إنشاء منصة عربية للبحوث العلمية للعلماء والأطباء والعقول المهاجرة، بهدف الحفاظ على الثروة العلمية التي يملكونها والاستفادة منها في دعم القطاع الصحي في الوطن العربي، مشددا على ضرورة الاستفادة من الثروة العلمية والبشرية الكامنة في خبرات الأطباء والعلماء المهاجرين العرب، عبر تسخير ما لديهم من علوم في تطوير القطاعات الصحية العربية ولو عن طريق المشاركة الإلكترونية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالمي للتسامح والسلام المصرية الإماراتية علاقات علاقات أخوية وتاريخية مصر الامارات المجلس العالمی للتسامح والسلام مصر والإمارات مشیرا إلى أن أن المجلس مؤکدا أن من خلال فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةنظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلةً بمستشفى الأمل للصحة النفسية، أمس (الأربعاء) في دبي، فعالية خاصة تحت شعار «مع الشباب نرتقي بجودة الحياة»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي إطار جهودها لترسيخ الصحة النفسية كأولوية وطنية ومحور رئيسي في منظومة جودة الحياة والتنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وأكّد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، أن الاهتمام بالصحة النفسية يمثل أحد أهم مرتكزات الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، انسجاماً مع توجهات الدولة في بناء مجتمع يتمتع بالصحة والسعادة والقدرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية، مضيفاً أن المؤسسة تتبنى نهجاً متقدماً يقوم على توظيف المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة لرفع كفاءة خدمات الرعاية النفسية وتوسيع أثرها.
من جهتها، أشارت الدكتورة نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في المؤسسة، إلى أن هذه الفعالية تمثل تجسيداً عملياً لنهج المؤسسة في ترسيخ نموذج متكامل للرعاية النفسية يربط بين الوقاية والعلاج والتأهيل، بما يعزّز جاهزية المنظومة الصحية لمواكبة التحديات المستقبلية، ويضمن تقديم خدمات رعاية نفسية شاملة تتماشى مع أرقى الممارسات العالمية.
واستُهلّت الفعالية بجولة ميدانية خاصة اطلع خلالها الحضور على خدمات مستشفى الأمل وبرامجه التخصصية ومبادراته النوعية، بالإضافة إلى عرض فيديو تعريفي شامل عن المستشفى عبر منصة مختبر الواقع الافتراضي للصحة النفسية. تلت ذلك زيارة إلى معرض الصحة النفسية المبتكر الذي استعرض مجموعة من حلول المؤسسة ومشاريعها الرائدة، من أبرزها مشروع الذكريات الاصطناعية، ومختبر الفضاء النفسي، وأداة الكشف المبكر عن التوحد.
من جانبه، أعلن راشد غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين في المؤسسة الاتحادية للشباب، أن المؤسسة تعمل على إطلاق دليل الصحة النفسية للشباب بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يُصادف العاشر من أكتوبر كل عام، بهدف تسليط الضوء على قضايا الصحة النفسية وتعزيز الوعي المجتمعي حولها على المستويين المحلي والعالمي.
وأشار في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في الفعالية، إلى أن الدليل الذي سيجري إطلاقه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية يتضمن أبرز التجارب والممارسات وقصص النجاح إلى جانب مجموعة من التمارين الهادفة إلى تعزيز التوازن النفسي لدى الشباب.
وقال: «انبثقت فكرة إعداد هذا الدليل ليكون مرجعاً مبسطاً يلامس احتياجات الشباب بشكل مباشر».
وأوضح الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في برامج الرعاية النفسية يمثل نقلة نوعية في تجارب العلاج والتأهيل، ويسهم في تطوير أساليب مبتكرة للاستجابة لاحتياجات المرضى، لافتاً إلى أن هذه الحلول تعكس رؤية دولة الإمارات في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتعزيز جودة حياته.
وكان لممثلي مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حضور فاعل في هذا الحدث، حيث قدموا نبذة عن المجلس وأبرز إسهاماته في دعم المبادرات المجتمعية والصحية الموجهة للشباب وتعزيز مشاركتهم في تصميم مستقبل الصحة النفسية بالدولة، بالإضافة إلى عقد جلسة حوارية بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
وفي هذا الإطار، أكدت آمنة الحمادي، رئيس مجلس شباب مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات والمبادرات المتعلقة بالصحة النفسية يسهم في توفير حلول أكثر قرباً لواقعهم واحتياجاتهم، ويعزز دورهم كشركاء حقيقيين في صناعة مستقبل أكثر توازناً واستدامة للمجتمع.
واختُتمت الفعالية بإطلاق مهرجان الأمل للأفلام.