قطاع النفط في نيجيريا.. مصدر للثروة غير المشروعة للجهات السياسية (تقرير)
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة موعد صدور أهلية الضمان الاجتماعي المطور لشهر نوفمبر 2024 وزارة الموارد البشرية توضح
3 ساعات مضت
عقب إتصالات أممية.. بنك صنعاء يفاجئ الجميع ويبدي استعداده لضبط سعر الصرف في عدن ويضع 6 شروط4 ساعات مضت
هل انت مراقب.. انتبه ظهور هذه العلامات علي تطبيق « واتساب » تعني أنك مخترق ومراقب4 ساعات مضت
الكل في واحد.. أفضل تطبيق مجاني بالعربية يفوق الخيال لتحرير مقاطع الفيديو بأدوات وتأثيرات مذهلة مع خدمات الذكاء الإصطناعي المجانية
4 ساعات مضت
الفلكي الشوافي ينشر توقعات طقس اليمن خلال الاسبوع القادم حتى الجمعة 1 نوفمبر 20245 ساعات مضت
اليابان تقود تجارة الكربون في آسيا بصادرات متوقعة 44 مليون طن سنويًا5 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
سوء إدارة الموارد والمؤسسات غير الوظيفية تضافرت لتعزيز الفقر أكثر من الرخاء في نيجيرياالنفط الذي كان مصدرًا للسعادة والتنمية لبعض البلدان تحوَّل إلى لعنة على نيجيرياالحكومة الحالية تستعمل النفط سلاح دمار شامل للاقتصاد والشعبالبنزين والديزل يمثّلان حاليًا مصدر الطاقة الرئيس للاستعمال المنزلي والصناعاتيواجه قطاع النفط في نيجيريا (أكبر منتج للخام في أفريقيا) تحديات صعبة، تتمثل في سوء الإدارة بالإضافة إلى انخفاض الاستثمارات وأعمال السرقة.
ويُثار تساؤل حول “هل تجلب موارد نيجيريا النفطية الضخمة الرخاء أو الشقاء للمواطنين؟، إذ تُعد مسألة جدير بالنقاش وسط ارتفاع معدل التضخم وأسعار السلع ومشكلات الفساد التي تشهدها البلاد.
ووفقًا لمقال اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ترتبط لعنة الموارد أو “مفارقة الوفرة” بحرمان المواطنين في العديد من البلدان الغنية بالموارد مثل نيجيريا من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية، إذ أخفقت الحكومات في توفير احتياجات الرفاهية للمواطنين.
وبمرور الوقت، أصبح من الواضح أن سوء إدارة الموارد والمؤسسات غير الوظيفية قد عزّز الفقر أكثر من الرخاء في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، إذ يؤدي ارتفاع الأسعار المحلية إلى ازدياد تكلفة إنتاج السلع المحلية للاستهلاك المحلي والتصدير.
مواجهة ارتفاع الأسعارقال الأستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة أولابيسي أونابانجو النيجيرية، شريف الدين تيلا، إنه عندما يكون هناك تضخم في دولة ما، يعاني الفقراء أكثر، لأنهم بالكاد لديهم مدخرات، بينما يلجأ الأغنياء إلى مدخراتهم لتخفيف آثار ارتفاع الأسعار.
لافتة تحذيرية من الماء الملوث بالنفط على نهر بودو في منطقة دلتا نيجيريا – الصورة من وكالة الصحافة الفرنسيةوأوضح تيلا أن هذا يعني توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وأن الدولة تفشل في تحقيق توزيع عادل للدخل، حسبما ورد في المقال الذي نشرته صحيفة ذا بانش النيجرية (The Punch).
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن الحكومات التي تدرك الطبيعة المدمرة للتضخم تحاول السيطرة على الأسعار التي تتحكم في أسعار أخرى مثل أسعار الطاقة والنقل والسلع الغذائية الرئيسة من خلال السياسات، مؤكدًا أن جميع الحكومات، بما في ذلك الرأسمالية، تُقدّم إعانات الطاقة.
لعنة قطاع النفط في نيجيريااستعرض الأستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة أولابيسي أونابانجو النيجيرية، شريف الدين تيلا، ما جناه المواطنون من قطاع النفط في نيجيريا، قائلًا، إن النفط الذي كان مصدرًا للسعادة والتنمية لبعض البلدان، تحوّل إلى لعنة على نيجيريا.
وقال تيلا: “منذ أن حلّ قطاع النفط في نيجيريا مكان القطاع الزراعي بصفته مصدرًا رئيسًا للإيرادات، أدار القادة النيجيريون ظهورهم للحكم الرشيد، وتبنّوا سياسات فاشلة، وحولوا الاقتصاد الزراعي الإنتاجي إلى اقتصاد ريعي يعتمد على الإيجارات من شركات النفط متعددة الجنسيات”.
وأضاف أنه “حتى عندما أُنشِئَت شركة النفط النيجيرية الوطنية NNPC، لم يكن ذلك من أجل الانخراط في استكشاف النفط، وإنما لجمع الإيجارات من هذه الشركات المتعددة الجنسيات”.
الأستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة أولابيسي أونابانجو النيجيرية شريف الدين تيلا – الصورة من موقع لينكد إنوذكر أن “مثل هذه السياسة تولّد الفساد الذي أصبح السمة المميزة للحكم على مرّ السنين”، مردفًا: ” حتى عندما بُنيت المصافي، لم يتمكن المديرون من إدارتها بصفة مؤسسات تجارية، ولكن بصفة أدوات لتعظيم الذات”.
وتابع: “لقد أصبح قطاع النفط في نيجيريا مصدرًا للثروة غير المشروعة للجهات السياسية السابقة والحالية، تمامًا كما أصبح مصدر كابوس للمواطنين؛ إذ تستعمل الحكومة الحالية النفط سلاح دمار شامل للاقتصاد والشعب”.
دور البنزين والديزليمثّل البنزين والديزل، حاليًا، مصدَرَي الطاقة الرئيسين للاستعمال المنزلي والصناعات في نيجيريا، وذلك نظرًا لعدم كفاءة إنتاج وتوزيع الكهرباء، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال الأستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة أولابيسي أونابانجو النيجيرية، شريف الدين تيلا : إنه “حتى قطاع الكهرباء الفرعي يعتمد على الغاز، وهو أحد المنتجات النفطية”.
وأضاف: “منذ أن تولّت حكومة الرئيس بولا تينوبو السلطة في أقل من 18 شهرًا، ارتفع سعر البنزين بنسبة تزيد على 400%، أي من أقل من 300 نيرة (0.18 دولارًا أميركيًا) إلى أكثر من 1000 نيرة (0.61 دولار) للّتر، حسب آخر إحصاء”.
*(النايرا النيجيرية = 0.00061 دولارًا أميركيًا).
وأوضح، أن كل تغيير في سعر الوقود يحرك تكلفة الإنتاج، وتوزيع السلع، وصيانة المرافق، فضلًا عن تكلفة المعيشة في الاتجاه نفسه.
وأردف: “عندما تصوّرنا أن إنتاج الوقود محليًا من شأنه أن يقلل الأسعار ويزيد العرض، تدخلت الحكومة، من خلال أداة القمع لديها، وهي شركة النفط النيجيرية الوطنية، لفرض العرض وأسعار المنتج حتى تتمكن الشركة من تحقيق أرباح”.
تكلفة إنتاج الوقودتعليقًا على أحد أوجه الفساد بإدارة قطاع النفط في نيجيريا، وجّه الأستاذ في قسم الاقتصاد بجامعة أولابيسي أونابانجو النيجيرية، شريف الدين تيلا، سؤالًا لخبراء الطاقة عن “تكلفة إنتاج لتر واحد من الوقود باستعمال الموارد المحلية.”
وقال تيلا، إن ارتفاع تكاليف الإنتاج الناتجة عن ذلك أدى إلى تدمير بعض الشركات من خلال انخفاض الطلب عليها وما يصاحب ذلك من بطالة العمالة، فضلًا عن خسارة الإيرادات للحكومة.
وأضاف: “من أجل البقاء، يركض العمال وراء وظائف متعددة للحصول على مصادر إضافية للأجور دون توقُّع زيادة في الدخل من وظائفهم”.
بشكل جماعي، يُنظّم العمال في قطاع النفط في نيجيريا، لا سيما في القطاع العام، الذي يدفع عادة أجورًا منخفضة، الحضور الجماعي إلى العمل”.
تلوث النفط يغطي مصب نهر في منطقة بي ديري بنيجيريا – الصورة من بلومبرغوفي هذه الحالة، يتوجه بعض العمال إلى العمل لمدة أقصاها 3 أيام أسبوعيًا، ويقضون 3 أيام أخرى في متاجرهم أو الوظائف “الأخرى” التي تجلب دخلًا إضافيًا.
وتساءَل تيلا، مجددًا: “ما الذي استفدنا منه من هذه الحكومة؟” مبيّنًا أن “جودة التعليم والخدمات الصحية في تدهور”، والبلاد بعيدة كل البعد عن تحقيق أبسط أهداف التنمية المستدامة التي يحدد موعدها الزمني بحلول عام 2030.
وتطرَّق شريف الدين تيلا إلى البنية التحتية للطرق التي أنجزتها هذه الحكومة، التي كانت تقترض في السوق طويلة الأجل مُحمِّلةً الأجيال المقبلة أعباء السداد.
وقال: “في غضون 16 شهرًا، اقترضت الحكومة الفيدرالية 6.45 مليار دولار من البنك الدولي، وباعت شركة النفط الوطنية النيجرية النفط مقدمًا، وهو شكل آخر من أشكال القروض”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ساعات مضت من خلال مصدر ا
إقرأ أيضاً:
غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
وثقت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 62 فلسطينيا منذ فجر السبت، بينهم 38 من منتظري المساعدات، كما حصد التجويع الذي ينهش القطاع مزيدا من الشهداء في ظل دخول محدود للمساعدات لا يلبي سوى نزر قليل من احتياجات نحو مليوني شخص من سكان القطاع.
وقال مصدر إن 5 فلسطينيين استشهدوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث شيعت جثامين الشهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
من جانبها، أفادت فرق الإسعاف والطوارئ باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوب القطاع.
كما انتشلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني جثماني شهيدين وعددا من المصابين بعد استهداف فلسطينيين في جباليا البلد شمال القطاع.
وفي خان يونس، أفاد مصدر طبي في مستشفى الأمل باستشهاد أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة 3 آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في حي الأمل.
وقال مصدر في الجمعية، إنّ الطابق الأول في المبنى الإداري للجمعية تعرض لقصف إسرائيلي مباشر دون سابق إنذار مما أدى لاشتعال النيران فيه.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إن عددا من طالبي المساعدات أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقة زيكيم شمالي قطاع غزة، وإن المصابين نقلوا إلى المستشفى وحالة بعضهم خطرة.
ضحايا التجويعأكد مدير مجمع الشفاء الطبي أن مستشفيات القطاع وثقت 7 وفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية بينها طفل.
وأعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا التجويع في قطاع غزة ارتفع إلى 169، بينهم 93 طفلا.
يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 36 شاحنة مساعدات فقط للقطاع، أمس السبت، مؤكدا أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المكتب في بيان إن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية.
إعلانوأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا أن نحو 900 ألف طفل في القطاع يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يتعمد الاحتلال تقنينها.
اعتراض صاروخمن جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وكانت الجبهة الداخلية الاسرائيلية تحدثت عن إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنتي نيريم وعين هشلوشا بغلاف غزة للتحذير من سقوط قذائف صاروخية.
على صعيد التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها جنوبي القطاع قصفوا بعدد من قذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال في محيط مسجد الرنتيسي جنوب مدينة خان يونس.
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل -بدعم أميركي- في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.