بدأت جماعة الإخوان في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال خطاب جماهيري في محافظة الإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، والذي أصبح معروفًا بـ«حادث المنشية»، هذه المحاولة لم تكن سوى حلقة في سلسلة من أعمال العنف والتآمر التي اعتادت الجماعة على تنفيذها ضد خصومها، بالإضافة إلى محاولة اغتيال عبدالناصر، كانت هناك سلسلة من عمليات الاغتيال التي شملت شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء السابق أحمد ماهر والقاضي أحمد الخازندار ورئيس الوزراء السابق محمود فهمي النقراشي.

على الرغم من محاولات الجماعة لنفي تورطها في أعمال العنف والإرهاب وتصدير الحوادث للآخرين، إلا أن سلسلة العنف والإرهاب التي بدأت منذ عام 2013 بعد ثورة 30 يونيو كشفت بوضوح عن دور الجماعة في هذه الأحداث.

الأعلى للثقافة يطلق مسابقة النصوص والدراسات النقدية المسرحية لعام 2024 نيكوس كازانتزاكيس .. كاتب يوناني أحب مصر ومنعت الكنيسة الأرثوذكسية تشييعه..ما السبب؟ حادثة المنشية 

تفاقمت الخلافات بين عبدالناصر وجماعة الإخوان منذ بداية ثورة عام 1952، حيث حاولت الجماعة فرض سيطرتها على القرارات السياسية، وتصاعدت هذه الخلافات حتى قرار حل الجماعة في يناير 1954 بعد صدامات بين شباب الجماعة ومنظمة الشباب في الجامعات.

بعد قرار الحل، بدأت الجماعة في تكثيف التدريبات العسكرية وتجهيز الأسلحة لمواجهة عبدالناصر، مستندة إلى قيادات النظام الخاص الذي أنشأته في أربعينيات القرن الماضي.

في كتابه، أقرّ علي عشماوي، أحد قادة جماعة الإخوان، بأن قادة الجماعة وضعوا خطة لا تقتصر على اغتيال عبدالناصر وإنما تشمل السيطرة على الحكم، وتضمنت هذه الخطة عدة محاور من بينها تأمين الجيش والقبض على شخصيات مهمة واستيلاء الجماعة على أقسام الشرطة ومبانيها.

خلال خطاب جماهيري في المنشية، أطلق أحد أفراد الجماعة، محمود عبداللطيف، النار باتجاه عبدالناصر، أصابًا وزير السودان ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير في الإسكندرية أحمد بدر. تم القبض على عبداللطيف، وخلال التحقيقات اعترف بتورطه مع الجماعة في محاولة الاغتيال.

تظهر اعترافات عبداللطيف التي نشرتها صحيفة «الأهرام» أن الجماعة كانت تدربه وتزوّده بالسلاح المستخدم في الجريمة، بالإضافة إلى منحه مبلغًا ماليًا لإنفاقه على أسرته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جمال عبدالناصر ثورة 30 يونيو جماعة الإخوان الجماعة فی

إقرأ أيضاً:

مسيرة زعيم خالد في ذاكرة الوطن.. ذكرى تنصيب جمال عبد الناصر رئيسا لولاية ثانية

في مثل هذا اليوم، 25 يونيو من عام 1965، حظي الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بولاية ثانية لرئاسة الجمهورية، بعدما تولى الحكم لأول مرة في عام 1956. ولم يكن هذا التجديد مجرد قرار سياسي، بل كان تأكيدًا على الشعبية الكبيرة التي تمتع بها الزعيم الراحل، وعلى الثقة التي منحها له الشعب المصري لمواصلة مشاريعه القومية وأهدافه الوطنية.

3 أطعمة شائعة لا تبدأ بها يومك.. وأهم البدائل الصحية لهاما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟نشأة الزعيم جمال عبد الناصر 

وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918، في 18 شارع قنوات بحي باكوس الشعبي بمحافظة الإسكندرية، وسط أسرة مصرية بسيطة تنتمي لأصول ريفية من صعيد مصر، كان والده عبد الناصر حسين يعمل موظفًا في مصلحة البريد، وقد وُلد في قرية بني مر عام 1888، وعلى الرغم من ضيق الحال، فقد حرص الأب على تعليم أبنائه، وتهيئة ظروف كريمة لهم في حدود الإمكانات المتاحة.

بداية الطريق نحو العسكرية

بدأت رحلة جمال عبد الناصر نحو الحياة العسكرية مبكرًا. في سن التاسعة عشرة، حاول الالتحاق بالكلية الحربية لكنه لم يُوفّق، فالتحق مؤقتًا بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا). وبعد إعلان الكلية الحربية قبول دفعة استثنائية، تقدّم مجددًا ونجح في الانضمام إليها، ليتخرج في يوليو 1938 برتبة ملازم ثانٍ.

من حرب فلسطين إلى تأسيس الضباط الأحرار

شارك عبد الناصر في حرب فلسطين عام 1948، وهي التجربة التي شكلت وعيه الوطني والسياسي، وعقب عودته عُيّن مدرسًا في كلية أركان الحرب بعد اجتياز اختباراتها، وفي يوليو 1949، تأسست في منزله بمنطقة كوبري القبة أول نواة لتنظيم الضباط الأحرار، الذي كان له الدور الفاصل في تاريخ مصر الحديث.

ثورة يوليو وبداية الجمهورية

في 23 يوليو 1952، قاد تنظيم الضباط الأحرار ثورة عسكرية أنهت حكم الملك فاروق، وأعلنت الجمهورية المصرية رسميًا في العام التالي 1953، وفي عام 1954، تولى عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، بينما ظل محمد نجيب رئيسًا للجمهورية بشكلٍ رمزي، حتى أُقصي تمامًا عن السلطة.

توقيع اتفاقية الجلاء

وفي 19 أكتوبر 1954، تمكّن الوفد المصري برئاسة عبد الناصر من توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا، التي مثّلت نصرًا سياسيًا كبيرًا. وأثناء الاحتفال بهذه المناسبة في ميدان المنشية بالإسكندرية، تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة في 26 أكتوبر من نفس العام.

رئاسة الجمهورية والمشروعات القومية

أصبح عبد الناصر رسميًا رئيسًا للجمهورية في 24 يونيو 1956، بعد إقرار دستور جديد واستفتاء شعبي واسع، ومنذ ذلك الحين، شرع في تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى التي لم يكن أثرها مقتصرًا على جيله، بل امتد إلى الأجيال التالية، مثل السد العالي، ومشروع التصنيع الثقيل، وتوسيع التعليم المجاني.

الولاية الثانية 

وفي 25 يونيو 1965، حصل عبد الناصر على ولاية رئاسية ثانية، في ظل دعم شعبي واسع وثقة متجددة في رؤيته السياسية والاقتصادية.

النكسة والتنحي والمطالب الشعبية بالعودة

في 9 يونيو 1967، وبعد نكسة يونيو، أعلن جمال عبد الناصر تنحيه عن الحكم، في مشهد مؤلم ترك أثره في وجدان الأمة، إلا أن الجماهير خرجت في مظاهرات ضخمة تطالب بعدم التنحي، ما دفعه إلى العدول عن قراره والاستمرار في قيادة البلاد خلال مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات.

مؤلفاته

لم يكن عبد الناصر مجرد قائد سياسي، بل ترك أيضًا إرثًا فكريًا من خلال مؤلفاته التي عبّرت عن رؤيته في قضايا الثورة والوطن. من أبرز كتبه:

فلسفة الثورةيوميات الرئيس جمال عبد الناصر عن حرب فلسطين 1948في سبيل الحريةالرحيل وأثره في الوطن العربي

توفي الزعيم جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، بعد حياة حافلة بالنضال والعمل من أجل استقلال الوطن العربي وكرامة شعوبه، ويُعد حتى اليوم أحد أبرز الشخصيات في التاريخ المصري والعربي، لما مثّله من رمز للكفاح الوطني، ولما تركه من أثر دائم في ضمير الشعوب العربية.

طباعة شارك جمال عبد الناصر الزعيم جمال عبد الناصر الرئيس جمال عبد الناصر نشأة جمال عبدالناصر جمال عبدالناصر

مقالات مشابهة

  • ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغون تفاصيل جديدة
  • حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية بـ50 ألف شخص برابعة للبقاء في السلطة
  • حسام الغمري لـ أحمد موسى: أجندة قناة الشرق الإخوانية إخفاء حقيقة هويتها
  • حسام الغمري يكشف تفاصيل الاجتماع السري بين الإخوان والمخابرات الأمريكية.. فيديو
  • الغمري لـ أحمد موسى: مرسي حَكَم مصر تنفيذًا لمخطط إسرائيل بالتنازل عن جزء من سيناء
  • تحويلات مرورية مع انطلاق مشروع تطوير محور محمد نجيب شرقي الإسكندرية
  • شقيقه شكّ في وفاته الطبيعية.. .«قرص الغلال»كشف جريمة قتل وأوقع الجانية
  • تركيب أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية في أحياء المنشية بدرعا البلد
  • مسيرة زعيم خالد في ذاكرة الوطن.. ذكرى تنصيب جمال عبد الناصر رئيسا لولاية ثانية
  • أحمد موسى: نمتلك جيشا وطنيا عظيما ولازم نعرف قيمته .. والرئيس الإيراني: إسرائيل بدأت الحرب وأنهيناها بنجاح| أخبار التوك شو