بقيمة 440 مليون دولار.. واشنطن توافق على بيع صواريخ "تاو" للسعودية: ماذا نعرف عنها؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع صواريخ "تاو" الموجهة المضادة للدروع إلى السعودية، بقيمة تبلغ حوالي 440 مليون دولار.
تشمل الصفقة 500 صاروخ من طراز (TOW 2A) و500 صاروخ من طراز (TOW 2B)، بالإضافة إلى سبعة صواريخ من كل طراز لإجراء اختبارات قبل الشراء، إلى جانب معدات الدعم المرتبطة بها، وفقًا لوكالة التعاون الدفاعي التابعة للبنتاغون.
تعتبر هذه الصفقة خطوة استراتيجية في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة، حيث تتميز صواريخ "تاو" بدقتها العالية وقدرتها التدميرية الكبيرة، كما يشير الخبراء العسكريون. في هذا السياق، أكد اللواء ياسر هاشم، الباحث بمعهد شؤون الأمن العالمي والدفاع، أن هذه الكمية من الصواريخ تهدف إلى رفع مستوى قدرات القوات البرية السعودية. وأوضح هاشم أن "صواريخ تاو تُعتبر سلاحًا دقيقًا وكفؤًا مقارنة بالعديد من الأسلحة الأخرى الموجودة في السوق".
اسم "تاو" هو اختصار لجملة "Tube launched, Optically tracked, Wire command link guided"، مما يعني أن الصاروخ يُطلق بواسطة قاذف أنبوبي ويتبع بصريًا ويُوجه عبر سلك. تم تطوير نظام التوجيه ليصبح لاسلكيًا في الإصدارات الأحدث. يعمل المشغل على رؤية وتعقب الهدف باستخدام أنظمة رؤية تلسكوبية، ويرسل إشارات توجيهية إلى نظام التحكم الموجود في الصاروخ.
تتضمن أنواع صواريخ "تاو" الرئيسية ثلاثة طرازات: A وB وC، بالإضافة إلى الطراز D، الذي تم تطويره في الثمانينات ويعرف أيضًا باسم "تاو-2".
تمتد مدى صواريخ "تاو" إلى 3,750 مترا، ويمكن استخدامها على الكتف أو تثبيتها على مركبات، كما يمكن استخدامها في المروحيات. وتستطيع هذه الصواريخ حمل رؤوس حربية يتراوح وزنها بين 3 إلى 6 كيلوغرامات، وقادرة على اختراق دروع بسُمك يصل إلى 43 سنتيمترا.
تعتبر "رايثيون"، الشركة المصنعة لصواريخ "تاو"، واحدة من أكبر شركات الدفاع في العالم، وقد زودت الجيوش المختلفة بأكثر من 700 ألف صاروخ من هذا الطراز.
لا تقوم الولايات المتحدة ببيع صواريخ "تاو" وغيرها من الأسلحة المتطورة إلا للدول الشريكة بعد مراجعات دقيقة، ويجب أن تحصل الطلبات على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية. تسعى الصفقة المحتملة مع السعودية إلى تعزيز أمن الدولة الشريكة وتحسين قدرتها على مواجهة التهديدات، بحسب وكالة التعاون الدفاعي.
وأشار هاشم إلى أن هذه الصفقة ليست استراتيجية بحد ذاتها، بل تأتي بعد فترة من توقف صفقات السلاح بين الولايات المتحدة والسعودية على خلفية الأزمة اليمنية. وتعتبر هذه الصفقة بمثابة استئناف التعاون العسكري بين البلدين.
بفضل صواريخ "تاو"، ستكون السعودية قادرة على تعزيز دفاعاتها البرية والاستعداد للتصدي لأي تهديدات محتملة، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "وول ستريت جورنال": هجوم أمريكي دبلوماسي لإضعاف حزب الله سياسيا.. السعودية تدعم وقطر تحذر مسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمن السعودية توقّع صفقة كبيرة مع شركة ألمانية لشراء 100 تاكسي كهربائي طائر نظام حماية من الصواريخ أسلحة السعودية اليمن الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله غزة قتل الحرس الثوري الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله غزة قتل الحرس الثوري الإيراني أسلحة السعودية اليمن الولايات المتحدة الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قتل الحرس الثوري الإيراني حركة حماس ضحايا قصف الحرب في أوكرانيا اعتداء إسرائيل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next هذه الصفقة صاروخ من من طراز
إقرأ أيضاً:
الهند توافق على إعفاءات لصندوق الاستثمارات العامة السعودي
كشفت مصادر اليوم الجمعة، عن موافقة هندية لإعفاء صندوق الاستثمارات العامة السعودي من مجموعة من قواعد الاستثمار الأجنبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين، أن "الهند وافقت على إعفاء صندوق الثروة السيادية السعودي من مجموعة من قواعد الاستثمار الأجنبي في المحافظ، بهدف جذب تدفقات رأس المال وتعزيز العلاقات المالية بين البلدين".
وأضاف المصدران أن "القواعد سبق أن منعت شركات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي من زيادة الاستثمار في الهند".
وأجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الشهر الماضي، زيارة إلى السعودية، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصناعات الدوائية، إضافة إلى إجراء محادثات لعقد معاهدة استثمار ثنائية.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من وزارة المالية السعودية أو صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ويعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يدير أصولاً بنحو 925 مليار دولار، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وتشمل استثماراته في الهند حتى الآن حوالي 1.5 مليار دولار في "جيو بلاتفورمز"، و1.3 مليار دولار في "ريلاينس ريتيل".
وتسعى الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط عالمياً، إلى اجتذاب استثمارات طويلة الأجل من دول الخليج الغنية بالنفط والغاز، بينما تعمل السعودية على توسيع استثماراتها في الأسواق الناشئة ضمن خططها لتنويع الاقتصاد وفق "رؤية 2030".
ولتحقيق هذه الأهداف، شكلت الدولتان فريق عمل رفيع المستوى عام 2024، لتسريع خطة الرياض لاستثمار 100 مليار دولار في الهند.
ووفقاً لبيان مشترك صدر في نيسان/ أبريل الماضي، أحرز فريق العمل السعودي الهندي الرفيع تقدماً في مجالات التعاون مثل الضرائب، وهو ما اعتُبر إنجازاً كبيراً لتعزيز الشراكة المالية المستقبلية.
وأكد البيان أن الجانبين يسعيان لاستكمال مفاوضات المعاهدة الاستثمارية الثنائية في أقرب وقت، في وقت تدرس فيه الحكومة الهندية أيضاً تقديم إعفاءات ضريبية للصندوق السعودي لدعم استثماراته في قطاعي الطاقة والبنية التحتية.